الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء محمد صقر مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية: خلال الـ7 شهور الماضية أخمدنا 28 ألف حريق.. والمفرقعات تلقت خلال العام الماضى 1631 بلاغا سلبيا وانفجار 475 قنبلة وتلفيات بـ110 مبان و86 سيارة

اللواء محمد صقر مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية: خلال الـ7 شهور الماضية أخمدنا 28 ألف حريق.. والمفرقعات تلقت خلال العام الماضى 1631 بلاغا سلبيا وانفجار 475 قنبلة وتلفيات بـ110 مبان و86 سيارة
اللواء محمد صقر مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية: خلال الـ7 شهور الماضية أخمدنا 28 ألف حريق.. والمفرقعات تلقت خلال العام الماضى 1631 بلاغا سلبيا وانفجار 475 قنبلة وتلفيات بـ110 مبان و86 سيارة




حوار - محمد هاشم

كشف اللواء محمد صقر مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية فى حوار خاص لـ«روزاليوسف» عن وإمكانيات هائلة لقطاع الحماية المدنية واستعدادات دائمة للتحرك فى أى حدث طارئ وعن مجهود جبار بذله رجال الإطفاء خلال الـ7 شهور الماضية فتمكنوا من إخماد 28 ألف حريق و قيام الإدارة باستيراد أحذية حديثة مضادة للكهرباء حتى 1000 فولت وسماعات للاتصال.
كما أن البدل المستخدمة فى المفرقعات هى المستخدمة عالميا وذات إمكانيات عالية فى مواجهة الانفجار وخلال العام الماضى تم وقوع 475 انفجارا وتلقت المفرقعات 1631 بلاغا سلبيا وأصيب 225 شخصا وتهشم 86 سيارة وانهار 110 مبان وتم التعامل مع 633 عبوة هيكلية وتم تأمين 523 بلاغا.

وأن العقبات التى تواجه رجال الإطفاء فى التعامل مع الحرائق عدم وجود حارة مرورية وانعدام ثقافة السلامة وتنفى اشتراطات تأمين المنشآت.
■ بداية.. ما المشكلات والعقبات التى تؤرق رجال المدنية؟
فى الحقيقة لم يكن لدينا حارة مرورية أى طريق مخصص لسيارات الإطفاء فدول عديدة تخصص مسارات لسيارات الطوارئ والإطفاء وهو ما لا نمتلكه.
كذلك يؤرقنا انعدام ثقافة السلامة والتى تتطلب اشتراطات تأمين المنشآت ضد أخطار الحريق وهى منصوص عليها طبقا لقانون الحماية المدنية رقم 48 لسنة 1959 وجميع تعديلاته حتى عام 2016.
كذلك  لابد من شبكة مياه للإطفاء وهى خط الدفاع الأول لمواجهة الحريق فى مهده قبل أن ينتشر ويصبح ماردا وبالتالى يتم إخماده قبل الانتشار.
ولابد من طلمبات بها وخزانات وصناديق موجود بها خراطيم الإطفاء وكذلك الإنذار الآلى والإطفاء التلقائى وهى مهمة جدا وخاصة فى غياب الأفراد.
■ إذن ننتقل الى الاشتراطات اللازمة للحماية المدنية؟
لابد من وجود سلالم للطوارئ بالمبانى لحماية المنشآت ولحماية الناس وهذه ليست سلالم خدم كما يطلقون عليها ولابد من طفايات مطابخ لتفادى الحرائق المنزلية وكذلك لابد من تدريب ربات البيوت عليها.
كذلك يجب تواجد طفايات السيارات فهى مهمة جدا لسرعة الإنقاذ كذلك ضرورة معالجة المكان الذى به خطورة بمواد مؤخرة للحريق وهذه المواد تعمل على تفحم اللهب فى مكانه وهى تقلل من زمن الحريق.
كذلك لابد من كاميرات مراقبة أو دوائر تلفزيونية مغلقة ضمن اشتراطات المنشآت وضرورة وجود أفراد مدربين والقانون يشترط تدريب ما لايقل عن 25% من قوة المنشأة وتوعية العاملين بأرقام الطوارئ وهو رقم 180.
وهناك بعض المنشآت المهمة لديها خطوط  ساخنة تتصل بمجرد رفع السماعة دون أن تطلب الرقم مثل شركات البترول وذلك لسرعة التحرك والوصول الى الحريق.
■ ما أقسام ومهام إدارة الحماية المدنية؟
الإدارة لها أفرع عديدة منها إدارة تأمين المنشآت السياحية وإدارة تأمين المنشآت الصناعية ومعهد تدريب الحماية المدنية وإدارة الإنقاذ النهرى وإدارة الإطفاء وإدارة المفرقعات، وإدارة المنشآت الصناعية تمنح التراخيص للفنادق العامة والخاصة والمنشآت السياحية وهى تعطى تراخيص سنوية وذلك لضمان حفاظ المنشآت على اشتراطات الحماية من أجهزة الإطفاء وتوافر التهوية كما نشرف على المراكب السياحية وعادت إلى العمل منذ شهر أكتوبر الماضي، أما إدارة المنشآت الصناعية فهى تختص بحماية جميع المنشآت الصناعية المهمة كمؤسسات البترول وغيرها ومعهد تدريب الحماية المدنية يقوم بتدريب جميع العاملين فى جميع المحافظات.
■ كم فرعا لهذا المعهد تابعا للحماية المدنية؟
لدينا 27 فرعا تقوم بتدريب الموظفين المدنيين للتعامل مع المواقف والكوارث والحرائق ونجح فى رفع كفاءات الأفراد والموظفين وأكسبهم خبرات واسعة فى هذا المجال.
■ ما الذى يعوقكم أثناء تأدية العمل؟
سوء تعامل المواطنين خاصة أنهم يحاولون استخدام خراطيم الإطفاء وهم غير مؤهلين أو مدربين، كذلك سرقة اللصوص لحنفيات الإطفاء المتواجدة بالشوارع.
■ كم تحمل سيارة الإطفاء من الماء؟
السيارة الواحدة تحمل 5 أطنان مياه يتم ضخها فى 5 دقائق أى كل طن ماء يتم ضخه فى دقيقة واحدة.
■ هل هناك مرور دورى على السيارات وجاهزيتهم للاستخدام؟
بالفعل جميع السيارات لابد أن تكون مليئة بالماء وجاهزة وعلى أهبة الاستعداد.
■ خلال الـ7 شهور الماضية منذ بداية العام الحالى كم حريق هذا العام؟
بلغ عدد الحرائق هذا العام 28 ألف حريق.
■ ما الأجهزة والأدوات الحديثة التى استحدثتها الإدارة؟
نحن نسابق الزمن فى كل ما هو حديث ولدينا إدارة التخطيط وهندسة الإطفاء والتى تقوم بدراسة جميع الابتكارات التى تخص مجال المكافحة وعمليات الإنقاذ وعمليات الكشف والتعامل مع المفرقعات والتى تختص بدراسة هذه الابتكارات وكل ما هو جديد فى مجال الحماية المدنية.
وقمنا حديثا باستيراد أحذية حديثة مقاومة للكهرباء حتى 1000 فولت وبها مقدمة صلبة من الفولاز كما قمنا باستيراد قفازات وخوزات وبدل لمكافحة الحريق وهذه البدلة بها 5 طبقات وقمنا باستيراد سماعات حديثة.
■ وكيف يكون التعامل مع بلاغات المفرقعات؟
التعامل مع بلاغات المفرقعات يتم من خلال أسلوبين أساسيين، الأول يكون من خلال استخدام الإنسان الآلى «الروبوت»، أما الثانى فيكون من خلال استخدام البدلة الواقية، وجهاز التصوير بأشعة إكس، ومدفع المياه والكلاب المتخصصة فى الكشف عن المفرقعات.
■ حدثنا عن المعدات والأدوات التى يحتاجها الخبراء أثناء مباشرة مهام عملهم؟
خلال العام الماضى تم استلام أحدث المعدات لتطوير منظومة العمل فى مجال الإطفاء، حيث تم توفير سلم هيدروليكى جديد للإطفاء والإنقاذ بارتفاع 36 مترا، وكذلك عدد من سيارات الإطفاء الحديثة ذات الأحجام المختلفة، للتعامل مع كل أنواع الحرائق، كما تم استقدام أحدث المعدات المستخدمة عالميا، وتطويرها سنويا وفقا لأحدث التقنيات والتطورات الميدانية على أرض الواقع.
■ ما الجهة المسئولة عن تدبير احتياجات الحماية المدنية؟
وفقا للقانون رقم 148 لسنة 1959 والمعدل بالقانون رقم 62 لعام 2014، فإن المحليات هى المسئولة عن تدبير احتياجات الحماية المدنية من إنقاذ، مفرقعات، إطفاء؛ حيث تكلف وزارة التنمية المحلية المحافظين بدعم إدارات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية بالمبالغ المالية اللازمة لتدبير احتياجاتها، ولكن نظرا لضآلة الميزانية المخصصة لها، فإن وزارة الداخلية تعمل جاهدة على تعويض ذلك النقص، سواء من خلال ميزانيتها أو عن طريق المنح الدولية،فعلى سبيل المثال نجحنا فى 2015 فى الحصول على منحتين من وزارة التعاون الدولي، الأولى بقيمة 22.5 مليون جنيه، والأخرى بـ30 مليون جنيه، تم استخدامها فى تطوير معدات وأدوات الأطفاء بإدارات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية.
■ ما  النصائح التى توجهها للمواطنين؟
يجب على المواطنين أن يكون لديهم بعض المعلومات فى تعاملهم مع بلاغات العثور على الأجسام الغريبة أو المفرقعات، والتى تبدأ بضرورة عدم لمس أو الاقتراب من الجسم الغريب على الإطلاق، وكذلك ضرورة تغيير مسار حركة سير المشاة والسيارات بعيدا عن المنطقة، التى يقع بها الجسم الغريب، وذلك لحين حضور خبراء المفرقعات والتعامل معه.