الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أردوغان: الانقلاب «هجوم إرهابى بزى عسكرى».. والإعدام مصير منفذيه

أردوغان: الانقلاب «هجوم إرهابى بزى عسكرى».. والإعدام مصير منفذيه
أردوغان: الانقلاب «هجوم إرهابى بزى عسكرى».. والإعدام مصير منفذيه




أنقرة - وكالات الأنباء


قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إنه « لا يمكن غض الطرف عن مطالبات الشعب بإعدام الانقلابيين»، أبدى تصميمه على «تطهير بلادنا من كل التنظيمات الإرهابية، ولا مكان لدولة داخل الدولة فى تركيا». وأكد أردوغان أمام حشد جماهيرى فى إسطنبول، أن «الشعب موحد ولن يترك البلاد للمجهول»، وشدد على عزمه المضى قدما فى تنفيذ الخطط ببناء ثكنات عسكرية فى مكان حديقة غيزى فى ميدان تقسيم.
 وكانت خطط السلطات لإزالة الحديقة، قد تسببت بموجة احتجاجات حاشدة مناهضة لحكومة أردوغان بدءا من 31 مايو عام 2013.
وقال أردوغان، وهو يتحدى معارضيه: «إننا سنبدأ ببناء ثكنات عسكرية فى تقسيم، سواء كان ذلك يروق لهم أم لا»، وتابع إن الثكنات ستكون متحفاً للمدينة، وأنه سيهدم مركز أتاتورك الثقافى لينشئ أول دار للأوبرا بميدان تقسيم بالإضافة إلى جامع مفتوح.
ووصف أردوغان محاولة الانقلاب بأنها عبارة عن هجوم إرهابي، وأردف «شعبنا ورجال الأمن بجانب العسكريين الأتراك الذين رفضوا الانضمام لصفوف المتَآمرين، أبدوا صمودا تاريخيا أمام محاولة الانقلاب. وأصبحت الشجاعة التى تحلى بها الشعب فى مواجهة الإرهابيين بالزى العسكرى، صفحة من صفحات البطولة».
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، إن أنقرة ستلتزم بحكم القانون فى الملاحقة القضائية لمدبرى الانقلاب، مشيرا إلى أنها لن تهدف للانتقام.
وتأتى تصريحات يلدريم ردا على ما يبدو على دعوات غربية وحقوقية لتركيا بعدم انتهاج سياسة انتقامية والانحراف عن مسار القانون.
وكان أردوغان أكد أن تعديلا دستوريا سيجرى من أجل إعادة العمل بعقوبة الإعدام، ما أثار انتقادات دولية واسعة.
وذكر يلدريم أن السلطات سترد بقوة على أى أنشطة إجرامية أخرى عقب الانقلاب الفاشل، ودعا إلى منع خطر استغلال البعض الأوضاع فى تركيا.
يأتى ذلك بينما أوقفت الأجهزة الأمنية 13 ضابطا جديدا، على خلفية محاولة الانقلاب.
من جهة أخرى بدأ الادعاء العام التركى حملة تفتيش واسعة فى مقر الجيش بمنطقة إنجرليك فى ولاية أضنة جنوبى البلاد.
فيما أمرت محاكم تركية بحبس 85 جنرالا وأدميرالا فى انتظار محاكمتهم على خلفية دورهم فى محاولة الانقلاب الفاشلة، فيما لا تزال السلطات تحقق مع عشرات آخرين.      
ومن بين المعتقلين قائد القوات الجوية السابق الجنرال أكين أوزتورك، الذى يزعم أنه قائد محاولة الانقلاب، والجنرال آدم حودوت قائد الجيش الثانى التركي.
بدورها، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تركيا من إعادة العمل بعقوبة الإعدام، لأن ذلك سيحرمها من الانضمام للاتحاد الأوروبى.
وطالبت ميركل التى أدانت المحاولة الانقلابية أردوغان باحترام مبادئ دولة القانون فى الإجراءات التى يتخذها.
وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية إن ميركل شددت «بقوة» خلال مكالمة هاتفية مع أردوغان على أن عقوبة الإعدام مرفوضة تماما من جانب ألمانيا والاتحاد الأوروبى «ولا تتوافق بأى شكل من الأشكال مع هدف الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبى».
وأضافت إن ميركل أكدت لأردوغان أن موجة الاعتقالات فى صفوف الجيش والشرطة والقضاء «مدعاة لقلق كبير».
فيما أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تؤوى الداعية الإسلامى التركى فتح الله جولن الذى يلقى عليه أردوغان باللوم فى المحاولة الانقلابية وأنها سوف تدرس طلبًا محتملًا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست «ولذا فإن الإيحاء بأننا نؤوى بطريقة ما جولن غير صحيح من الناحية الواقعية».
وأضاف « الحقيقة هى أنه لم يتم تقديم أى طلب بتسليمه، وعندما يتم التقدم (بهذا الطلب) فإن الحكومة الأمريكية سوف تدرسه بعناية بما يتفق مع اتفاقية تسليم (المجرمين) المدرجة فى الكتب منذ ما يربو على 30 عاماً الآن».
وفى سياق آخر، رفعت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية حظراً كانت قد فرضته على رحلات الطيران من وإلى تركيا عقب الانقلاب.