تعليم الطفل الحفاظ على «خصوصية جسده» مفتاح حمايته من التحرش

ترجمة - مى فهيم

مع تزايد ظاهرة العنف والتحرش الجنسى بالأطفال بشكل لافت للنظر أعدت صحيفة «ذا تايمز اوف انديا» قائمة ببعض الإجراءات الوقائية التى  يجب على الأهل اتباعها لإنقاذ الطفل من التعرض للتحرش والاعتداءات الجنسية.. وتؤكد دكتورة سلمى بروفاى  -إخصائية أمراض نفسية بالهند- أن الخطوة الأولى لحماية الطفل هو قيام الآباء بشرح معنى اللمس الجيد للطفل واللمس الضار ولا يشترط أن يكون اللمس الضار الأجزاء الخاصة لجسم الطفل بل هو أى  لمس لا يشعر معه الطفل بالراحة مثل تقبيل الوجه وشد الخدود فيجب تعليم الطفل كيفية رفض تلك الممارسات بطريقة جيدة.
كما يجب على الأهل تعليم الطفل كيفية التصرف فى  حال تعرضه للاعتداء فيجب تدريب الطفل على استخدام الإنذار وترك المكان الذى  يتواجد فيه الشخص الذى  يقوم بممارسة العنف تجاه الطفل.
وتؤكد الصحيفة أن مفهوم الاعتداء الجنسى  على الأطفال لا ينحصر فقط على إجبار الطفل على ممارسة أفعال جنسية، ولكن يتضمن أيضا الكشف عن أعضاء تناسلية لشخص بالغ أمام الطفل وكذلك مشاهدة الطفل مواد تحتوى  على أفعال جنسية واباحية. وكشفت الصحيفة النقاب عن أول دراسة حكومية فى  الهند حول الاعتداء على الأطفال أجريت عام 2007. وأشارت الدراسة إلى أن 53% من الأطفال فى  الهند يتعرضون لشكل من أشكال الاعتداء الجنسي. وأظهرت الدراسة أن 50% من الأشخاص الذين يمارسون الاعتداء الجنسى  على الأطفال هم الأقارب فهم معروفون للطفل وموضع ثقة وهذا هو السبب وراء التزام الطفل بالصمت عند تعرضه للاعتداء .. وفى  حالة وقوع الطفل ضحية للاعتداء يجب على الأهل التصرف بحكمة فالتعامل الجيد مع الموقف يساعد فى  حل المشكلة خاصة مع الحالة النفسية السيئة للطفل بعد الاعتداء عليه فيصبح يميل إلى الوحدة ويرفض تناول الطعام ويبدأ فقدان الوزن.