«الصفا» و«أبو تلات» تفتحان النار على محافظ الإسكندرية

كتب ـ إبراهيم المنشاوى


يشتكى أهالى منطقة الصفا، وأبوتلات، سوء حالة الطريق الساحلى الدولى من العجمى إلى مرسى مطروح، خاصة أمام قرية الصفا و6 أكتوبر بالعجمي، حيث إن طبقات الأسفلت متآكلة، بسبب مياه المجاري، الأمر الذى ينذر بحدوث كوارث لا محالة، ويعوق حركة المواطنين، بل ويحدث تلفيات لا حصر لها بجميع السيارات التى تمر من خلاله ويكبد أصحابها خسائر مالية غير مسبوقة، ناهيك أنه يشوه مدخل القرية.
تلقت «روزاليوسف» شكاوى عديدة من القاطنين بمنطقة الصفا وأبوتلات، يستغيثون فيها من عدم وجود محطة للصرف الصحى..
يقول كمال هاشم هريدى، أحد المضارين: إن قرية «الصفا الجديدة» تعتبر قرية سياحية، لكن ذلك لن يشفع لها لدى السادة المسئولين من حيث التمتع بالخدمات، فهى محرومة من أبسط المرافق، وعلى سبيل المثال لا يوجد بها صرف صحي، فضلا عن أن مياه الشرب ملوثة ولا تصلح للشرب، الأمر الذى ينزعج لأجله الجميع، خوفا على حياتهم وحياة أبنائهم المهددة بالدمار.
ويستنكر المتضرر تهالك الطريق عند مدخل القرية، وغرق المنطقة فى مياه المجارى، التى تعوق حركة المواطنين، وتتسبب فى انتشار روائح كريهة تزكم الأنوف، وساهم بنسبة كبيرة فى الإصابة بأمراض الصدر المزمنة، مطالبا شركة مياه الشرب والصرف الصحى بإنشاء محطة صرف لإنقاذ القرية من الغرق، وانتشالها من العشوائية التى تعيشها فى الوقت الراهن.
ويلفت هريدى إلى أن مياه الشرب ملوثة لارتفاع نسبة الاملاح بها، بعد إهمال موظفى مياه الشرب، مطالبا بسحب عينات من المياه وتحليلها لاكتشاف مدى عدم مطابقتها للمواصفات، الأمر الذى يهدد أهالى القرية بالإصابة بالأمراض، مناشدة المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ الإسكندرية، ورئيس الحي، بضرروة النظر إلى القرية بعين الرأفة، ومحاسبة المقصرين.
ويشير نبيل حجازي، خطيب مسجد، إلى أن حالة الشاطئ الموجود بالقرية «لا يسر عدو ولا حبيب»، حيث أصبح مكاناً تشمئز منه القلوب، ولا يصلح للترفيه، سوى مرتع للحيوانات، بل كاد أن يغرق به أكثر من فرد بسبب انخفاض مستوى الرمل بالبحر، متهما رئاسة الحى بالتقصير، وإنها المسئول الأول عن عمليات التطهير والتطوير للشاطئ أولا بأول، مطالبا بضرورة تدخل محافظ الإسكندرية وتفقد القرية واكتشاف مدى الإهمال الذى آلت إليه «الصفا الجديدة»، التى تعتبر مزارا سياحيا.