«صفحة ثورة الإنترنت» تنشر مستندا يؤكد «تنظيم الاتصالات» يكلف شركات المحمول بشراء أجهزة ومعدات تحجب مكالمات «الفايبر والواتس آب»

تأكيدا لما انفردت به جريدة «روزاليوسف» فى 4مايو 2015 تحت عنوان «ننفرد.. تنظيم الاتصالات» يفرض على الشركات شراء أجهزة لحجب استخدام «الفايبر والواتس آب».
وقد سربت صفحة ثورة الانترنت على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك خطابا صادرا عن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات NTRA إلى إحدى شركات المحمول يطلب منها تركيب أجهزة على منافذ الربط الخاصة بها مع شبكة الإنترنت لمنع المكالمات المجانية عبر تطبيقات «VoIP»، بحجة أن الشركات لا تدفع للجهاز مقابل هذه الخدمة ويطلب منها التنفيذ فى خلال شهر.
وقال الجهاز فى نص خطابه:
تلاحظ فى الآونة الاخيرة زيادة عدد أجهزة smart phone والتى تسمح باستخدام تطبيقات الصوت والبيانات على شبكات الجيل الثالث، وأن هذه الأجهزة تستخدم تطبيقات VoIP عبر الانترنت لإجراء المكالمات الهاتفية، وأن هذه المكالمات لا تتم المحاسبة عليها من قبل شركتكم مثال ذلك تطبيق Skype.
لذا برجاء اتخاذ اللازم نحو استخدام أجهزة deep packet inspection على منافذ الربط الخاصة بشركتكم مع الانترنت لمنع استخدام هذه التطبيقات فى خلال شهر من تاريخه وإبلاغنا بخطة التنفيذ مع تحديد موعد بدء التشغيل.
وكانت قد أكد مصدر مسئول بقطاع الاتصالات فى 4 مايو عام 2015 لـ«روزاليوسف» أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات كلف شركات الاتصالات الاربع الشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول الثلاث «موبينيل» و«فودافون» و«اتصالات - مصر» بشراء أجهزة ومعدات تحجب اجراء المكالمات الدولية عبر مواقع «الفايبر والواتس آب» بتكلفة تتراوح مابين 10 و15 مليون دولار.
واوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن شركات المحمول الثلاث وافقت على ذلك وأنه سيتم تركيب هذه الاجهزة خلال العام الحالي.
مبينا أن المكالمات الدولية التى تتم عبر هذه المواقع يصعب السيطرة عليها لانها تخرج إما من رقم مصرى أو عبر أى جهاز كمبيوتر مما يصعب معرفة اماكن وصولها بسبب أنها تتم عبر سيرفرات خارجية إضافة إلى صعوبة وصول الجهات الامنية لهذه المكالمات مما قد يضر بالامن القومى.
وأشار المصدر إلى أن هذه الاجهزة التى سيتم تركيبها ستمنع مرور المكالمات الدولية عبر «الفايبر والواتس آب وغيرهما من المواقع لكن عملية منع إتمام المكالمات الداخلية لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن.
وكان المهندس شريف اسكندر رئيس جوجل مصر وشمال افريقيا الاسبق قد اكد خلال تصريحاته السابقة لـ«روزاليوسف» أن مستخدمى المكالمات الصوتية عبر البرامج مثل الفايبر والواتس آب اكثر استخداما عن مكالمات شركات المحمول لانها توفر فى التكلفة ويمكن أن تصل لنفس الكفاءة مما جعل شركات المحمول تتقدم بطلب للجهاز القومى لحمايتها من مخاطر كبيرة تحيط بمستقبلها جراء استخدام هذه التقنيات.
وأوضح اسكندر أنه ليس للرقابة فى مصر دور على الفايبر او والواتس آب من جانب التجسس ومع ذلك توجد دول تحجب مثل هذه البرامج مثل (السعودية) ومنع استخدام هذه البرامج يكون لسببين اولا لأن منظومة الاتصالات فى هذه الدول ليست محررة وموضوعة تحت القيد وبالرغم من منع تلك البرامج إلا أن من يريد ان يصل لها سيحقق ذلك فهذا المنع يتحقق هدفه على فئة بسيطة لا تمتلك الكثير من الخبرة فى مجال التكنولوجيا.
أما الاشخاص الذين يتقنون استخدام التكنولوجيا لا تقف قرارات المنع هذه عائقا أمام حصولهم على البرامج ومعنى ذلك اأن قرار المنع ليس القرار الصائب للحد من خطر تلك البرامج.