وزير الصناعة والنقل ورئيس العربية للتصنيع يشهدان تسليم القطار الأخير للخط الأول لمترو الأنفاق

كتب – رضا داود

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن تعميق وتطوير نسب التصنيع المحلى فى المنتجات الوطنية أصبح أداة رئيسية لزيادة تنافسية المنتجات الصناعية ليس فقط فى السوق المحلية ولكن فى الأسواق الخارجية أيضاً حيث المنافسة الشرسة والتى تتطلب توافر منتجات على درجة عالية من الجودة والتميز.  
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير يرافقه الدكتور جلال السعيد وزير النقل والفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع فى الاحتفال الذى اقامه مصنع (سيماف) التابع للهيئة العربية للتصنيع بمناسبة الانتهاء من تصنيع وتسليم القطار الاخير من قطارات الخط الأول لمترو الانفاق وكذلك تسليم عدد 11 عربة قطار استانليس ستيل مكيف لصالح هيئة السكك الحديد.
وقال الوزير: إن نسبة تعميق التصنيع المحلى فى العربات التى تم تصنيعها بالهيئة العربية للتصنيع تصل إلى نحو 50 %، لافتاً إلى أن نجاح تعميق نسب التصنيع المحلى يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى من خلال عدة محاور منها نقل المعرفة الفنية وتوطين التكنولوجيا مما يتيح تراكم الخبرات فى مختلف المجالات حيث تتفق جميع دول العالم على أن نقل المعرفة  وتوطين التكنولوجيا هما الأداة الأكثر فاعلية لتحقيق أهدافها، كما أصبح مستوى التكنولوجيا هو المقياس والمؤشر على ذلك، ولا تستطيع أى دولة مهما كانت أن تحقق النجاح دون أن تمتلك وتطور تلك الأداة محلياً، وكذلك امتلاك المعرفة الأساسية التى تجعلنا قادرين على جلب واستيعاب مخرجات تلك التكنولوجيا من معدات وآلات، مشيراً إلى ان وزارة التجارة والصناعة تعمل من خلال استراتيجياتها ليس فقط على نقل التكنولوجيا بل على تعزيز مجال البحوث والتطوير من خلال المراكز البحثية وتوطين التكنولوجيا بهدف دعم المصنعين المصريين وزيادة قدراتهم.
وأشار قابيل إلى أن المحاور تتضمن ايضا ترشيد الاستيراد بما ينعكس ايجابا على تشجيع الصناعة الوطنية والتى تعد المساهم الأول فى الناتج المحلى الإجمالى بنسب تصل إلى حوالى 18% إلى جانب توفير العملات الاجنبية، لافتاً إلى أن الفترة الحالية هى فترة الصناعة والتى يجب أن نوليها كل الاهتمام ونُدعمها فى مختلف مراحلها، حيث تستهدف الوزارة من خلال عدد من المبادرات الى زيادة معدلات الاستثمار فى القطاع الصناعى وذلك من أجل إتاحة المزيد من  فرص العمل الجديدة أمام الشباب، مما  يؤدى إلى نمو الصناعة المصرية وزيادة الطلب عليها داخليا وخارجياً لترشيد نفقات الاستيراد من الخارج.
بينما يتضمن المحور الثالث دفع عجلة الاقتصاد الوطنى من خلال تعظيم الاستفادة من جميع الكيانات الصناعية المتاحة حيث تعمل وزارة التجارة والصناعة على تحقيق التكامل بين الكيانات الصناعية الكبيرة من جهة والكيانات الصغيرة والمتوسطة.
كما أكد وزير التجارة والصناعة حرص الوزارة على مساندة جميع المبادرات الداعمة للصناعة المصرية وزيادة قدرتها التنافسية، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن الوزارة تنظم اليوم «الثلاثاء» مؤتمراً موسعاً سيشارك فيه جميع منظمات الأعمال لللإعلان عن جميع التفاصيل المتعلقة بشعار (بكل فخر صنع فى مصر) والذى أطلقته الوزارة منذ شهرين تقريبا لتشجيع المستهلك المصرى على شراء منتجاته الوطنية التى لا تقل فى جودتها عن نظيرتها المستوردة.