الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة: علينا الصبر وصولاً لغد جميل لأن ما جرى خلال 30 عاماً لن يتم إصلاحه فى عامين

أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة: علينا الصبر وصولاً لغد جميل لأن ما جرى خلال 30 عاماً لن يتم إصلاحه فى عامين
أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة: علينا الصبر وصولاً لغد جميل لأن ما جرى خلال 30 عاماً لن يتم إصلاحه فى عامين




حوار - أحمد سميح

بين طياته يحمل الحوار مع د.أمل الصبان معطيات كثيرة سواء فى قراءة وتحليل المشهد الثقافى المصرى داخلياً وخارجياً أو حتى فى استكشاف معوقاته ومواطن ضعفه، فهى تشغل حالياً الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة بعد سنوات طويلة قضتها فى التدريس كأستاذ جامعى بكلية الألسن إلى جوار سنوات أخرى طويلة فى مجال العمل الثقافى بدأ بالترجمة على مراحل عدة مروراً بتوليها منصب المستشار الثقافى لمصر فى فرنسا خلال فترة عصيبة من عمر البلاد تلت ثورة 25 يناير.
تعود أهمية «الأعلى للثقافة» إلى أنه قلب وزارة الثقافة النابض والمخطط للسياسة الثقافية المصرية بما تضمه شعبه الثلاث المنبثق عنها 28 لجنة مختلفة تضم فى تشكيلها خيرة العقول المصرية ليس فى أفرع الثقافة المختلفة وحدها بل فى شتى المجالات.
عن رؤيتها لتنمية دور المجلس وأهم ما يواجهها من مشكلات وعما يوجه لها وللمجلس من انتقادات تحاورنا مع د.أمل الصبان.. فإلى نص الحوار.


■ فى البداية .. حدثينا عن نشأتك وتكوينك التعليمى والثقافى؟
- بداية.. تخرجت فى كلية الألسن ثم عينت معيدة فمدرساً مساعداً ثم مدرساً وتدرجت فى سلم التعليم الجامعى وصولا إلى الأستاذية وكانت الترجمة هى تخصصى، فقد حصلت على دبلوم الترجمة الفورية والتحريرية المعادلة للماجستير من كلية الألسن ثم بعد ذلك حصلت على الدكتوراه فى علم الترجمة والأدب المقارن، وقد قمت بترجمة كتب مع المجلس الأعلى للثقافة ضمن مشروع «الألف كتاب» الذى كان موجودا فى ذلك الوقت، وبعد قيامى بترجمة عدة كتب تم ضمى إلى لجنة الترجمة فى المجلس الأعلى للثقافة وكنت أصغر الأعضاء سناً، وبعد ذلك تم إنشاء المركز القومى للترجمة فتم إلحاقى للعمل بالمكتب الفنى الأول له، وكنت أيضا أصغر الأعضاء سناً، إلى جانب قيامى بعمل الترجمة التحريرية والتى كانت الأساس لي، وفى عام 2009 تقدمت لمنصب المستشار الثقافى لمصر فى فرنسا والذى كان شاغرا فى ذلك الوقت وكان قد تم الإعلان للتقدم له، وبالفعل تم تعيينى مستشارا ثقافيا لمصر فى فرنسا، وسافرت فى شهر أغسطس 2001 بعد ثورة يناير.
■ توليك منصب المستشار الثقافى لمصر فى فرنسا كان فى فترة دقيقة من عمر مصر خصوصاً وأنه تلا قيام ثورة 25 من يناير.. حدثينا عن تلك الفترة ؟
- كانت فترة ثرية جداً، فعندما ذهبت إلى فرنسا كانت فى فترة دقيقة جدا، وكنت قد سبق لى الترشح لتولى المنصب قبل ذلك لكن الأقدار هى التى شاءت أن يتم التأجيل لأذهب فى فترة دقيقة وحساسة جدا من عمر مصر، فقد ذهبت فى شهر أغسطس بعد ثورة 25 من يناير، وكانت تلك الفترة فترة انقسام فى المجتمع المصرى فى الداخل والخارج، وتواجد لحركات كثيرة تتصدر المشهد مثل 6 إبريل والإخوان وغيرهم، وكان هناك انقسامات فى تولى المسئولية، فترة مليئة بالاتهامات والتخوينات، فهذا «فلول» وذاك «ثورى»، وهكذا، كانت تلك الصعوبة فى تجميع كل المصريين بحثا عن مصرنا الجديدة بعيدا عن الانقسامات، وكانت فرنسا فى البداية تقف خطوة إلى الوراء لأن المشهد السياسى لم يكن واضحاً، فبدأنا نعمل ونظهر للغرب بأن ما حدث فى مصر هو ثورة وأننا نسعى للوصول بالبلد إلى نظام وعهد جديد من الديمقراطية، تلا ذلك فترة تولى الإخوان للسلطة فى البلاد، وكنت أرى أننا فى وجودهم لم نكن نصل إلى مزيد من الحرية، وأننا على العكس نفقد الحرية خطوة بخطوة.
 والحقيقة أننى أثناء عملى مع المؤسسات ومع المثقفين فى مصر كنا نطرح الكثير من التساؤلات، وحتى عندما أقمنا ندوة مع جامعة السوربون الفرنسية سألنا: هل كانت هذه الثورات بحثا عن المزيد من الحرية؟، وتحدثنا عن المرأة والثورات، وجئنا بنماذج ودراسات من مصر ومن دول عربية مختلفة منها تونس ولبنان، وكنا حريصين أن نظهر صورة مصر الحقيقية. بعد ذلك قامت ثورة 30 من يونيو فكل ما فعله الإخوان كان بحاجة لوقفة قوية جداً جدً لأن الإعلام كان ضدنا، ضد مصر مثل قنوات الجزيرة وقنوات إعلامية أخرى، فكنا بحاجة إلى الكثير من العمل واستطعنا إعطاء صورة جيدة عن مصر على المستوى الثقافي، وأن يأتى إليها الكثير من المثقفين، وأقمنا العديد من الأنشطة التى أثبتت أن ما حدث فى مصر هو ثورة وإرادة شعبية وليس انقلاباً، وأن مصر لا تزال موجودة بريادتها وبشخصيتها وهويتها، وعلى الجانب التعليمى استطعنا وحرصنا على تأدية كل الخدمات الجيدة للمبعوثين وأن نكون على لقاء وتواصل دائم معهم.
■ هل تزال قوة مصر الناعمة ممثلة فى الثقافة تلعب دوراً مؤثراً فى علاقاتنا بدول العالم؟
- بالطبع..فعندما نتحدث عن مصر لا يمكن تخيل الحجم الكبير والصدى الواسع للثقافة والحضارة المصرية ورموزها ومكانتها سواء على المستوى العربى أو الدولي، فمصر لا تزال هى قلب العروبة ولا تزال المركز الذى يضع الجميع أعينهم عليه، وعندما تنهض الثقافة فى مصر تنهض الثقافة فى العالم العربى كله وعندما تعانى من ضعف يؤثر ذلك على الجميع، لأنها هى المركز والقلب الذى يستمد منه الجميع قوتهم.
■ حدثينا عن أنشطة المجلس الأعلى للثقافة منذ توليك أمانته العامة؟
- توليت منصبى كأمين عام للمجلس العلى للثقافة ابتداء من شهر نوفمبر 2015 وهى ليست بالفترة الطويلة. المجلس وهو أكبر صرح للثقافة فى مصر عندما توليت مسئوليته كان فى حالة «الرجل المريض» على كل المستويات، وكان يعانى من حالة من الانهيار فى كل شيء، كان حاله مثلما وصلت حال كل المؤسسات بعد الثورة، فهناك مؤسسات ثقافية استطاعت التماسك مثل مؤسسة مكتبة الإسكندرية ومثل الأوبرا بسبب وجود ثبات فى قيادتها واستقرار واستمرارية فى الإدارة مكنتهم من الصمود، لكن المجلس الأعلى للثقافة مر عليه خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من أمين عام وأكثر من وزير للثقافة، ومع كل تغيير للقيادات كانت تحصل اختلافات وتغيرات فى التوجهات، علاوة على مشكلة الزيادة الكبيرة فى أعداد الموظفين بناء على تعيينات متعاقبة، كل مسئول يأتى يعمل على إحداث تغييرات كبيرة، خصوصاً وأنه لا يعجبه ما قدمه سابقه، وهكذا، تعيينات كثيرة بلا كفاءة لأن السياسة بأن تتم التعيينات دون البحث عن معيار الكفاءة. المجلس كيان كبير جداً لكن مفرداته تعانى من الضعف على كل المقاييس، هناك مشاكل كثيرة إدارياً وفنياً ولوجيستياً، علاوة على تدهور شكل المكان ونظافته، فكان من المذهل أن يكون هذا حال واجهة الثقافة المصرية، فكان لابد من العمل على كل تلك التقاطعات بالتوازى، علاوة على تشكيل اللجان حتى تقوم بعملها، حتى أننى قد استلمت عملى فى الأمانة العامة على قنبلة فقد تم تشكيل لجان المجلس قبل تولى العمل بيوم واحد ثم تمت إعادة تشكيليها مرة أخرى، ليتم إعداد الشكل الثقافى المطلوب لما يجب ان يقدمه المجلس والشكل الذى نقدم به كل شيء، وكل تلك خطوط وتقاطعات نعمل عليها لأنها هى الأساس، فلابد من عمل إعادة هيكلة للمجلس والقيام بإصلاح إدارى داخله، ولابد من عمل تدريب تحويلى للعاملين لأنه لدينا عدد من العاملين بالمجلس يزيد عن احتياج العمل الفعلى ولا يمكننا الاستغناء عنهم وبعضهم إمكانياته ضعيفة، أيضا نحن بحاجة إلى الموظفين إلى أن مردود العمل ليس مادياً فقط، وأن هناك قيمة للعمل وقيمة للوقت وأن الموضوع بالنسبة لهم ليس فى مجرد الحضور والإمضاء فقط، لأن القيمة فى إمكانيات الفرد أمر غائب تماماً، فمن ناحية احتاج للقيام بذلك لتنمية ثقافة العمل، ثقافة المسائلة، ثقافة احترام الوقت، ثقافة النظافة، الاحترام، كل تلك القيم لابد من غرسها من خلال الأنشطة والعمل والشكل الإدارى، وما أريد القيام به أن نصل بعدد لجان المجلس المكونة من 28 لجنة إلى أن تكون القوى التى تضع وتدير السياسة فى جمهورية مصر العربية كل فى مجالها، وإذا لم نفعل ذلك نكون مقصرين لأنه لدينا فى تشكيل وعضوية كل لجنة القامات التى يجب أن تدير وان تضع السياسات لتنفيذها.
■ ما تصورك لدور المجلس الأعلى للثقافة وتطوير أدائه؟
- عندما نتحدث عن الجزء الخاص باللجان أرى ألا يكون أمناء اللجان «كتبة» ولكن أشخاصاً قادرين على تمثيل الأمين العام للمجلس فى تلك اللجان بما يملكونه من رؤية، يستطيعون أن يعدو دراسات تساعد أعضاء اللجان لإعداد الخطط والدراسات المطلوبة لتنفيذ السياسات التى يجب أن يتم تطبيقها فى الدولة بصفة عامة، فالجزء الخاص بالدراسات والبحوث لابد أن يُفعّل، ولكن قبله لابد من الإعداد والتدريب لم يمكنه تقديم ذلك، فنحن بحاجة إلى تدريب وإعداد أفضل حتى تكون النتائج أفضل، وحتى يكون المنتج بشكل أفضل، أحتاج إلى المزيد من الكفاءات للتدريب ورفع كفاءة العاملين بالمجلس ورفع كفاءة المكان حتى يستوعب العاملين وحتى يكون بيئة صالحة للعمل، هذا من ناحية أما من ناحية النشاط الثقافة فقد أقمنا مثلاً «ملتقى تجديد الخطاب الثقافى» لأنه أمر نحتاجه، يفرضه الواقع الذى نعيشه ورأينا مردوده الرائع على المستوى العربى ورأينا الاتفاق على ضرورة تجديد هذا الخطاب. وسوف تشكل لجنة لتنفيذ توصيات الملتقى وآلياته وموضوعاته، وجعلها موضوعا لأنشطة اللجان التى تعمل، ونوصى أن تعمل قصور الثقافة فى قوافل لترجمة القيم التى يجب أن ننشرها، وسوف نعمل على التنسيق معها وأيضا مع وزارة الشباب لتنمية الفكر الثقافى من خلال مراكز الشباب، والملتقى الثانى سيكون بعنوان «الحوار مع الآخر» لأننا نسير بعيداً جداً، مثلاً.. الجهة المسئولة عن الثقافة فى الخارج هى اليونسكو ونحن لا نسير معها بشكل مواكب فى الفكر والحركة والموضوعات والاهتمامات، بل نسير ورائهم بخمس أو ست خطوات. أحيانا عندما استعمل المصطلحات التى يتحدثون بها أو يطلقونها أو الموجودة فى وثائق الثقافة لديهم يقول البعض أننى أتكلم بمصطلحات جديدة، فى حين أنها ليست مصطلحات جديدة وإنما هى ما يتحدث به العالم، فلابد لنا أن نواكب ما يحدث على مستوى العالم.
■ هل تحتاج لجان المجلس الأعلى للثقافة إلى إعادة هيكلة للدفع بدماء جديدة داخلها؟
- لدى فى تشكيل اللجان أعضاء من كل الأجيال، من جيل الشباب والوسط علاوة على الكبار، لست ضد طريقة تشكيل اللجان أو مع القول بأن يكون تشكيل جميع اللجان من الشباب، لأننا لدينا فى تشكيلها بالفعل خبرات هائلة اكتسبت على مدار سنوات، كما أن الشباب ينقصهم الكثير من الخبرة، فليس من الصحيح أن يكون تشكيل اللجان كلها من الشباب، خاصة وأن القيم والقمم أصبحت ندرة ولابد من الاستعانة بهم، ومن يدعى امتلاك الحقيقة كاملة فهو لا يملك منها شيء، وأنا دائما ما أقول أننى لن أجنى ثمار ما أفعل، ولكننى أعمل ما أفعله على الأقل ليكون هناك غدٌ جميل، فالثورة الفرنسية عندما قامت كان غدها الجميل بعد 200 عام، والثورة المصرية قامت ولأننا فى عصر مختلف ولأن هناك مقومات مختلفة سيكون هناك غدٌ جميل ولكن علينا الصبر، لأن ما جرف خلال 30 عاما لن يتم إصلاحه فى عامين أو ثلاثة، ولابد أن يكون لدينا الإرادة للتغيير، وأن نكون مدركين أن ما نحن فيه ليس صحيحاً، وأن نقوّم من أنفسنا وسيتحسن كل شيء شيئاً فشيئاً، لكن المهم أن يكون لدينا رؤية علمية لما نقوم به، وأن يكون لدينا هدف نستطيع تحقيقه حتى لو أخذ الكثير من الوقت، فدول العالم كلها التى كانت قد عانت سابقاً جاهدت واستطاعت الوصول فى النهاية، فلابد أن يكون لدينا إستراتيجية واضحة لما نقوم به.
■ يعيب البعض على قرارات لجان المجلس الأعلى للثقافة أنها استشارية وغير ملزمة للحكومة.. ما تعليقك؟
- ذلك هو ما نحرص عليه حاليا خصوصاً فى وجود مجلس شعب منتخب سيعرض عليه وزير الثقافة قرارات اللجان لأنها رغبة حقيقة، نحتاج إلى تحول هذه التوصيات إلى قرارات حتى تكون ملزمة.
■ هناك العديد من الانتقادات التى طالت طريقة التصويت على جوائز الدولة.. ما تعليقك؟
- نحن نطبق القانون تماما، القائمة المزكاة أو «قوائم الأفضلية» هى قائمة استرشادية تقوم باختيارها لجان الفحص، وهى ليست ملزمة وإنما استرشادية هدفها مساعدة أعضاء اللجان فى حالة التصويت فى مجالات لا تدخل ضمن دائرة تخصصهم، وهناك أسماء كثيرة من الحاصلين على جوائز الدولة كانت من خارج تلك القوائم الاسترشادية.
■ ماذا عن مشكلة استبعاد اتحاد الكتاب من التصويت على جوائز الدولة؟
- المجلس الأعلى للثقافة بعيد كل البعد عما يحدث داخل اتحاد الكتاب من مشكلات، واتحاد الكتاب جهة مستقلة منفصلة تماما عن وزارة الثقافة ولكن لوائحهم هى التى تحتم اللجوء لوزارة الثقافة بغرض اعتماد بعض القرارات فقط، ووزير الثقافة حلمى النمنم أحال ما رفعته الجمعية الطارئة للاتحاد إلى مستشاره القانونى وكانت بثلاث قرارات، بدوره عرض المستشار القانونى على الوزير رأيه باعتماد قرار واحد فقط من القرارات الثلاث وهى الخاص بعزل رئيس الاتحاد، بعد ذلك أرسل أعضاء لجنة تسيير أعمال الاتحاد خطاباً آخر إلى الوزير يطلبون حضور أحدهم جلسة التصويت على جوائز الدولة لأن الاتحاد ممثلا فى رئيسه أحد من يشاركون فى جلسة التصويت لمنصبه، وعندما عرض الوزير الأمر على مستشاره القانونى أشار بألا يعتمد الوزير هذا الطلب وألا يحضر جلسة التصويت هذا الطرف أو ذلك، فوزير الثقافة لم يقف كطرف فى هذا النزاع.
■ تعرض النشر من خلال المجلس الأعلى للثقافة لبعض التوقف.. حدثينا عن ذلك؟
- مع بداية تولى للأمانة العامة للمجلس كانت الطباعة متوقفة تماماً فقمنا باستكمال النشر وطبعنا أكثر من 60 عنواناً فى كل المجالات لمجموعة منتقاة، وهو أمر يحسب للنشر فى المجلس، وأقمنا معارض للكتاب، لدينا بعض المشكلات فى المخازن وبعض الأمور الإدارية نعمل على تجاوزها مثل عدم وجود أماكن فى المخازن، وأننا نقيم معارض بشكل أكبر ونبحث عن جهات أخرى لتسويق أعمالنا غير صندوق التنمية الثقافية ونبحث عن حلول مختلفة ونشارك دائما مع هيئة الكتاب وغيرها من هيئات وقطاعات الوزارة.
والنشر ليس دور المجلس الأساسية ولكننا حريصون على أن نقدم الكتب النخبوية وسنستمر فى ذلك خلال الفترة المقبلة.