الأمم المتحدة تحذر من تمدد داعش فى ليبيا

نيويورك: وكالات الأنباء


حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، من أن تقوم عناصر من تنظيم داعش يفرون من مدينة سرت، معقلهم الرئيسى فى ليبيا، بتشكيل خلايا جديدة فى مناطق أخرى من هذا البلد وفى شمال إفريقيا.
وأعرب بان عن مخاوفه فى تقرير سرى إلى مجلس الأمن حصلت وكالات الأنباء على نسخة منه.
وجاء فى التقرير «أن الضغوط التى تمارس مؤخرا على داعش فى ليبيا قد تحمل عناصره بمن فيهم المقاتلين الأجانب، على نقل مواقعهم وإعادة التجمع فى خلايا أصغر وأكثر انتشارا جغرافيا، عبر ليبيا وفى الدول المجاورة».
وبحسب التقرير، هناك ألفان إلى خمسة آلاف مقاتل من داعش ينحدرون من ليبيا وتونس والجزائر ومصر وكذلك من مالى والمغرب وموريتانيا، موجودون فى سرت وطرابلس ودرنة (أقصى الشرق).
وأشار التقرير إلى أن عشرات المقاتلين التونسيين عادوا إلى بلادهم وفى نيتهم تنفيذ اعتداءات.
وذكرت الوثيقة أنه يتم إرسال أموال من ليبيا إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» التى أعلنت ولاءها للتنظيم والناشطة فى سيناء المصرية.
كما ذكر بان أن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب، النشط فى مالى ما زال يحصل على أسلحة وذخائر من ليبيا.
واشار التقرير إلى أن الجزائرى مختار بلمختار زعيم جماعة «المرابطون» المتشددة، الناشطة فى منطقة الساحل، ينتقل بسهولة إلى ليبيا، كما أن إياد غالى زعيم جماعة « أنصار الدين» المالية لديه قاعدة فى جنوب ليبيا.
فى غضون ذلك، انطلقت الجلسة الرابعة للحوار الليبى فى تونس بحضور رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج ونائبيه أحمد معيتيق وفتحى المجبري، إضافة إلى كل من وزير الدفاع المهدى الزعترى ووزير الداخلية العارف خوجة ورئيس لجنة الدفاع بالبرلمان فتحى السعيطى وشخصيات أمنية وعسكرية ليبية.
وخصصت هذه الجلسة لتفعيل بنود الاتفاق السياسى الليبى فى بنوده الأمنية، وعلى رأسها تشكيل جيش ليبى موحد يمثل كل أبناء الوطن.