الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغرب يرتجف من الإرهاب

الغرب يرتجف من الإرهاب
الغرب يرتجف من الإرهاب




عواصم العالم - وكالات الأنباء


اعتقلت الشرطة الفرنسية مراهقًا جزائريًا (16 عاماً)، صدرت بحق شقيقه الأكبر مذكرة اعتقال بعد السفر الى العراق وسوريا بهوية مزورة، وذلك بعد الهجوم الذى استهدف كنيسة فى شمال فرنسا وأسفر عن مقتل أحد الكهنة (86 عاماً).
وكان الشقيق الأكبر قد سافر فى عام 2015 بأوراق هوية عادل كرميتش، والذى حدده المدعى العام الفرنسى فرانسوا مولان باعتباره أحد المهاجمين الاثنين اللذين احتجزا رهائن فى الكنيسة وقتلا فى وقت لاحق من جانب الشرطة.
وقال مولان: «إن المهاجمين صرخا الله أكبر عند خروجهما من الكنيسة»، وتبنى تنظيم داعش المتطرف المسئولية عن الهجوم.
وكان النائب العام الفرنسى، فرنسوا مولينز، أعلن التعرف على هوية أحد منفذى الاعتداء على الكنيسة الذى أسفر عن مقتل منفذى الهجوم وذبح كاهن وإصابة آخر بجروح بالغة.
وأوضح أن اسمه عادل كرميش من مواليد فرنسا، يبلغ من العمر 19 عاماً، وهو معروف لدى أجهزة الأمن، حيث حاول مرتين التوجه إلى سوريا وكان يخضع للمراقبة بسوار إلكترونى حين نفذ الاعتداء.
وقال مولينز «إن كرميش بعد المحاولة الثانية للتوجه إلى سوريا فى مايو 2015 اعتقل فى مدينة نورماندى حتى مارس الماضي».
وروت الراهبة الفرنسية دانييل التى نجت من الهجوم على الكنيسة، تفاصيل الاعتداء، قائلة «ما إن رأيتهما قد دخلا، حتى قلت: إنها النهاية لا محالة»، حسب صحيفة «لوبوان».
وأضافت الراهبة أن المسلحين صاحا بانتمائهما لداعش، ثم أجبرا القس على أن يجثو على قدميه، لكنه أبدى مقاومة ولم يذعن لما طلباه.
وأشارت إلى أن عدم رضوخه لأمر المسلحين كان بداية للـ«مأساة»، وقالت «لم أحضر مقتل القس، هربت بسرعة، ولأن أحد المسلحين كان مشغولا بتقديم السكين للآخر، لم ينتبها إلى خروجى من الكنيسة».
وذبح المهاجمان القس جاك هامل، البالغ من العمر 84 عاما، قبل أن يقتلا إثر هجوم شنته قوة خاصة من الشرطة الفرنسية.
وبحسب الناجية، فإن المهاجمين تحدثا بالعربية، ولم يعيرا اهتماما لدعوات من كانوا فى الكنيسة إلى عدم إيذاء القس.
وفى إسبانيا، ذكرت وزارة الداخلية « إن الشرطة اعتقلت شقيقين مغربيين فى مدينة جيرونا الشمالية، بعد اتهامهما بالمساعدة فى تمويل عمليات تنظيم داعش».
وأوضحت الوزارة أن المغربيين (22 عامًا و32 عاماً) قاما بتحويل أموال من أوروبا، لدفع نفقات نقل أعضاء من التنظيم المتشدد إلى مناطق الصراع.
وأضافت أن الرجلين «اللذين لم تذكر اسميهما» المتهمين بتمويل الإرهاب والتعاون مع منظمة إرهابية أرسلا أموالًا إلى مسئولين فى داعش تحت هويات مزورة.
وأشارت إلى أن شقيقًا ثالثًا سافر إلى سوريا مع زوجته وابنيه قد توفى.
وفى ألمانيا، قال رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر، أن إرهاب الإسلاميين وصل إلى البلاد، وعلى السياسيين التعامل مع مخاوف الناس بشأن الوضع الأمنى والهجرة، مؤكدا أن حكومته ستتعامل بحزم مع الوضع الأمنى المستجد.
وأضاف فى مؤتمر صحفى «كل هجوم وكل عمل إرهابى هو واحد من هجمات كثيرة جدا، لقد وصل إرهاب الإسلاميين إلى ألمانيا».
وأكد أن حكومته ستتعامل بحزم مع الوضع الأمني.. ضبط النفس أمر مهم لكنه ليس بديلا عن الحماية التى يجب أن توفرها الدولة لمواطنيها.
وتابع « لقد أصاب الأسبوع الماضى بافاريا فى النخاع» مشيرا لعمليتى فورتسبورج وأنسباخ اللتين يشتبه بأنهما نفذتا بدوافع «الجهاد الإسلامى».
ورأى أن هاتين العمليتين «تمثلان بعدا جديدا للإرهاب»، وشدد على ضرورة التعامل مع هذه الحقيقة بشكل مكثف.
من جانبه، يعتزم وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، تعزيز تواجد الشرطة فى الشارع لمواجهة خطر العمليات الإرهابية.
ورأى هيرمان أن بلاده أصبحت فى مرمى الإسلاميين، وإن درجة الخطر الذى تتعرض له ألمانيا من قبل هؤلاء ازدادت فى السنوات الأخيرة وإن تنظيم داعش يشن حربا على حرية المجتمع الغربي، وأسلوب حياتنا.
وقرر تشديد الرقابة على نزل اللاجئين بعد تفجير أنسباخ الذى قام به لاجئ سورى. وقال: إن الانتحارى الذى نفذ تفجير أنسباخ كانت لديه مواد فى غرفته تكفى لتصنيع قنبلة ثانية.
وأكد أنه لا يمكن أن تسير الأحوال بأن يتم تجميع مواد لأجل تصنيع قنبلة فى نزل لاجئين يتم تمويله من الحكومة ولا يتم ملاحظة ذلك.
وفى بريطانيا، حذرت أجهزة الأمن من أن احتمالات تعرض البلاد لهجمات إرهابية أصبحت عالية جدا، عقب الهجمات التى وقعت فى دول أوروبية أخرى.
وقالت الأجهزة الأمنية فى مذكرة مشتركة قدمتها للهيئة القضائية إن مستوى التهديد الأمنى فى البلاد حاليا مازال عند مستوى «حاد»، ما يعنى أن وقوع هجوم فى المملكة المتحدة احتمال كبير.
وأشارت المذكرة إلى أن التهديد الأكبر يأتى من المتشددين المتطرفين كما يبدو واضحا من الهجمات التى وقعت فى تونس وباريس وبروكسيل.
فى غضون ذلك، اجتمع 99 وفدا من استخبارات 64 دولة و4 منظمات دولية فى سان بطرسبورغ الروسية أمس الأربعاء لبحث مكافحة الهجمات الإرهابية.
وذكر المكتب الإعلامى لهيئة الأمن الفدرالية الروسية أن مواضيع مكافحة نشاط المسلحين المرتزقة والكشف عن الإرهابيين الانتحاريين وكذلك الأشخاص المسؤولين عن تدريبهم وتجنب الهجمات الانتحارية، تصدرت جدول أعمال اجتماع قيادة الاستخبارات فى العاصمة الشمالية الروسية.
وتناول الاجتماع كذلك اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمكافحة انتشار أيديولوجيا التطرف والإرهاب وقضية استعمال شبكات الاتصال والمعلومات لأهداف إرهابية.