الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإفتاء تحذر من انعكاسات سلبية على الاستثمار الأجنبى جراء دعوة الظواهرى لخطف الأجانب

الإفتاء تحذر من انعكاسات سلبية على الاستثمار الأجنبى جراء دعوة الظواهرى لخطف الأجانب
الإفتاء تحذر من انعكاسات سلبية على الاستثمار الأجنبى جراء دعوة الظواهرى لخطف الأجانب




كتب - صبحى مجاهد


علق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على التسجيل الصوتى الأخير لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، والذى أكد فيه مشروعية خطف الغربيين وإن كانوا مدنيين، وذلك فى سبيل مبادلتهم بالمعتقلين المسلمين فى دول الغرب، بأن المؤشرات تشير إلى أن تنظيم القاعدة يعانى من نقص حاد فى عدد المقاتلين والمنضمين حديثًا إلى التنظيم، وهو على ما يبدو الدافع وراء سعى التنظيم لاستعادة العناصر والمقاتلين خلف سجون النظم والحكومات المختلفة.
وأشار المرصد فى تقرير له  إلى أنه من المتوقع أن يحدث هذا التسجيل وما حواه من دعوة لخطف الأجانب بتأثير سلبى على أوضاع السياحة داخل الدول العربية والإسلامية، خاصة تلك التى تشهد مواجهات بين الحركات الإرهابية وقوى الأمن والجيش، نظرًا لكون السياح من الدول الغربية هدفًا لعناصر القاعدة ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حوادث خطف لمواطنين غربيين فى بلدان عربية وإسلامية كما حدث أمس فى فرنسا.
وأوضح مرصد الإفتاء أن الآثار السلبية لتلك الدعوة يمكن أن تمتد إلى الاستثمارات الأجنبية فى البلدان العربية والإسلامية، حيث تحدث تلك الدعوات موجات حذرا وانكماشا من قبل المستثمرين الأجانب، حرصًا على سلامتهم وأمنهم الشخصي، وخوفًا من الوقوع فى أيدى تلك الجماعات والتنظيمات التى تنتشر فى عدد من بلدان العالم الإسلامى.
وأضاف المرصد أن تلك الدعوات والتصريحات من جانب قيادات التنظيمات التكفيرية ترسخ من الصورة الذهنية المشوهة عن الإسلام والمسلمين، وتؤكد للمواطن الغربى أن الخطر يكمن فى التنظيمات التى تدين بالإسلام، وهو ما يؤدى إلى نفور العديد من الأفراد والمجموعات من الإسلام والمسلمين، واعتبارهم مصدر تهديد وخطر دائما على أرواحهم، وهو ما يدفعهم إلى تبنى مواقف عدائية ضد الإسلام والمسلمين وقضاياهم المختلفة.
ودعا المرصد الحكومات والنظم العربية والإسلامية إلى التعاون والتكاتف من أجل منع تلك التنظيمات من الوصول إلى مآربها، وتحقيق أهدافها وطرد العناصر الأجنبية من تلك البلدان، وما يستتبعها من هروب للسياحة والاستثمار الأجنبي، وهو ما يؤثر بالسلب على الأوضاع المعيشية للمواطن العربى والمسلم فى مجتمعه.