«الشئون العربية»: الدعم الإيرانى لـ«حزب الله» يهدد الأمن القومى

 كتبت - فريدة محمد
 
 
ناقشت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر الأوضاع بدولة لبنان، مؤكدين أن الدعم الإيرانى لحزب الله اللبنانى يهدد الأمن القومى العربى ولابد من مواجهته بكل حسم.
 وأكدت اللجنة أن المشكلة اللبنانية التى تطفو على المسرح السياسى طوال الفترة الماضية والمتمثلة فى عدم انتخاب رئيس للجمهورية رغم انتهاء ولاية الرئيس السابق  منذ أكثر من عامين وترك سدة الرئاسة فارغة هى سابقة خطيرة وغير مسبوقة.
وقال اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة إن تفاقم الاختلافات السياسية بين قوى 8 آذار و14 آذار، والتوجهات  الحزبية المتناقضة غياب أى حوار جاد حول المصلحة اللبنانية، سبب رئيس لهذه الأزمة الخطيرة.
وأضاف: «بجانب ذلك التدخلات الخارجية سواء من المحيط العربى أو الإقليمى أو الدولى وصراع المصالح  وانشقاق الصف اللبنانى أصبح نذير خطر على الدولة بأكملها» مشيرا إلى أن المجتمع اللبنانى الذى كان مثالا للتوحد بين طوائفه المختلفة  يمر بأسوأ مراحله من التشرذم  مع تصاعد الخلافات والانقسامات أصبح مستقبله السياسى والاقتصادى والاجتماعي مهددا بقوة.
ولفت الجمال إلى أن الميلشيات المسلحة للأحزاب والقوى السياسية أصبحت مصدرا للفوضى وعدم الاستقرار بدلا من أن تكون عونا وسندا للواقع  ولاسيما مليشيات حزب الله.
فى السياق ذاته قال الجمال إن الدعم الإيرانى لميليشيات حزب الله ماديا وعسكريا خطرا ليس على لبنان فقط ولكن على الأمن القومى العربى بأكمله  وينجلى ذلك فى قرار رئيس مجلس الوزراء فى اعتبار منظمة حزب الله اللبنانية جماعة إرهابية.
فى السياق ذاته قال إن شبح الإرهاب المخيم على المنطقة العربية والحوادث الإرهابية  والاغتيالات بين الحين والآخر، التهديدات الإسرائيلية ما زالت مستمرة والاقتصاد اللبنانى فى حالات سيئة .
وأكد أن اللجنة تطالب جميع القوى الدولية أن ترفع أيديها عن التدخلات فى الشئون اللبنانية وأن تقوم القوى السياسية فى لبنان برفع المصلحة العليا للبلاد بالتنسيق مع مؤسسات الدولة وأن يتم تحكيم العقول والضمائر حرصا على المصلحة اللبنانية وان تقوم جامعة الدول العربية بدور فى هذا الصدد دون التحيز لفيصل على حساب الآخر وأن تواصل وزارة الخارجية جهودها للوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف.
ولفتت الجمال إلى أن جهود الجامعة العربية فى حل الأزمة السورية والعراقية سيكون له أثر أيجابى على حل الأزمة اللبنانية بضرورة صدور قرار أممى بانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا فى لبنان لكى يكون حل للقضاء على الميليشيات المسلحة بالدولة.