السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبو الغيط لإيران: لا نريد الاصطدام بكم ومواقفكم تدفعنا لمواجهة سنية - شيعية

أبو الغيط لإيران: لا نريد الاصطدام بكم ومواقفكم تدفعنا لمواجهة سنية - شيعية
أبو الغيط لإيران: لا نريد الاصطدام بكم ومواقفكم تدفعنا لمواجهة سنية - شيعية




أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تطلعه لأن تعطى القمة العربية الـ 27 والمقرر عقدها فى نواكشوط يومى 25 و26 يوليو الجارى، قوة دفع مهمة لمسيرة العمل العربى المشترك خلال المرحلة المقبلة، آخذا فى الاعتبار أنه على الرغم من كونها قمة عادية لكنها تنعقد فى ظل تطورات وظروف غير عادية وفى خضم وتحديات معقدة ومتشابكة تشهدها المنطقة العربية بشكل عام، وأيضا أزمات تعانى منها عدة دول عربية وصلت خطورتها إلى درجة تهديد أمن واستقرار ووحدة هذه الدول وتؤثر فى ذات الوقت على منظومة الأمن القومى العربى.
وقال الأمين العام - فى تصريحات أمس قبيل توجهه إلى موريتانيا: إنه يعتزم أن يطرح خلال القمة رؤيته كأمين عام جديد لجامعة الدول العربية تجاه العديد من الموضوعات يعتبرها ذات أولوية على المستوى العربى، سواء فيما يتعلق بالتطورات السياسية والأمنية المختلفة، أو فيما يخص التكامل الاقتصادى العربى الذى يعانى من بعض المعوقات فى مجال تنفيذ المشاريع التكاملية العربية مثل الانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وربط الدول العربية على مستوى شبكة الطرق البرية والسكك الحديدية والنقل البحرى وبمشاريع الطاقة والكهرباء، ودعم مجالات العمل الاجتماعي، إضافة إلى الأبعاد المرتبطة بظاهرة الإرهاب باعتبار أنها تمثل أحد أهم التحديات التى يواجهها الوطن العربى خلال الفترة الحالية، مع طرح رؤيته أيضا فيما يخص تطوير دور جامعة الدول العربية والارتقاء بأساليب عملها وهيكلتها وتنشيط عمل الأمانة العامة فى إطار السعى لتحقيق قدر أكبر من الفعالية والتنسيق والتعاون فى عمل آليات العمل العربى.
وأضاف: إنه من المنتظر أن تشهد القمة والاجتماعات الوزارية التى تسبقها، والتى تشمل الاجتماع الوزارى للمجلس الاقتصادى والاجتماعى واجتماعات مجلس وزراء الخارجية، نشاطا مكثفا فى ظل تناول عدد كبير من التقارير المهمة، يأتى على رأسها ثلاثة تقارير مرفوعة إلى القمة، الأول وهو التقرير المقدم من مصر بصفتها دولة رئاسة الدورة العادية السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، والثانى تقرير الأمين العام عن العمل العربى المشترك والثالث تقرير وزراء الداخلية العرب عن التعاون الأمنى فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأوضح أنه من المنتظر أن تشهد أيضا اجتماعات القمة تناول تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وما يرتبط بذلك من تفعيل لمبادرة السلام العربية، وتكثيف التحرك الدبلوماسى العربى على المستوى الدولى ومتابعة تطورات ملفات القدس والاستيطان والجدار والانتفاضة ووضعية اللاجئين والأسرى والمعتقلين وعمل وكالة الأونروا وتعزيز عمليات التنمية فى الأراضى الفلسطينية ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطينى، إضافة إلى تناول التطورات الخاصة بالاحتلال الإسرائيلى للجولان العربى السورى المحتل ومواقع فى جنوب لبنان.
وأضاف أن القمة العربية المقبلة سيكون أمامها العديد من القرارات التى من شأنها المساهمة فى حل المشاكلات العربية للدول الأعضاء .
وعلى جانب آخر، قال أبوالغيط إن أى تهديد بصدام سنى - شيعى مرفوض تماما، ولابد أن لا يتم الانزلاق لذلك»، مضيفا « أن إسرائيل تعيش فترة براقة فى تاريخها والجميع منشغل بنفسه وتهديدات من خارج الإقليم، وبالتالى فينبغى علينا أن نضع أولوياتنا بالطريقة الصحيحة».
ووجه أبو الغيط رسالة إلى إيران قائلا: «نرجوكم لا نريد الاصطدام بكم.. فمواقفكم تدفعنا لمواجهة سنية - شيعية، وهناك أطراف خارجية تعمل على هذا ربما مثل إسرائيل، وهذه المواجهة لن تكسبها إيران ولابد من تنبيهكم»، مشددا على أن الغرب لا ينوى الخير للعالم الإسلامي، ولا يريد تحسن الأحوال فى العالم العربي.
وأكد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية هى الأهم لدى جامعة الدول العربية والدول الأعضاء، وهناك موقف عربى موحد فى القضايا الكبرى، مشيرا إلى أنه لابد من استقرار تركيا، لأن هذا يدفع الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.