الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المجمع» يختار أوسط الآراء الفقهية بعد دراسة وتمحيص ولا يفرضها على الناس

«المجمع» يختار أوسط الآراء الفقهية بعد دراسة وتمحيص ولا يفرضها على الناس
«المجمع» يختار أوسط الآراء الفقهية بعد دراسة وتمحيص ولا يفرضها على الناس




كتب ـ عمر حسن


أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيى الدين عفيفي، أن ما ورد بأن مشكلة الأزهر فى الأستاذ الذى يقدم المادة العلمية على أنها معصومة وليست فكراً بشريًا، وأنها صواب مطلق، بعيد كل البعد عن الموضوعية والواقع.
وأوضح عفيفى أنه من المعلوم لدى من يدرسون فى الأزهر الشريف، منذ السنة الأولى وحتى الحصول على الدكتوراه، أن ما يقدم من محتوى علمي، يتعلق بالعلوم المتصلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، فكر بشرى واجتهادات قابلة للمناقشة والاختلاف، وليست معصومة، وكل أزهرى يعلم أنه لا عصمة لأحد بعد رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وأن كل إنسان يؤخذ منه ويُرد عليه.
وأضاف الأمين العام أن ما قيل: «بأن مجمع البحوث الإسلامية يجتمع فى كل قضية فقهية ويُصوت، ثم يعلن أنه حكم ربنا وحكم الدين» هو قول غير صحيح تمامًا؛  لأن الموضوعات التى تعرض على مجمع البحوث الإسلامية، سواء كانت تتعلق بالقضايا الفقهية، أو بغيرها، تُعرض أولاً على اللجان العلمية المنبثقة عن المجمع، لدراستها وتمحيصها وتقديم الأدلة الشرعية لها، مع مراعاة فقه الواقع مثل «لجنة البحوث الفقهية».
وتابع: «وبعد دراسة اللجان لتلك الموضوعات تعرض على مجلس المجمع لمناقشته بشكل علمى وموضوعى،  وعرض الآراء المختلفة، ثم اختيار أوسط الآراء الفقهية وأكثرها اعتدالا وتحقيقاً لمصالح الناس فى دنياهم وأخراهم، لاسيما وأن المستجدات مما تختلف وجوه النظر الفقهى فيها عند إنزال الأدلة الشرعية عليها، كما أن وجوه المصلحة فيها متفاوتة، وقد يخفى وجه منها فى وقت ثم يبدو بعد ذلك بالنظر والتمحيص،  فيختلف القول فيها وفقاً لما يتبدى من تلك المصلحة، ومن تلك المعاملات، كالتأمين وفوائد البنوك وغير ذلك من المستجدات».