الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحكومة اليمنية: لم يبقَ أمامنا سوى الحسم العسكرى.. ووفد «هادى» يغادر

الحكومة اليمنية: لم يبقَ أمامنا سوى الحسم العسكرى.. ووفد «هادى» يغادر
الحكومة اليمنية: لم يبقَ أمامنا سوى الحسم العسكرى.. ووفد «هادى» يغادر




الكويت – صنعاء – وكالات الأنباء

أعلن وفد الحكومة اليمنية إلى محادثات السلام التى توسطت فيها الأمم المتحدة أنه سيغادر الكويت أمس السبت عقب إعلان صنعاء الذى أصدرته ميليشيات الحوثى وحزب المؤتمر بإنشاء  مجلس سياسى لإدارة الحكم فى اليمن برئاسة الرئيس المخلوع على عبد الله صالح، ما يدل على انهيار أربعة أشهر من المفاوضات مع المتمردين الحوثيين وحكومة الرئيس اليمنى المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادى.
فى غضون ذلك، قال مصدر رفيع فى رئاسة مجلس الوزراء اليمنى: «لم يبق لنا أى خيار إلا الحسم العسكرى، وسوف نمضى إلى تحرير ما تبقى من الأرض اليمنية».
وأوضح رئيس الوفد وزير الخارجية عبدالملك المخلافى أنه تم إطلاع سفراء الدول الراعية للتسوية السياسية خلال سلسلة لقاءات الجمعة على الموقف النهائى فى ضوء إفشال الانقلابيين للمشاورات.
وأشار المخلافى إلى أن الأطراف الدولية أصبحت على قناعة تامة بأن الانقلابيين غير قابلين بالسلام ووقف الحرب وحقن دماء اليمنيين، وأنهم يرفضون قرارات الشرعية الدولية.
وقال الناطق الرسمى باسم الوفد الحكومى محمد العمرانى إنه لا يمكن أن يكون هناك مزيد من المفاوضات بعد الانقلاب الجديد، فى إشارة منه إلى المجلس الأعلى الذى أعلنه الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبى العام بزعامة الرئيس الأسبق على عبد الله صالح لإدارة البلاد.
وأوضح بيان المتمردين أن مهمة المجلس الأعلى ستكون إدارة شئون الدولة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وفى مجال الأمن.
واعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن ما قام به المتمردون «لا يتماشى» مع الالتزامات التى قطعوها بدعم العملية السياسية و«يشكل خرقاً خطيراً» للقرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولى حول اليمن.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة فى الكويت إن ولد الشيخ أحمد التقى مع المتمردين أمس الأول ومع سفراء 18 دولة تدعم عملية السلام فى اليمن.
من جانبه، قال عبدالملك الحوثى زعيم المتمردين الحوثيين إنه من المستحيل تسليم السلاح، وأن ذلك لن يتم، وأشار فى كلمة له إلى أنهم مستعدون للتضحية مهما كانت.
وانتقد الحوثى الشرعية والقرارات الدولية، وشن هجوما لاذعا على الولايات المتحدة، وقال إنها تتآمر على اليمن، وأنها أعادت تنظيم القاعدة إلى المحافظات الجنوبية فى اليمن، وسهلت عملية انتشاره، موضحا أن القاعدة تقاتل فى كل المحافظات.
بدوره كتب نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعضو الوفد الحكومى إلى المفاوضات فى الكويت عبدالله العليمى، على حسابه فى تويتر، «المشاورات انتهت تماماً، شاركنا وصبرنا لأجل شعبنا، وننهى المشاورات لأجله».
وكان وفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات عقد، أمس الأول الجمعة، لقاءات واجتماعات، وصفت بالتوديعية، وشملت اجتماعات الوفد اللقاء بسفراء السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى جانب سفراء مجلس التعاون الخليجى والدول الـ18 الراعية لعملية السلام فى اليمن..ووجدت الاجتماعات رغبة دولية فى ثنى الحوثيين عن المواصلة فى المجلس السياسى، إذ عبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى عن أن الخطوة تقوض مساعى سير المشاورات السياسية.
وبدأت مفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين فى الكويت فى إبريل برعاية الأمم المتحدة، لكنها لم تحرز تقدماً يذكر. ومثل شكل الحكومة التى ستشرف على المرحلة الانتقالية أهم عقبات المباحثات.
على صعيد ردود الأفعال، وصفت الخارجية الأمريكية إعلان صنعاء الذى أصدرته ميليشيات الحوثى والمخلوع، خروجا عن جوهر المفاوضات، مطالبة بإظهار حسن النوايا لدفع المشاورات إلى الأمام.
ووصف مصدر فى الاتحاد الأوروبى إعلان الميليشيات بالمتنافى مع التزاماتها إزاء مشاورات السلام اليمنية، وطالبها بالامتناع عن جميع الأعمال الأحادية التى تنتهك المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن
وقال الاتحاد الأوروبى على لسان متحدثه، أمس، إنه يدعو الحوثيين وحزب صالح إلى وقف الاستفزازات والعمل على إيجاد تسوية شاملة، مضيفاً: إنه «يجب الامتناع عن اتخاذ إجراءات من جانب واحد».
ميدانيًا، فجر تنظيم القاعدة فى تعز اليمنية ضريحاً أثرياً عمره أكثر من ثمانية قرون وفق ما أعلنت عنه مصادر يمنية.
وقالت المصادر إن مسلحين من تنظيم القاعدة فجروا قبة الهادى الواقعة فى مدينة تعز القديمة.