السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبوالغيط: تسليم ملفات العرب إلى المنظمات الدولية أمر مؤسف

أبوالغيط: تسليم ملفات العرب إلى المنظمات الدولية أمر مؤسف
أبوالغيط: تسليم ملفات العرب إلى المنظمات الدولية أمر مؤسف




كتب - محمد خضير


شدد أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، على أن الجامعة العربية ليست للاتفاقيات السياسية فقط وإنما هناك أوجه تعاون كبيرة، لأن الجامعة تعمل فى جميع المجالات سواء سياسية أو اقتصادية أو فنية للم الشمل.
وأشار أبوالغيط خلال لقائه مع الاعلامية لميس الحديدى ببرنامج «هنا العاصمة»، على قناة «سى بى سى»، أمس الأول إلى أن القمة القادمة فى نواكشوط تشهد اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أن نجاح عقد القمة فى هذا التوقيت يعتبر نجاحاً للعرب ،قائلا: «أسعى أن يكون للجامعة العربية دور فى كل القضايا المتعلقة بالدول العربية».
وأوضح أن مؤشرات الحضور فى القمة القادمة حتى الآن كبيرة، وقال إنه من المؤسف تسليم ملفات المنطقة العربية إلى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
وقال أبوالغيط: إن الغرب لا ينوى الخير للعالم الإسلامى ونتانياهو يجلس فى منزله و«يقهقه»، على ما يحدث فى العالم الإسلامى.
وأشار إلى أن العراق يؤكد دائما أنه ليس فى حاجة إلى قوة عربية مشتركة تشاركه الحرب ضد داعش.
وتابع أن الحكومة العراقية هى من تقرر إثارة قضية التقرير البريطانى فى الجامعة العربية أو لا.
وأكد أمين عام جامعة الدول العربية، ضرورة تعديل ميثاق جامعة الدول العربية والمعمول به منذ عام 1945 موضحا أن الميثاق يحتاج إلى تعديلات بسيطة، مشيرا إلى أنه يمكن تعويض ضعف ميثاق الجامعة العربية إذا وجدت الإرادة، مشيرا إلى أن فكرة تعديل الميثاق مقبولة وهناك اقتراحات ستطرح حول التعديلات.
وقال أبوالغيط: إنه لا يمكنه مخالفة قرار إخلاء مقعد سوريا بالجامعة، مشيراً إلى أنه سيسعى للوصول إلى توافق عربى روسى أمريكى حول سوريا مشيرا الى أن هناك جهدا روسيا أمريكيا، حاليا، وفى حال التوصل لاتفاق سيكون للعرب دور رئيسى.
وأشار إلى أن القضية السورية معقدة تماما، ولا بد من أن يتواصل العرب إلى اتفاق حول القضية، والقوة العربية المشتركة مطروحة على القمة العربية ولكن لها صفة السرية.
وكشف أمين عام جامعة الدول العربية، إن إسرائيل من حقها بناء جسور مع الدول الأفريقية، ولكن ذلك يعطى جرس إنذار للدول العربية ،موضحا أن القضية الفلسطينية توارت تماما نتيجة ما يسمى بـ«الربيع العربى»، مشيرا إلى أن زيارة نتنياهو إلى الدول الأفريقية مناورة للتغطية على القضية، وخطر فيما يتعلق بمياه النيل.
وفى سياق آخر، قال أبوالغيط: إنه لن يطرح على القمة العربية القادمة مقترح ضم جنوب السودان إلى الجامعة كمراقب لحين استقرار الأوضاع بها.
قال إن قمة نواكشوط القادمة هى قمة الأمل، فى ظل الدمار والخسائر التى تتعرض لها المنطقة، قائلا: أن القلب يحزن لما يحدث فى ليبيا واليمن وسوريا والعراق مهددة بالتقسيم، مشيراً إلى أن هذه الأمة لها حضارة كبيرة وهناك أمل للم الشمل والعمل بشكل يؤمن الوطن.
وأكد أن هناك «سايكس بيكو» جديدا لتقسيم المنطقة بدأ منذ 2011، منذ دخول حلف الأطلسى فى ليبيا، مشيرا إلى أن العرب قادرون على لم الشمل مرة أخرى.