الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كارثة «تشيرنوبيل» تعود من جديد بين صفحات «لودميلا»

كارثة «تشيرنوبيل» تعود من جديد بين صفحات «لودميلا»
كارثة «تشيرنوبيل» تعود من جديد بين صفحات «لودميلا»




كتبت - رانيا هلال


عن دار الهلال صدرت مؤخرا رواية «لودميلا» للكاتبة السورية لينا كيلانى والتى ترصد فيها استعادة للظلال الإنسانية لكارثة انفجار المفاعل النووى تشيرنوبيل. ومن أجواء الرواية «الجيل الذى شهد كارثة انفجار المفاعل النووى تشيرنوبيل، فى الخامس والعشرين من أبريل 1986، يتذكر القلق العام المترتب من آثار تلك (القيامة الصغرى)، هذا الجيل لا يمكن أن ينسى أيضا ذلك التاريخ المحفور بدماء وغبار ذرى وموت طارد الصغار والكبار، أولئك الذين لم يملكوا حيلة للفكاك من الإعصار النووي. ولكن الجيل التالى لا يذكر تلك الكارثة، فالاتحاد السوفيتى نفسه تفكك، واختفى اسمه، وورثته روسيا، ولكن القلق من تكرار الانفجار فى أى مكان آخر بالعالم مازال قائما».
يذكر أن الكارثة وقعت، يوم 26 أبريل 1986، عندما انفجرت الوحدة الرابعة من المفاعل النووى لمحطة تشيرنوبيل، وذلك عند إجراء الخبراء بالمحطة تجربة لاختبار أثر انقطاع الكهرباء عليها، وأدى خطأ فى التشغيل، بعد إغلاق توربينات المياه المستخدمة فى تبريد اليورانيوم، لارتفاع حرارة اليورانيوم بالمفاعل الرابع إلى درجة الاشتعال، ثم الانفجار وتسرب الإشعاعات النووية إلى الخارج. تسبب انفجار المفاعل فور وقوعه فى مصرع 31 من العاملين ورجال الإطفاء بالمحطة، جراء تعرضهم مباشرة للإشعاع، وتباينت التقديرات حتى الآن بشأن العدد الحقيقى لضحايا هذه الكارثة الذين فارقوا الحياة فيما بعد من جراء تعرضهم للإشعاعات النووية، حيث قدرت الأمم المتحدة مجموع عدد ضحايا الحادث بأربعة آلاف شخص، وقالت السلطات الأوكرانية إن عدد الضحايا يبلغ 8 آلاف شخص.
أعلنت السلطات الأوكرانية (السوفيتية آنذاك) عقب حدوث كارثة تشيرنوبيل، أعلنتها منطقة منكوبة، وأقامت طوقا حولها قطره 30 كيلومترا يمنع الدخول إليه، بعد أن أجلت على الفور أكثر من 100 ألف شخص من مساكنهم هناك.
كما شملت إجراءات الوقاية التى نفذتها السلطات السوفيتية فى حينها دفن وتغليف المفاعل المعطوب بالخرسانة المسلحة، لمنع تسرب المزيد من الإشعاعات، غير أن هذا الغلاف تعرض فى السنوات الأخيرة لتشققات تم ترميمها عام 2012 بكلفة إجمالية قدرت بمليار دولار.
مؤلفة الرواية لينا كيلانى لها عشرات المؤلفات فى أدب الخيال العلمى، والقصص القصيرة والرواية، كما كتبت أعمالا درامية تلفزيونية للأطفال، ترجم بعض مؤلفاتها إلى لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألبانية والصينية والروسية والإسبانية، والفارسية والسويدية والدنماركية والنرويجية.