الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ظافر العابدين: «عصمت أبوشنب» كوميديا مختلفة.. و«الخروج» صعب

ظافر العابدين: «عصمت أبوشنب» كوميديا مختلفة.. و«الخروج» صعب
ظافر العابدين: «عصمت أبوشنب» كوميديا مختلفة.. و«الخروج» صعب




حوار - آية رفعت


استطاع الفنان التونسى ظافر العابدين أن يخلع قناع الوسامة والرومانسية والابتعاد عنها هذا العام فاختار طريق الأكشن والكوميديا من خلال مسلسله «الخروج» وفيلمه «عصمت أبوشنب».. ورغم أنه يقوم بدور الضابط فى العملين إلا أنه يظهر بشكل وأداء مختلف لكل منهما. وتأتى الصدفة بعرض أول أفلامه بالسينما المصرية فى الموسم التالى لنجاح مسلسله الرمضانى، وعن الأعمال الجديدة التى تعرض له وردود فعل الناس حول المسلسل والفيلم تحدث ظافر فى الحوار التالى.
■ فى البداية ما سبب تأخر أولى خطواتك فى السينما المصرية؟
- أنا أحسب خطواتى وتم عرض على أكثر من عمل سينمائى، ولكن الوقت دائما كان ليس مناسبا لدخول السينما وبعضها الآخر لم يكن مناسبا لى فأنا كنت أبحث عن دور أستطيع أن أدخل من خلاله للسينما المصرية لأول مرة، لذلك فضلت التركيز فى الدراما كل هذا الوقت إلى أن وجدت «عصمت أبوشنب».
■ ما الذى جذبك لهذا الفيلم دونا عن غيره؟
- عجبتنى فكرته وأنه أول عمل كوميدى ومختلف عما يتم تقديمه فهو يعتمد على كوميديا الموقف ودورى به مختلف ويعتمد على علاقة لطيفة ومختلفة ما بين 2 ضباط.. كما أن أكثر ما شجعنى على خوض هذه التجربة هو وجود ياسمين عبدالعزيز والتى لها صرح كبير فى النجومة السينمائية وأفلامها تحقق نجاحا بالإضافة إلى أن الفيلم من إخراج سامح عبدالعزيز وهو مخرج كبير وسعدت بالعمل معه.
■ تظهر بشخصية الضابط بالفيلم بعدما قدمتها بمسلسل «الخروج» فما هو الاختلاف؟
- إطار العملين مختلف تماما فالدور بنفس المهنة ولكن القصة والأحداث والإطار الدرامى مختلف، فكنت فى مسلسل الخروج ضابطا منضبطا فى عمله يركز كل حياته عليه جادا أكثر من اللازم، بينما فى الفيلم يكون الدور جاد وكوميدى فى نفس الوقت وله مواقف أخرى.
■ هل أنت مع طرحه بموسم العيد الحالى؟
- أولا هذا هو قرار شركة الإنتاج والشركة الموزعة وأنا ليس لى دخل بعملهما لأنهما الأكثر خبرة منى فى كيفية توزيع الفيلم والتوقيت المناسب له، ولكنى سعيد للغاية بأن أول عمل سينمائى يعرض لى بمصر يكون فى موسم العيد لما يتمتع به من جمهور كبير فالأسر تتنزه بالسينمات والعائلات والطلبة والموظفون فى إجازات مما يعنى فرصة أكبر للمشاهدة.
■ ما سبب انجذابك لمسلسل «الخروج»؟
- العمل ككل به توليفة وتكوين لا أجده فى أعمال كثيرة مما تصنف بالأكشن أو الساسبنس.. فهو يقدم موازنة بين جانب التشويق والحركة وبين الجانب الاجتماعى فحول القضية نجد الجانب الإنسانى لكل واحد منهم وكيفية تأثير الأحداث على حياته والعكس. وهو شىء مميز ضمن قصة رائعة للكاتب محمد الصفتى والعمل به مقاومات النجاح.
■ هل استعنت بضباط حقيقيين لتقديم الدور؟
- نعم بالفعل فأنا جالست عددا من الضباط من أصدقائى ومعارفى وكنت أراجع معهم طريقة الحركات والعمل وداخليات التحقيقات بالإضافة إلى بروفات واجتماعات مكثفة مع مخرج ومؤلف المسلسل للإلمام بخيوط الشخصية.
■ ما أكثر المواقف الصعبة التى تعرضت لها أثناء التصوير؟
- كل التصوير كان صعبًا جدا.. فالطريقة الخاصة بتصميم المسلسل صعبة لأنه يعتمد على التصوير الخارجى وكلها مشاهد أكشن فمع الزحام والجمهور والناس فكان صعب تنفيذها بشكل مختلف، كما أن لكل مشهد لوكيشن مختلفًا والوقت أمامنا كان ضيقًا وكل هذا أثر وجعل العمل أصعب من غيره.
■ هل عانيت من فكرة تغير أدائك وملامحك للشخص المدمن؟
- حاولت بقدر الإمكان أن أتعرف على الملامح الخاصة بمدمنى المهدئات وتطور الحالة الخاصة بهم وتصرفاتهم وطريقة الكلام وغيرها حتى أكون جاهزا لتوصيل الصورة بأكثر مصداقية.. ولكن لا أخفى عليكم أنى تعبت كثيرا فى هذا لأننا لا نصور المشاهد بتسلسلها الطبيعى فهناك مشاهد قبل الإدمان وبعد الإدمان لنعود مرة أخرى لقبل الإدمان مما أرهقنى فى الحفاظ على شكلى وأدائى فى الحالتين حتى لا يشعر الجمهور بأى خلل.
■ وهل استعنت بدوبلير؟
- لا فأنا أصريت أن أقدم كل مشاهد الأكشن بنفسى وهى تعطى مصداقية أكبر.
■ هل تجد أن تيمة الاكشن مناسبة لطبيعة شهر رمضان؟
- لا أعتقد هذا الأمر فجمهور الدراما ماشاء الله كبير جدا ومتنوع ومن الجيد أن نضع له كل الأنواع والأشكال الدرامية المختلفة وعليه هو الاختيار لما يناسبه.. فالتنوع يجعل الجمهور يشبع رغبته بكمية الموضوعات الموجودة، كما أن الخروج لا يعتمد على الأكشن فقط بل له جانب اجتماعى ورومانسى وفكرة وجود هذا الخليط تجعله متميزا أيضا.
■ ما رأيك فى المقارنة بين مسلسلك ومسلسل «الميزان» فى تيمة الأكشن وهل يعتبر منافسه الأول؟
- لا أعتقد والمنافسة تسير على كل الأعمال والعملان مختلفان من حيث التركيبة والأحداث والموضوع وبالنسبة لتيمة الأكشن ففى هذا العام تمت ملاحظة أن أغلب الأعمال بها تيمات مختلفة سواء الأكشن أو الأمراض النفسية أو غيرها، ولكن الدراما بشكل عام تعالج حالات المجتمع حتى لو تشابهت الفكرة فالموضوعات متعدة وكلا منه بأسلوبه.
■ خضت العام الماضى تجربتين فى الدراما ألم تفكر فى تكرار التجربة؟
- لا أنا قررت أن أخوض السباق الرمضانى بعمل واحد فقط لذلك اخترت الأكثر ارضاءا بالنسبة لى وبشكل عام أنا أفضل التركيز على دور محدد وتقديمة بشكل مرضٍ للجمهور بدلا من التواجد بكثرة دون التركيز والمصداقية.
■ هل هذا ما دفعك للاعتذار عن مسلسل «سقوط حر» لنيللى كريم؟
- لا العمل لم يعرض على من الأساس كى أقبل أو أرفض وكل ما تردد مجرد شائعات ليس لها أساس من الصحة، فأنا شاركت مع نيللى كريم فكنت أبحث عن عمل جديد على وليس من الضرورى أن نقدم معا كل عام مسلسلا.
■ هل اخترت نوعية الأكشن للابتعاد عن حصرك فى دور الرجل الوسيم؟
- لا أعتقد فأنا منذ بدايتى لا أعتمد على وسامتى وهى جزء من أدائى بالطبع ولكنى لا أعتمد عليها حتى لو الدور كان رومانسيا، فأنا اختار أعمالى بشكل مختلف وأكثر ما يهمنى هو الدور المتنوع وكيفية تقديمه وعدم تكرار نفسى.. فقدمت فى العام الماضى مسلسل «تحت السيطرة» وكان اجتماعيا وإنسانيا واليوم أقدم الأكشن الاجتماعى وفى الفيلم اظهر بشكل كوميدى مختلف فالتنوع فى الظهور هو أكثر ما يهمنى حاليا.
■ هل انزعجت من قلة عدد الأعمال الدرامية مقارنة بموسم رمضان السابق؟
- لا على العكس فهى مؤشرها جيد جدا فتم تخفيض عدد المسلسلات، ولكن المنافسة باتت قوية جدا لأن الموسم اشتمل على نجوم كبار وذواى صيت عال سواء دراميا أو سينمائيا وعودة النجوم الكبار جعلت المنافسة أكبر فالجودة العالية فى صالح الجمهور وأهم من الكم هو الكيف.
■ ألم تفكر بالبطولة المطلقة حتى الآن؟
- هذا الأمر لم يشغلنى وعندما يعرض على عمل مناسب ويجذبنى إليه لا أفكر بأنه بطولة جماعية أو فردية، فالعمل يحمله كل الممثلين وكل منا له دور مهم فى القصة والأحداث وفكرة البطل أو الممثل الثانى كلها تسميات لا تقلل من أهمية دور كل منا. فأنا أحيانا اشارك بؤر ضيف شرف وأكون سعيدا لأنه مؤثر بالأحداث وذو اهمية لا يهم مساحة الدور، ولعل أغلب الأعمال الناجحة فى هذا الموسم تعتمد على البطولات الجماعية مثل مسلسل «أفراح القبة»، والذى يحمل عددا كبيرا من النجوم تم توزيع الأدوار عليهم والعمل الجيد بأوراقه وتنفيذه وإخراجه يجبر الفنان على العمل به واختياره.
■ هل انشغالك بمسلسل الخروج هو السبب فى تأجيل مسلسل «شديد الحراسة»؟
- لا فأنا لا أعرف سبب التأجيل حتى الآن فبعدما تعاقدنا واتفقنا أننا سنبدأ التصوير قريبا وقبل توقيعى على مسلسل الخروج حتى لم يتصل بى أحد ولا أعرف إلى أين وقف المشروع.
■ ماذا عن السينما العالمية؟
- تعاقدت على بطولة فيلم «South of hope street»  للمخرجة جين سبنسر ويشاركنى البطولة مايكل مادسون.. وهو فيلم خيال علمى رومانسى عن شخص يرى المستقبل وأحداثه بعد 20 سنة من الوقت الحالى  وسيتم تصويره العام المقبل فى كندا.
■ هل هناك أدوار تتمنى تقديمها؟
- كل الأدوار التى لم أقدمها ولكننى أتمنى تقديم عمل تاريخى مختلف ويعيد الأمجاد للسينما والدراما التاريخية والتى تحتاج لإمكانيات عالية للظهور فى أزهى صورها فنحن كعالم عربى لم نقدم عملا تاريخيا عظيم فى الفترة الماضية على عكس ما كان يحدث قديما