الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الصيادلة» تطالب بتخفيض أعداد المقبولين بكلياتها وعدم ترخيص كليات خاصة

«الصيادلة» تطالب بتخفيض أعداد المقبولين بكلياتها وعدم ترخيص كليات خاصة
«الصيادلة» تطالب بتخفيض أعداد المقبولين بكلياتها وعدم ترخيص كليات خاصة




 كتبت - أمانى حسين

أرسلت نقابة الصيادلة دراسة أعدها الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل النقابة إلى كل من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي، وذلك للمطالبة بتخفيض أعداد المقبولين فى كليات الصيدلة ليتراوح ما بين 4 آلاف و  5 آلاف صيدلى سنويًا  لتتناسب مع احتياجات سوق العمل .
وطالبت النقابة الحكومة وفقًا لما توضحه الدراسة بعدم الموافقة على منح تراخيص بإنشاء كليات صيدلة خاصة نظرًا لكثرة عددها حرصًا على المصلحة العامة وتخفيفًا للأعباء، وكذلك تقليل إعداد خريجى الكليات الخاصة والتى تزايدت بشكل مبالغ فيه بهدف كسب المال فقط ولن تخرج صيادلة قادرين على المنافسة العلمية على المستوى الدولى.
وقال الدكتور مصطفى الوكيل، إن الدراسة كشفت بالأرقام الموثقة عن تزايد أعداد الخريجين والذى وصل إلى أكثر من 6 آلاف صيدلى الأمر الذى يكلف الدولة مئات الملايين.
وأضاف الوكيل: أنه مع استمرار هذا المعدل لن يجد الصيدلى أى فرصة لفتح صيدلية حيث إن أعداد الصيدليات وصل إلى 40% من أعداد الخريجين سنويًا وفى حالة فتح الصيدلى لصيدلية واحدة فقط سيصل الأمر بعد عدة سنوات قليلة لمضاعفة عدد الصيدليات بواقع 5 مرات، موضحا أن نسبة الخريجين فى آخر 5 سنوات مقارنة بإجمالى أعداد المقيدين بالنقابة يساوى نصف أعداد الخريجين منذ إنشاء كليات الصيدلة، حيث وصل عدد الخريجين فى آخر 5 سنوات لما يقرب من 61  ألف صيدلى.
وأشارالوكيل إلى أن الدراسة أوضحت زيادة أعداد الصيدليات فى مصر مقارنة بمثيلتها فى كثير من دول العالم، وبمقارنة عدد الصيدليات بعدد المواطنين فى مصر وبعض دول العالم مثل تونس والمغرب والكويت والإمارات والسعودية والنرويج وبريطانيا والدانمارك وروسيا وألمانيا حيث تبين أن مصر الأعلى فى أعداد الصيدليات الموجودة بها مقارنة بعدد المواطنين، لافتا إلى أن عدد الصيدليات تزايد بشكل كبير ووصل إلى 67 ألفًا و511  صيدلية.
وأبدى وكيل الصيادلة استياءه لقرار الأعلى للجامعات بزيادة الأعداد الأمر الذى يتنافى مع الاحتياجات الفعلية التى أرسلتها كليات الصيدلة، ومثال لذلك كلية صيدلة القاهرة أرسلت عن حاجتها لــ 500 طالب بما يتناسب مع قدراتها وامكانياتها لايصال المحتوى التعليمى، بينما الأعلى للجامعات قرر قبول 1500 وهو عدد يساوى 3 أضعاف الرقم المطلوب مما يكلف الدولة مبالغ طائلة ويتم تخريج أعداد غير مؤهلة علميًا لسوق العمل.
وتابع الوكيل: أن النقابة سبق وخاطبت كليات الصيدلة لإرسال الأعداد الفعلية التى تحتاجها وتبين أنه أقل بكثير من الاعداد المزمع قبولها، موضحا أن النقابة أقامت دعوى قضائية هذا العام أمام محكمة القضاء الإدارى الدائرة السادسة الخاصة بالمنازعات الإدارية المتعلقة بطلبة المدارس والكليات المختلفة، وفقا لقرار وزير التعليم العالى الصادر تطالب بتحديد أعداد المقبولين،  كما سوف يتم عقد جلسة طارئة خلال الأيام المقبلة بلجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشة زيادة أعداد الخريجيين..
وفى نفس السياق قال د. ماهر الدماطى رئيس لجنة قطاع الدراسات الصيدلية بالمجلس الأعلى للجامعات، أنه توجد عدة توصيات وقرارات تتعلق بتقليل أعداد الخريجين ولم يلتفت اليها من المسئولين، مشيرًا إلى أنه منذ أكثر من 10 سنوات والنقابة لا تكف عن المطالبة بضرورة تخفيض أعداد المقبولين بالجامعات وفقا لاحتياجات سوق العمل وهو الامر الذى تزامن مع قرارات ونداءات أخرى بالدولة ورغم ذلك نرى أن المجلس الأعلى للجامعات قرر هذا العام زيادة أعداد المقبولين 10% نظرًا لارتفاع نسب النجاح العالية وأهملوا ظاهرة الغش الذى ظهر جليا هذا العام والذى أدى لارتفاع المجاميع، مطالبا بإجراء اختبار قدرات للمتقدمين لكل الكليات العلمية.