الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خالد الريدى: الفضائيات تعمدت تفريغ ماسبيرو من نجومه

خالد الريدى: الفضائيات تعمدت تفريغ ماسبيرو من نجومه
خالد الريدى: الفضائيات تعمدت تفريغ ماسبيرو من نجومه




كتبت -مريم الشريف

 

كشف المذيع خالد الريدى مقدم برامج بإذاعة القاهرة الكبرى، أن بدايته كانت فى عالم المحاماة، الا أن حبه للإعلام وتربيته على نجوم معينه فى عالم الإذاعة والتليفزيون جعلته يتخلى عن المحاماة لكونه عاشقًا للإعلام، حيث انتهز فرصة وجود مسابقة باتحاد الإذاعة والتليفزيون رقم 2 عام 1992 وتقدم لها وكانت تضم 1600 متسابق مروا بأكثر من اختبار، وانقسم الاختبار إلى الجزء الأول منه والذى نجحوا فيه وكان اختبارًا نظريًا يتمثل فى معلومات عامة وثقافة وفن الارتجال والأداء، حيث تم اختبارهم من قبل كبار الإذاعيين مثل عمر بطيشة، هدى العجيمى، وتم تصفيه المتسابقين إلى 1200 ثم دخلوا الاختبار الثانى الذى كان داخل الاستوديو وكان به المخرج على عيسى، والإعلامية هالة الحديدى.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أنه عمل فى إذاعة شمال الصعيد فترة معينة ثم انتقل إلى إذاعة إسكندرية التى عمل بها 17 عاما، إلى أن انتقل لإذاعة القاهرة الكبرى، حيث يقدم خلالها برنامجًا يوم الأربعاء من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا فترة مفتوحة بعنوان «القاهرة وناسها» وتتضمن أهم الأحداث الموجودة على الساحة من أحداث سياسية ورياضية وفنية، ويوم الخميس مسئول عن الفترة من الساعة الثانية إلى الرابعة عصرًا، والتى تسمى فترة الضم الموحد حيث تنضم كل الإذاعات الإقليمية إلى القاهرة الكبرى، ويتم تقديم رسائل حية على الهواء عن كل محافظة من أهم الأحداث فى هذا الوقت.
وتابع قائلا: لكون دراستى كانت القانون فأحب تقديم برامج سياسية، كما اميل لكتابة الشعر والقصص لذلك أميل لتقديم برامج فى هذا الأمر، فضلا عن أننى اتناقش فى موضوعات رياضية من خلال استديو تحليلى لكونى لاعب كرة من قبل ولكن لم أصل إلى مرحلة الاحتراف، كما كتبت فى الصحافة من قبل وكتابات ساخرة نقدية أيضا.
وأشار إلى أنه لم يجد نفسه فى المحاماة لأنها لم تعد المهنة الراقية وتم التقليل منها كثيرا، ولذلك غلب حبه للإعلام.
وعن تفكيره فى تقديم برنامج تليفزيونى علق قائلا: أرى أن الكل يؤدى نفس الغرض سواء الإذاعة أو التليفزيون، وكان هناك أكثر من محاولة  لكن أفاجأ فى النهاية أن كثيرًا من القنوات ليس همها الرسالة التى يقدمها المذيع وإنما الإعلانات وهذا خلافى مع أى مسئول عن قناة، حيث أن الإعلانات ليست ملعبى والذى أكون مسئولاً عنه فقط فكريًا والمحتوى الذى سأقدمه، أما الإعلانات فتأتى عن طريق إدارة التسويق.
وعن رأية فى مستوى الإعلام حاليا أوضح قائلا: ما زالت الإذاعة المصرية رغم الضغوط الكبيرة التى تتعرض لها والمنافسة شديدة الشراسة من القنوات الفضائية بإمكاناتها الكبيرة والتوجهات شديدة الحدة فى بعض القنوات حيث إن رأس المال يوجه فكر القناة، الا أن الإذاعة تحافظ على مميزاتها.
وأضاف: إن  الإعلام بشكله الحالى «بلا ضابط ولا رابط»، وهناك أمل كبير أن تأتى نقابة الإعلاميين مع قانون الإعلام الموحد قريبا، ونقابة يعنى هناك قواعد وأسس بحيث إن الذى يخطئ يعاقب بعكس الآن كل شخص يقوم بما يريد ولا يوجد أى عقاب، وما يحدث حاليا ليس إعلامًا، وبرامج التوك شو لا تقدم سوى «شو» من سب وضرب ودور المذيع أن يقوم بـ«تسخين» الضيوف وهذا ليس إعلامًا، رغم أننا أول من أسس الإعلام الإذاعى والتليفزيونى فى الشرق الأوسط وشىء مؤسف أن يقل مستوانا بهذا الشكل.
وعبر عن إعجابه بالإعلامية أوبرا وينفرى التى وصفها بأنها تقدم الإعلام الحقيقى وما به من رقى.
وعن رأية فى كيفية إعادة ماسبيرو لرونقه من جديد، علق أن إصلاح ماسبيرو يأتى من قياداته حيث لم يعد هناك قيادات تدافع عنه، وليس الإصلاح من  قبل أبنائه الذين لديهم الرغبة فى هذا الأمر بعدما تقدموا بالعديد من الاقتراحات وربما منذ قبل ثورة يناير والتى وصلت إلى مجلس الوزراء ولكن لم يتم الرد علينا، والقيادات فى ماسبيرو ليس لديها رغبة حقيقية فى إصلاحه، وبالنظر إلى كل الإعلاميين الموجودين على شاشات القنوات الفضائية نجدهم من أبناء ماسبيرو، والتى تعمدت خطف النجوم من ماسبيرو لتفريغه من أبنائه، وحتى العاملين بماسبيرو حتى الوقت الحالى أشخاص مجتهدون ويعملون بأقل الإمكانيات، ولكن يحزننا أيضا أن هذا التقصير امتد إلى معهد الإذاعة والتليفزيون أيضا والذى كان يقدم أفضل دورات تدريبية وأصبح لا يقوم بدوره بعد، ولا نعلم هذا لمصلحة من بأن نساعد القنوات الفضائية لهدم ماسبيرو، وكان أحد رجال الأعمال يخطط لشراء المبنى وماسبيرو مبنى أثرى، لذلك الحرب ضد ماسبيرو شرسة.
وأضاف إن ماسبيرو نجح فى الحفاظ على الدولة المصرية، وكان بمثابة الأمن القومى لمصر ومنع حدوث مخطط تفتيتها، ولفت الانتباه إلى أن ماسبيرو يفتقد إلى إدارة تسويق جيدة لجلب الإعلانات.
وأشار إلى أن الإذاعات ما زالت محتفظة برونقها حيث إنه ثبت بأن الإذاعة ما زالت الأكثر تأثيرا فى المواطن المصرى والرأى العام، وهذا يعود إلى السياسية التحريرية للمحطة لكون العاملين بها يحبون الإذاعة واستلموا عمل من جيل فهموا منه الصح والخطأ وما يليق بقيم المجتمع، كما ان الإذاعة لا تجرى وراء المعلن، والإذاعات الجديدة تجتذب الشباب وكل فئة من المجتمع لديها حق على الإذاعة وكما نخاطب الكبير نهتم بمخاطبة الصغير أيضا والمنافسة مطلوبة والإذاعة استردت جزءًا كبيرًا من جمهورها، وقبح الصورة جاء فى صالح الإذاعة.