الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الأوقاف: سنطبق الخطبة المكتوبة بكل حسم

وزير الأوقاف: سنطبق الخطبة المكتوبة بكل حسم
وزير الأوقاف: سنطبق الخطبة المكتوبة بكل حسم




كتب - أشرف أبوالريش

وسط حالة من الانقسام بين مويد ومعارض على مدار الثلاثة ايام الماضية لقرار وزارة الأوقاف بتعميم نظام الخطوبة المكتوبة والمقروءة فى جميع المساجد الواقعة تحت سيطرة الوزارة اضطر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة للاعلان عن مؤتمر صحفى عاجل امس لشرح آليات تطبيق الخطبة الموحدة المكتوبة على مستوى الجمهورية، واستراتيجية وزارة الأوقاف لتحقيق الفهم المستنير للدين، وبرامج إعداد وتأهيل الأئمة على مستوى عالمى يؤدى إلى تصويب مسار الخطاب الدينى ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وإبراز الوجه الحضارى للإسلام فى العالم كله.
وأكد الوزير رغم الاعتراضات التى تواجهه من علماء مجمع البحوث الإسلامية من ناحية وعدد من استاذة جامعة الازهروالذين يعملون فى حقل الدعوة  أن الأوقاف لديها من الثقة فى الله، والعزيمة والإصرار، والإيمان بقدرات أئمتنا، وإيمانهم بدينهم وولائهم لوطنهم، ما يذهب بنا إلى أعلى درجات التفاؤل.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى أمس أننا سنطبق الخطبة المكتوبة بكل حسم وأن الخطبة المقبلة ستكون عن عفة اليد واللسان، وأوضح أن هذا القرار تأخر لسنوات.
بينما يقف مع وزير الأوقاف فى خندق واحد عدد آخر من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وخاصة فى اللجنة الدينية.
وتشهد الساحة الدعوية جدلا واسعا بعد قرار الوزير بتطبيق نظام الخطبة المقروءة بعد قيامه بأداء صلاة الجمعة الماضية فى مسجد عمرو بن العاص وسط بعض الوزراء والمصلين حيث شوهد لأول مرة واضعا ورقة فى يده يقرأ منها الخطبة على الناس حيث بدا وكان الأمر أصبح مفروضا على جميع الأئمة والدعاة والعاملين فى المجال الدعوى من وعاظ الأزهر الشريف واعضاء مجمع البحوث الإسلامية وبعض أساتذة الجامعة ومن لديهم تصريح من الأوقاف بأداء خطبة الجمعة حيث طبق الوزير القرار على نفسه أولا وعلى مرأى ومسمع من الجميع ومن خلال وسائل الاعلام التى نقلت الخطبة الجمعة الماضية.
يسعى وزير الأوقاف من خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بالأمس إلى رأب الصدع داخل الوزارة وفى المديريات الاقليمية على مستوى المحافظات حيث يلقى قرار الخطبة المقروءة معارضين من دعاة الأوقاف انفسهم حيث رفض البعض القرار وتقدموا بشكوى رسمية إلى رئيس القطاع الدينى الشيخ جابر طايع بضرورة مراجعة هذا القرار الذى يطبق لأول مرة فى مصر وقد أبدى البعض اعتراضه على قيام الامام بقراءة الخطبة من ورقة على المنبر بان ذلك انتقاص من قدرة الداعية على التأثير فى المصلين بالمسجد بالإضافة إلى أن الوضع فى مصر يختلف تماما عن السعودية وبعض دول الخليج العربى حيث نتمتع فى مصر بالوسطية من خلال الازهر الشريف وسماحة الشعب المصرى.
وشدد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على أن قضيَّة الفهم المستنير هى قضيَّة فكريَّة علميَّة ثقافيَّة، غير أن الأمر يصبح أكثر أهمية وحساسيَّة عندما يتعلق هذا الفهم بالعقائد والأديان، بعد أن سيطر الجمود لعقود وربما لقرون على أذهان كثير من الناس فى فهم هذه العقائد وتلك الأديان، صنيعة ما جرته علينا وعلى مجتمعاتنا الجماعات والتنظيمات المتاجرة بالدين من ويلات ومغالطات.
وأضاف أننا إذا أردنا أن نعمل على تغيير هذه الصورة وهذا النمط غير الفكرى أو النمط الاستسلامى أو نمط الانبطاح الفكرى والهزيمة الفكرية والنفسية فلا بد أن نسابق الزمن بالعمل على إحياء دور العقل وإعطاء الفرصة للتعبير عن الذات والرأى وبخاصة للنشء منذ نعومة أظافرهم حتى يشبوا على ذلك ويتعودوا عليه.
وأكد وزير الاوقاف أن وضع الخطبة المكتوبة المقروءة، بما ينأى بالمنبر عن كل محاولات الاستغلال السياسى، ويضبط ميزان الفهم المستنير وفق منهجية علمية مدروسة وشاملة تؤدى فى النهاية إلى صياغة مستنيرة للعقل وطرائق الفهم، وتبرز الوجه الحضارى الوسطى السمح لديننا الحنيف، وتقضى على الفكر الظلامى غير المستنير.