الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر تحارب الفتنة

مصر تحارب الفتنة
مصر تحارب الفتنة




كتب _ السيد الشورى

 منذ بزوغ  فجر الإنسانية و مصر هى مهد الحضارات وعنوان التسامح والتعايش بين أصحاب الديانات المختلفة، خاصة المسلمين والأقباط، وعبر التاريخ حاول الكثير من أعداء الوطن بث روح الفرقة والعداء بين عنصرى الأمة، لكن تلك المحاولات فشلت أمام صخرة «الوحدة الوطنية»، فمصر لا تعرف مسلما أو مسيحيا، فكلهم مواطنون مصريون لهم جميع الحقوق وعليهم نفس الواجبات، لكن مؤخرا شهدت مصر عددا من الحوادث بين مسلمين وأقباط،استغلها البعض فى محاولة لاظهار أن مصر بها فتنة طائفية واضطهاد للأقباط، رغم أن الواقعة فى مجملها لم تكن أكثر من مشاجرة  يمكن أن تحدث بين اثنين من دين واحد.
وتشهد محافظات الصعيد النسبة الأكبر من تلك الحوادث نتيجة  انتشار الأمية بين قطاع كبير من السكان،بالإضافة الى عدم وجود  وعى بمفهوم المواطنة،  لكن السبب الرئيسى يتمثل فى وجود عدد كبير من أعضاء الجماعات الإسلامية المتشدد،بالإضافى لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين  «الإرهابية»، والذين يستغلون أى حدث ليشعلوا نار الفتنة فى محاولة منهم لضرب البيت المصرى من الداخل،عبر إشعال نيران الفتنة، الأمر الذى فطنت اليه القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى،فمنذ توليه منصب رئاسة الجمهورية،وهو حريص على وأد الفتنة الطائفية،  وخلال الكثير  من أحاديثه أكد أن  الشعب المصرى بمسلميه وأقباطه يدا واحدة.
واستطاع الرئيس عبد الفتاح السيسى تجسيد ذلك المعنى فى أكثر من موقف، يأتى على رأسها  عدم تقديمه واجب العزاء للبابا تواضروس إلا بعد الثأر لأبناء مصر الأقباط الذين قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابى بليبيا، وكان الرد سريعا فأعطى أوامره بضرب مواقع التنظيم الإرهابى فى مدينة درنة الليبية، كما تأتى زيارات الرئيس السيسي، المتكررة للكنيسة تأكيدا على وحدة الصف المصري، وإيصال رسالة للعالم أن الشعب المصرى يدا واحدة وصفا واحدا وأخوة، وكان الرئيس السيسى قد قام بزيارتين للكنيسة خلال أعياد  الميلاد،لاول مرة فى التاريخ المصرى.
كما أكد الرئيس السيسى خلال لقائه عددا من مسئولى الغرب أن إعلاء قيمة «المواطنة» يُعد أحد أهم الأهداف التى تسعى الدولة إلى ترسيخها، خاصة بعد ما تعرضت له وحدة النسيج الوطنى المصرى من محاولات آثمة للتقسيم والفُرقة، مشيرًا إلى ما شملته تلك المحاولات من هدم وإحراق لعدد كبير من الكنائس المصرية.
وتأكيدا لذلك أعطى الرئيس أمرا  للقوات المسلحة بترميم الكنائس وإعادة بنائها كحق أصيل لأبناء مصر على الدولة والحكومة وفى بداية العام الجارى تسلمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة 23 من الكنائس والمنشآت الكنسية التى تعرضت للهدم والحرق على يد تنظيم الإخوان الإرهابى فى اعقاب ثورة  30/6،للبدء فى أعمال الترميم والإصلاحات بتكلفة تجاوزت 110 ملايين جنيه.
كما قامت الدولة متمثلة فى وزارة الأوقاف بمنع  المتشددين وغير الأزهريين من اعتلاء المنابر، كما قامت بتوحيد الخطبة للسيطرة على ما يبثه كثير من المتطرفين من أقوال من شأنها اشعال الفتنة.
جدير بالذكر أن الدستور المصرى منح الأقباط والأقليات حقوقا غير مسبوقة، كما تم الانتهاء من مشروع قانون بناء وترميم الكنائس وملحقاتها بالتوافق مع ممثلى الطوائف المسيحية، كما تم تفعيل المادة 233 من الدستور والخاصة بالتمييز الإيجابى لفئات معينة منها المسيحيين للحصول على عدد من المقاعد بمجلس النواب.
كما أقر قانون العقوبات بمحاسبة من يعتدى على الأديان السماوية الثلاث، بالإضافة لتعيين عدد كبير من الأقباط فى  مناصب قيادية بالدولة.