الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عرض «المسيح»على الأزهر يفتح الجدل فى قضية ظهور الأنبياء على الشاشة

عرض «المسيح»على الأزهر يفتح الجدل  فى قضية ظهور الأنبياء على الشاشة
عرض «المسيح»على الأزهر يفتح الجدل فى قضية ظهور الأنبياء على الشاشة




كتبت - سهير عبدالحميد


عادت أزمة  فيلم «المسيح» تثير الجدل من جديد والتى  سبق وخاض  السيناريست الراحل فايز غالى حروبًا من أجل خروجه للنور  حيث قام  كل من المخرج أحمد ماهر والمنتج محمد عشوب بعرضه مؤخرًا على الأزهر لأخذ الموافقة على تصويره رغم علمهم بموقف الأزهر من تجسيد الأنبياء حيث يقدم الفيلم مرحلة محددة من حياة السيد المسيح وهى رحلة العائلة المقدسة لمصر.  
مخرج الفيلم أحمد ماهر تحدث عن بداية دخوله لهذا المشروع وأسباب عودته للنور وإثارة  الجدل مرة أخرى قائلا: فيلم «المسيح» ليس وليد هذه الفترة وإنما يرجع لأربع سنوات وأكثر  مضت حيث سبق واتفقت مع السيناريست الراحل فايز غالى على إخراجه بعد أن كان مرشح له مخرجًا أمريكيًا وكان وقتها المنتج محمد جوهر ومعه شريك إنجليزى هما المسئولان عن الانتاج وتمويل الفيلم بجانب شركات أجنبية أخرى كان يتم التفاوض معها فى هذا الوقت وعندما عرض الكاتب فايز غالى السيناريو على الكنيسة رحبت وقتها وكان ذلك أثناء حياة البابا شنودة الذى رحب بفكرة الفيلم لكن المشروع توقف  على ذلك وتوفى المؤلف وسافر المنتج.
وتابع ماهر قائلاً: المشروع عاد للجدل من جديد بعد أن قمنا أنا والمنتج محمد عشوب المنتج المنفذ للفيلم  بإعادة عرضه على الأزهر ونحن الآن فى مرحلة المناقشة وفى حالة رفض الفيلم سيتم تصويره فى الخارج وهناك بلدان بديلة لمصر وهى لبنان والأردن واليونان التى تتشابه فى طبيعتها مع مصر التى تدور أحداث الفيلم بالكامل فيها.
وأضاف ماهر أن الفيلم يقدم رسالة سياسية للواقع الذى يعيشه العالم بأكمله وحالة الاضطهاد وتعجب من رفض الأزهر للفكرة فى الوقت الذى رحبت فيه الكنيسة.
وعن الأسماء المرشحة لبطولة الفيلم قال ماهر: رشحنا من مصر محمود حميدة وعمرو واكد وآسر ياسين بجانب عدد من النجوم العالميين يتم التفاوض معهم الآن وعلى رأسهم مونيكا بيلوتشى ومورجان فريمان وهناك أيضًا شون كونرى لكن لم يتم إجراء أى اتصال به حتى الآن،  وسيتم رصد ميزانية كبيرة للفيلم من جانب الإنتاج وهو مصرى إنجليزى خاصة أنه يتطلب التعاقدات مع نجوم عالميين ويحتاج لخبراء فى الخيول والمعارك والملابس والمكياج حتى يخرج الفيلم بشكل مشرف.
من جانبها كشفت الناقدة ماجدة موريس أرملة السيناريست الراحل فايز غالى أن فيلم «المسيح» لم يعرض فى الأساس على الأزهر الشريف حتى يتم رفضه مشيرة إلى أن زوجها قام بعرض الفكرة على الشيخ محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الأسبق أثناء استضافته فى برنامج عمرو أديب وسأله فايز فى مداخلة هاتفية  هل من حقه كمسيحى تقديم عمل فنى عن حياة السيد المسيح فرد  عليه الشيخ طنطاوى أنه لا يوجد فى الدين الإسلامى ما يمنع ذلك  ومن حقك ذلك خاصة أن رحلة العائلة المقدسة لمصر معروفة والسيدة مريم العذراء مذكورة فى القرآن الكريم أنها أطهر نساء العالمين.
وأكدت موريس  أن معركة الفيلم لم تكن مع الكنيسة أو الأزهر لكن كانت بين المنتج محمد جوهر وبين فايز غالى حيث عرض جوهر أن يقوم كاتب إنجليزى بعمل بعض التعديلات على سيناريو الفيلم وهو أن يوضع مشهد فى بداية الأحداث  يتم فيه استعراض رحلة العائلة المقدسة لمصر من خلال قراءة باحث أمريكى للرحلة وفى نهاية الفيلم تظهر الرحلة وكأنها حلم أو تخريفة للباحث وهذا ما رفضه فايز غالى لأن هذه هى وجهة النظر الصهيونية الإسرئيلية التى لا تعترف بالمسيح وتريد أن تصدرها شركات الإنتاج التى يمتلكها يهود وتشارك فى إنتاج الفيلم ومن هنا بدأت الحروب بين المنتج والمؤلف فى القضاء وفى نقابة السينمائيين التى شكلت لجنه لقراءة السيناريو.
أما المحكمة الاقتصادية فحكمت وقتها بحق المنتج فى استغلال السيناريو لمدة خمس سنوات وانتهت الآن وأصبح الفيلم ملك أسرة فايز غالى.
وتعجبت موريس من عدم حديث المخرج أحمد ماهر والمنتج محمد عشوب مع أسرة فايز غالى حتى الآن خاصة أنهم أعلنا أن فيلم المسيح يتم الآن عرضه على الأزهر وكان من المفترض أن يقوما باستئذان الأسرة قبل اتخاذ أى خطوة.
وأشارت موريس إلى أن هناك مشاهد فى الفيلم من الصعب استبدال تصويرها فى مصر بأى بلد آخر خاصة فى الأماكن المقدسة التى مر بها المسيح.