تطهير 18.7 ألف فدان من الألغام وتسليمها لوزارة الإسكان

كتبت- ناهد إمام


صرح لـ«روزاليوسف»  اللواء محروس  كيلانى مدير الأمانة التنفيذية  لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بوزارة التعاون الدولى، بأنه تم تأكيد تطهير مساحة 18.707 ألف فدان من إجمالى 36 ألف فدان   من الألغام والأجسام القابلة للانفجار  لصالح المدينة المليونية بالعلمين وخطة التنمية بوزارة  الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة.
وأشار الى  ارتفاع نسب التطهير للمدينة الجديدة  من  13 ألف فدان إلى 18.707 ألف فدان بواقع تنفيذ 5,707 ألف فدان خلال فترة شهر واحد، موضحا أنه من المخطط الانتهاء من تطهير المساحة الكلية للمدينة خلال شهر فبراير 2017 على الرغم من أن الخطة تتضمن الانتهاء فى أبريل 2017 أى قبل الموعد المحدد بحوالى شهرين.
وقال محروس كيلانى  أن هناك عمليات موازية للتطهير لصالح قطاع الإسكان ووصلت نسبة التنفيذ الى نسبة 150% من المخطط له.
وأشار إلى أنه مع الانتهاء الكامل من التطهير للمساحة بأكملها تبدأ وزارة الإسكان فى  إقامة القواعد الخرسانية الخاصة بالوحدات السكنية.
وأضاف أن تاكيد تطهير المساحة السابقة لوزارة الإسكان تأتى فى إطار تطوير العمل فى مجال إزالة الألغام لتحقيق التنمية المستدامة موضحا أن مشكلة تواجد الألغام ومخلفات الحروب كانت فى عدة مناطق هى الساحل الشمالى الغربى وشمال وجنوب سيناء وساحل البحر الأحمرحيث تغطى حقول الألغام والمناطق المشبوهة التى تتواجد بها مخلفات الحروب والتى لم تنفجر بالساحل الشمالى الغربى مساحة 1.3 مليون فدان فى العلمين-  مطروح- الحمام -الضبعة – سيدى برانى – السلوم
وكشف  مدير الأمانة التنفيذية، أن القوات المسلحة أخذت على عاتقها تطهير معظم المناطق بإمكانياتها لإحداث النهضة العمرانية وتحقيق التنمية فى هذه المناطق وحتى عام 1998 قامت بتطهير مساحات باجمالى 39 ألف هكتار من الألغام  ومخلفات  الحروب لصالح مشروعات التنمية المختلفة مثل إنشاء طريق النصر- تنفيذ ترعة الحمام- طريق وادى النطرون العلمين – مناطق البحث واستخراج البترول- مناطق الاستصلاح والاستزراع، موضحا أن القوات المسلحة قررت التصدى لمشكلة الألغام فى الصحراء الغربية دون انتظار أى دعم خارجى  من خلال تشكيل فوج تطهير ألغام الصحراء الغربية يتكون من عدد 5 كتائب من المهندسين العسكريين وبدأت عمليات التطهير.
وأشار إلى أن مراحل تنفيذ القوات المسلحة لإزالة الألغام تضمنت 3 مراحل الأولى تحديد مواقع الألغام والأجسام المتفجرة بالاسترشاد بالخرائط والتسجيلات والكروكيات المتيسرة وباستخدام المكتشفات اليدوية، والمرحلة الثانية إزالة الألغام والاجسام المتفجرة المكتشفة باستخدام الطرق اليدوية أو تفجيرها بأماكنها والمرحلة الأخيرة تأكيد وتدقيق أعمال التفتيش والتطهير على أعماق أكبر باستخدام المعدات الميكانيكية والأجهزة الفنية الاكثر تطورا.
واضاف محروس كيلانى أن القوات المسلحة بعد انشاء فوج التطهير قامت على نفقتها الخاصة خلال الفترة من 1999-2005 بتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من اعمال التطهير فى الصحراء الغربية التى تشمل مدينة العلمين الجديدة وازالة 23 مليون لغم وجسم متفجر بتكاليف إجمالية 250 مليون جنيه.
وقال انه نتيجة الجهود المستمرة للقوات المسلحة ووزارة الخارجية المصرية نجحت مصر فى انتزاع الاعتراف الدولى بمشكلة الألغام والمساهمات الدولية فى مشكلة الألغام وتم انشاء اللجنة القومية لإشراف على عمليات ازالة الألغام  برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولى عام 2000 للتعاون مع المنظمات الدولية والدول الاجنبية من خلال الوزارة وتيسيرا لعمل اللجنة قامت وزارة التعاون الدولى عام 2007 بانشاء الامانة الحالية التنفيذية لازالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى.
وأضاف اللواء كيلانى أنه منذ عام 2007 وهناك تعاون مع البرنامج الانمائى للامم المتحدة والعديد من الدول المانحة وتم الاتفاق مع البرنامج الإنمائى والاتحاد الأوروبى لإطلاق مرحلة جديدة من برنامج الاعمال المتعلقة بالألغام حتى أكتوبر 2017  لصالح استمرار عمليات التنمية بعد تأكيد تطهير الاراضى من الألغام.
وقال إن خطة الامانة التنفيذية رعاية ضحايا الألغام حيث يجرى حاليا الانتهاء من انشاء وتجهيز مركز للأطراف الصناعية بمرسى مطروح بتكلفة حوالى 1.8 مليون جنيه والمقرر تشغيله مع الاحتفالات بالعيد القومى لمحافظة مطروح فى الرابع والعشرين من شهر  أغسطس.
وذلك إلى جانب مركز القوات المسلحة لذلك الغرض المقام فى منطقة العجوزة.