الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قطر ترفض وصف المبعوث العربى الدولى للأزمة بـ «الحرب الأهلية»





عبد الباسط سيدا
 
 
 
 مع استمرار القمع الدموى الذى يمارسه نظام الرئيس السورى بشار الأسد ضد شعبه، نشب خلاف بين قطر والمبعوث العربى الدولى لسوريا الأخضر الإبراهيمى حول الأزمة السورية.
 
ورفض الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى وصف لأخضر الإبراهيمى لما يجرى فى سوريا بأنه «حرب أهلية»، قائلا «بل هى حرب إبادة يشنها النظام السورى على شعبه».
 
وقال بن جاسم: نحن نعلم أن ما يجرى فى سوريا ليس حربا أهلية، ولكن حرب إبادة أعطيت لها رخصة من أول يوم من الحكومة السورية ومن المجتمع الدولى مطالبًا المبعوث الدولى العربى بوضع أفكار واضحة لحل الأزمة.
 
وتأتى هذه التصريحات بعد وصف الإبراهيمى ما يجرى فى سوريا بالحرب الأهلية وتأكيده أنه لا وجود لخطط لإرسال قوة لحفظ السلام إليها.
 
وأبدى الإبراهيمى فى مؤتمر صحفى مشترك بموسكو مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أسفه لانهيار الهدنة فى عيد الأضحى، رافضًا اتهام الحكومة أو المعارضة بخرق الهدنة، وعدّ ما يجرى فى سوريا حربا أهلية. وشدد على أنه لا وجود لخطط لإرسال قوة لحفظ السلام.
 
فيما توجه أمس الإبراهيمى للصين فى زيارة لمدة يومين لإجراء محادثات معمقة بشأن بسوريا.
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية: إن بلاده تقدر جهود الوساطة التى يقوم بها الإبراهيمى، مشيرا إلى التأييد الذى أبدته بلاده لدعوة الموفد المشترك إلى هدنة فى عيد الأضحى.
 
فى المقابل أعلن عبدالباسط سيدا رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض أن المرحلة الانتقالية فى سوريا بدأت فعليا، وإن هناك حاجة للتحضير لمرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى إن هناك الكثيرمن المناطق المحررة فى سوريا وسكان هذه المناطق بدأوا بتنظيم أنفسهم وتسيير أمورهم.
 
وأوضح «سيدا» أن المؤتمر المنعقد فى اسطنبول والذى يشارك فيه أكثر من مائتى شخصية سياسية وعسكرية تمثل جميع الأطراف السورية يهدف إلى البحث فى إدارة المرحلة الانتقالية فى سوريا.
 
فيما ذكر وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده مع نظيره الكوستاريكى خوسيه أنريكى فى العاصمة التركية أنقرة أن النظام السورى لا يضع إرادة شعبه فى عين الاعتبار، مؤكدًا أن المشاورات السياسية مستمرة مع الجانب الروسى، فيما يتعلق بالأزمة السورية، قائلا «نحن نرحب بجميع المقترحات بالشأن السورى».
 
ميدانيًا، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 22 شخصا أمس بنيران قوات النظام معظمهم فى معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال البلاد، فيما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 120 شخصا قتلوا أمس الأول ليتجاوز بذلك عدد قتلى الهدنة 400. وشهدت الساعات الأخيرة من هدنة -العيد- أعنف غارات ينفذها الجيش النظامى على مناطق بشمال غرب سوريا، إذ قصفت الطائرات السورية مناطق فى دمشق، مما أسفر عن تدمير أكثر من 100 مبنى دمرت وبعضها سوى بالأرض، وتابع ان احياء بأكملها هجرها سكانها.