الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فورين آفيرز: انقسامات فى المؤسسة العسكرية التركية

فورين آفيرز: انقسامات فى المؤسسة العسكرية التركية
فورين آفيرز: انقسامات فى المؤسسة العسكرية التركية




ترجمة - داليا طه


أكدت مجلة «فورين آفيرز» الأمريكية أن المشكلات الأمنية فى تركيا بدأت ولن تنتهى لأجل غير مسمى ، وقالت إن السبب فى ذلك يرجع إلى العدد الكبير من الإرهابيين الذين تأويهم أنقرة ويمتزجون بمواطنيها.
ورأت المجلة أن المشكلات التى تواجهها أنقرة فى الوقت الحاضر سببها الرئيس رجب طيب أردوغان حيث يتعمد القضاء بشكل ممنهج على الأيديولوجية الثورية التركية لكمال أتاتورك، مؤسس البلاد ، والذى أقام حاجز حماية صارما لمنع الدين من التسرب إلى شئون الدولة، كما حرص على تعريف تركيا بحزم باعتبارها دولة غربية.
وأضافت المجلة أن أردوغان أعاد الإسلام المحافظ مرة أخرى إلى سياسة البلاد الخارجية، والسياسة، ونظام التعليم ، واعتبر المواطنون الذين لا يلتزمون بمظاهر المحافظة، مواطنين من الدرجة الثانية، وتضمن مظاهر التقوى الدينية التعاقدات الحكومية والوظائف والترقيات، والوصول إلى السلطة.
وقالت إن دعم أردوغان للإرهابيين والجماعات الاسلامية المتطرفة فى سوريا جعلته يغض الطرف عن المقاتلين الأجانب المتشددين الذين يعبرون إلى سوريا لمحاربة نظام الأسد.
وأضافت أن أردوغان لم يكن يتوقع أن تهدد استراتيجيته الخارجية بلاده وكان يظن أن الأسد سيسقط وسوف يتولى الحكم من يصلح.
كما أكدت أن أنقرة أصبحت الآن رابع أكبر مصدر للمقاتلين بعد تونس والمملكة العربية السعودية وروسيا حيث عبر أكثر من ألفى ومائة مواطن تركى إلى سوريا للقتال من أجل داعش.
وأشارت إلى أن الانقلاب الأخير سوف يؤدى إلى إضعاف الجيش التركى حيث توجد انقسامات خطيرة فى المؤسسة العسكرية التى تمكنت من الحفاظ على تماسكها خلال الانقلابات السابقة.
وقالت إن الانقلاب سيمثل ضربة أخرى لتماسك الدولة والمجتمع فى مواجهة التهديد المتزايد لداعش،، مع تآكل الدعم الحكومى والشعبى لما كان يمثل المؤسسة الأمنية الأكثر ثقة واتحادا فى تركيا.
وشددت المجلة على ضرورة أن تحذر واشنطن أردوغان قبل فوات الأوان من مواصلة سياساته الدينية التى تسببت فى زيادة التطرف.