الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البابا تواضروس: دعوت الكنائس وأقباط المهجر لرفض التظاهر ضد أحداث المنيا

البابا تواضروس: دعوت الكنائس وأقباط المهجر لرفض التظاهر ضد أحداث المنيا
البابا تواضروس: دعوت الكنائس وأقباط المهجر لرفض التظاهر ضد أحداث المنيا




كتبت - ميرا ممدوح

رفض البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دعوات بعض أقباط المهجر للتظاهر أمام البيت الأبيض الأمريكى احتجاجًا على ما أسموه الاعتداء على الأقباط فى مصر.
وقال البابا خلال لقائه وفد اللجنة الدينية بمجلس النواب بحضور الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية وأعضاء اللجنة واللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر والأنبا بولا أسقف طنطا بالكاتدرائية أمس: «إنه أرسل خطابات للكنائس القبطية فى أمريكا وكذا جميع أقباط المهجر، بالتوقف عن الدعوى لأى تظاهرات بالخارج تندد بأحداث المنيا.
وكان مجدى خليل الناشط القبطى بأمريكا قد دعا لتظاهرات أمام البيت الأبيض ضد ما زعم أنه اضطهاد للأقباط فى مصر، على خلفية مشاجرة بين عائلتين من مسلمى ومسيحى المنيا.
وأضاف البابا: إن أقباط المهجر حتى الآن يدعمون مصر وأرسلت لهم فى كنائسنا بأمريكا مباشرة «مفيش مظاهرات تتعمل» وأعلم «أن مش كلهم هيسمعوا الكلام»، مستطردًا: «فى المنيا تخرج مجموعات مؤججة بعد صلاة الجمعة وتتجه لحرق بيت بدعوى إنه كنيسة وهى ليست جريمة اجتماعية بل اعتداء مقصود، وحين نسمى الأسماء بمسمياتها نبدأ العلاج، وأرجو أن يلفت ذلك نظركم لماذا غضب الأقباط من الاعتداءات الصغيرة».
وأكد البابا: «التزمنا الصمت بعد حرق كنائسنا عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، وكنا مدركين مسلمين ومسيحيين جميعًا إننا نواجه عدوا، أما الحوادث التى تحدث حاليًا فأقل حجمًا مما جرى من حرق الكنائس ولكن الغضب فى الشعب القبطى أكبر بكثير، أرجوكم بكل محبة وإخلاص تصدوا لذلك».
وقال البطريرك: إن التاريخ لم ينظر إلى المسيحيين على أنهم أقلية لأن النسيج الوطنى فى هذه اللحمة والتركيبة الفريدة بين المصريين تمتد لقرون طويلة ويؤسفنا جميعًا أن هذه الصورة الفريدة تتشوه وهى مسئوليتنا أمام العالم وأمام أنفسنا وأمام مستقبل أولادنا.
وأضاف البابا: إن الحوادث التى نسمعها يوميًا، والتى أحاول أن أكون صبورًا فى الحديث عنها قد وصلت لمرحلة الخطر وتحتاج لتضافرنا جميعًا، مستطردًا: أمامى تقرير حول الاعتداءات تشير إلى أن 37 حادث اعتداء ضد الأقباط خلال 3 سنوات بمعدل اعتداء كل شهر، ودوركم كمجلس نواب قبل الشرطة والكنيسة، وأنتم أدرى فى أمور السياسية والجغرافيا.
ولفت البابا إلى أن دول كثيرة بها حروب وخراب ولكن بلادنا لم يحدث بها هذا، ولذلك فإن الكلام فقط لا يكفى ولابد من فعل مؤثر، مختتمًا كلمته: «احنا فى أيدينا نعمة وهتضيع مننا ويجب ألا نضيعها».
وطالب البابا بالشفافية فى إعلان ما يدور فى البرلمان حول قانون بناء الكنائس، قائلاً: «لن نقبل سيطرة جهة معينة على بناء الكنائس فى مصر والقانون المعمول به حاليًا منذ عصر الدولة العثمانية».
فيما أكد الأنبا بولا أسقف طنطا، أن ما جرى فى أحداث المنيا يحتاج إلى لجان تقصى حقائق فى مواقع تمركز الأحداث لمعرفة الأسباب الحقيقة التى دفعت لذلك، مضيفًا: «نخشى أن نحبط فى مساعينا لتوظيف جهود أقباط المهجر لدعم الدولة، ونثق فى البرلمان، ونعمل مع الدولة حاليًا فى قانون بناء الكنائس».
وأكد اللواء سعد الجمال رئيس ائتلاف دعم مصر أنه يعكف على تشريع قانون يغلظ العقوبات المتعلقة بالوحدة الوطنية لأنها من جرائم أمن الدولة والاعتداء على الوطن، مشيرًا إلى إنه سيتقدم به للبرلمان باسم ائتلاف دعم مصر.. وأوضح الجمال: أن اللجنة تعكف على دراسة قانون بناء الكنائس، بالإضافة إلى إعداد مشروع قانون يجرم التمييز تطبيقًا لأحكام الدستور والقانون.
وأضاف الجمال: «نتعرض لمؤامرة وصارت أدوات التواصل الاجتماعى أدوات تخريب فى تأجيج الفتنة بيننا، وما يحدث يسئ إلينا أكثر مما يسئ للأقباط وهو ما تعلمناه من علاقة الكنيسة مع شيخ الأزهر».