الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إفريقية البرلمان تطالب «الحكومة» و«الأزهر» بفتح ملف خريطة مراكز «التشيع» بدول حوض النيل

إفريقية البرلمان تطالب «الحكومة» و«الأزهر» بفتح ملف خريطة مراكز «التشيع» بدول حوض النيل
إفريقية البرلمان تطالب «الحكومة» و«الأزهر» بفتح ملف خريطة مراكز «التشيع» بدول حوض النيل




كتبت - ولاء حسين

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصر تواجه عقبات متنوعة داخل القارة الإفريقية، نتيجة وجود قوى إقليمية دولية تعمل فى إفريقيا بما يخدم سياستها ومصالحها وذلك فى ظل أن التربة هناك مازالت خصبة بالمواد الخام ومنها البترول والغاز واليورانيوم، مضيفًا علينا أن يدخل فى حسابتنا أن هناك دولا تحاول عرقلة مصالح دول أخرى.
وكشف جمعة خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية برئاسة حاتم باشات أمس، عن أن إيران بدأت مؤخرًا فى إنتهاج سياسة استغلال الطلاب الأزهريين من دول إفريقيا، والذين تعلموا اللغة العربية والفقه بالأزهر، وإعادة تدريبهم بعد عودتهم إلى بلدانهم للاستعانة بهم فى عمل أقناع لنشر الفكر الشيعى، وتكليفهم بمهام داخل الأحراش للعمل على خلخلة هذا الفكر بمرتبات مغرية، وهو ما يسعى الأزهر حاليًا بالتعامل معه والعمل على تسليح خريجى الأزهر من الدول الإفريقية بالفهم المتعمق للفكر الوسطى المستنير، إضافة إلى عمل برامج للاستعانة بخريجى الأزهر بالدول الإفريقية كمبعوثين رسميين للأزهر برواتب شهرية.
وأكد الوزير أن نجاح مصر فى نشر الأسلام الوسطى خارجيًا من خلال بعثاتها الدينية يتوقف على نجاح الخطاب الدينى داخليًا، مشددًا على أن ضوابط خطبة الجمعة ليس الهدف منها القيد والقمع وإنما أن نقود الفكر المستنير فى العالم، وأنها تأتى مع منظومة متكاملة لتجديد الخطاب الدينى، وعودة نظام الكتاب ولكن بشكل عصرى لا يسمح للجماعات الإرهابية بخطف رواده من الأطفال وتجنيدهم، خاصةً أن الوزارة رصدت مراكز للثقافة الإسلامية بمصر «بتبوظ الدماغ».
وأكد جمعة أن هناك لجنة متكاملة من بين أعضائها اساتذة لعلم النفس والاجتماع لإعداد خريطة بـ54 قضية فى العام لخطبة الجمعة، لافتًا إلى أن خطبة الجمعة المقبلة عن النظافة وسيصاحبها حملة دعائية.
وطالب النائب سيد فليفل الوزارة بأن تقوم بعمل خريطة لمراكز التشيع فى إفريقيا، والتي باتت تأخذ شكل صليب تتمركز غالبية نقاط الصليب بإفريقيا فى منطقة حوض النيل، لافتًا إلى أن المراكز الإسلامية بإثيوبيا عملت على اختراع مذهب إسلامى جديد هو المذهب الحبشيى، وهو خلطة شيعية للمذاهب الإسلامية أدت إلى ترك مذاهب الأئمة الشوافع.
ولفت فليفل إلى أن مصر ممثلة فى الأزهر والأوقاف دورها غائب تمامًا عن بعض الدول الأفريقية، مثل الصومال.
ورد الوزير، إن الطرق الصوفية لها تقديرها بالصومال، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك اجتماع مع وزيرة التضامن الاجتماعى، والنائب عبدالهادى القصبى، بصفته شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وبعض الجمعيات المدنية، لاسيما أن الأخيرة كانت رصدت 9 ملايين دولار من أجل الصومال منذ فترة طويلة ولم يتم استغلالهم، وسيتم التنسيق معهم للعمل تحت مظلة الدولة.
وردًا على تساؤل النائبة مى محمود أمين سر اللجنة، بشأن عدم وجود جامع مصرى فى جنوب إفريقيا على غرار الجامع التركى فى جوهانسبرج الذى يضم مراكز تعليمية وترفيهية، على أعلى طراز، قال الوزير: إن بعض الدول تسمح بإقامة مجمع إسلامى كامل على أراضيها، وتُسلمنا قيادته للإشراف والتعليم والتدريب، ودول أخرى ترفض ذلك، وتقول ابنى الجامع واتكل على الله.
وكشف الوزير عن أن رئيس الجمهورية وافق على مقترح إعادة النظر فى الإجراءات الخاصة بإرسال البعثات المصرية إلى الخارج والتى تخضع للمجاملات والعلاقات دون النظر إلى الكفاءة والمهارات العلمية المطلوبة، وسيتم تشكيل لجنة من الخارجية المصرية برئاسة مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية وممثلين عن وزارات الأوقاف والثقافة والتعليم العالى والأزهر الشريف والأمن القومى، يكون هدفها البحث إلى خريطة العالم وخاصةً الدول الإفريقية والبحث من خلال تلك الخريطة «أين توجد مصالحنا؟ وماهى الدول التى تحتاج إلى إيفاد المبعوثين وذلك طبقًا لمصالحنا القومية، وقال: لابد من التركيز على دول حوض النيل.
وشدد وزير الاوقاف على ضرورة دعم وزيادة ميزانية الإيفاد والبعثات للخارج، مع تفعيل اللجنة الوطنية للإيفاد والبعثات، مضيفًا ليس من المقبول أن نرى أن هناك دولا قد خصصت 2 مليار دولار للنشاط الدينى لبعثتها الخارجية ومازال الدعم الموجه لبعثتنا ضئيلاً جدًا.