الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تزايد الإسلاموفوبيا فى الولايات المتحدة وأوروبا

تزايد الإسلاموفوبيا فى الولايات المتحدة وأوروبا
تزايد الإسلاموفوبيا فى الولايات المتحدة وأوروبا




 كتب - صبحى مجاهد

أدان  الدكتور شوقى علام- مفتى الجمهورية- العملية الإرهابية التى قام بها لاجئ أفغانى متطرف فى ألمانيا، وأسفرت عن  إصابة 15 شخصًا على الأقل بعد الاعتداء عليهم ببلطة وسكين فى إحدى محطات القطارات وسط ألمانيا.
وأكد مفتى الجمهورية- فى بيان له- أن تلك الأعمال اللاإنسانية تقوم بتشويه صورة الإسلام الذى دعا إلى التسامح والتعايش والمحبة والرحمة، كما أنها تخالف صريح القرآن الكريم والسنة النبوية اللذين أكدا على حرمة إرهاب الناس والاعتداء عليهم أيًّا كانت عقيدتهم.
وأشار المفتى إلى أن الإرهاب والتطرف أصبح خطرًا يهدد الجميع، ولا بد من التكاتف والعمل سويًّا على جميع المستويات من أجل مواجهة هذا الخطر.
وطالب مفتى الجمهورية المسلمين فى أوروبا والدول الغربية بضرورة الاندماج فى مجتمعاتهم الأوروبية مع الحفاظ على تعاليمهم الإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى التعايش وأن يكون المسلم فردًا نافعًا لمجتمعه والناس من حوله.
وأضاف  أنه على الدول الغربية مساعدة الجاليات المسلمة هناك على الاندماج فى المجتمع، ومراجعة القوانين والقرارات التى تمثل تضييقًا على حرية المسلمين فيها؛ لأن المتطرفين يستغلون هذا الأمر لبث أفكارهم الإرهابية والمتعصبة بدعوى أن الدول الغربية تعادى الإسلام والمسلمين.
فيما أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء تعرض مسجد الهدى التابع لمركز الجالية الإسلامية فى كينجستون فى ولاية رود أيلاند بالولايات المتحدة للتخريب، حيث تحطمت نوافذه وشوهت جدرانه برسومات جرافيتى معادية للمسلمين.
وأضاف المرصد أن حادث الاعتداء على المسجد وقع فى وقت متأخر من مساء الخميس الماضى بعد وقت قصير من الهجوم الذى وقع فى مدينة نيس الفرنسية، والذى قُتل فيه 84 شخصًا على الأقل.
  وأوضح المرصد أن هذا الحادث هو الأول من نوعه الذى يتعرض له هذا المسجد منذ إنشائه عام 2001م، والذى يقع بالقرب من الحرم الرئيسى لجامعة رود أيلاند؛ حيث يُعد المسجد مقصدًا للكثير من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة من المسلمين.
  وأضاف المرصد أن حادث الاعتداء على المسجد يأتى فى سياق تصاعد سعار الإسلاموفوبيا الذى يتزايد فى الولايات المتحدة والغرب عمومًا بعد كل حادثة إرهابية، حيث يُعاقب ويُدان المسلمون جماعيًّا على جريمة ارتكبها منتسب واحد للإسلام أو مجموعة ضئيلة من المسلمين، فعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن الدعوات لاستهداف المسلمين بعد هجمات نيس تثير الاشمئزاز، وأن حرية العقيدة تعزز أمن أمريكا؛ فإننا نجد تصريحات رئيس مجلس النواب السابق الجمهورى نيوت جينجريتش الذى دعا فيها إلى إجراء اختبارات للمسلمين فى الولايات المتحدة وترحيلهم من البلاد إذا آمنوا بالشريعة الإسلامية.
  ودعا المرصد إلى ضرورة توفير الحماية للمساجد والمراكز الإسلامية فى الغرب فى إطار مبدأ حرية العقيدة، ووجوب التعامل مع هذه الاعتداءات على أنها جرائم كراهية.
  وكان مرصد الإسلاموفوبيا قد حذَّر من تزايد حدة الإسلاموفوبيا بعد حادث «نيس»، كما حذر من زيادة حوادث الاعتداء على المساجد والمراكز الإسلامية الموجودة فى الغرب.