جبهة «فتح الشام» وتنظيم «أحرار الشام» ينفذان أكبر حملة ضد الجيش السورى

دمشق - وكالات الأنباء


شن مقاتلون تابعون لفصائل مسلحة سورية معارضة، هجوما واسعا، على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية فى جنوب غرب حلب، لاستعادة أراض، بعد الخسائر التى لحقت بهم.
وأفادت قناة «RT» الروسية، أن مسلحى ما يعرف بـ«جيش الفتح» أعلنوا معركة أطلقوا عليها «معركة فك الحصار» على حلب، وشنوا عددا من الهجمات على محاور حلب الجنوبية.
وأضافت أن الجيش السورى صد هجوما شنته المجموعات المسلحة على الراموسة جنوب غرب حلب، تابعت: أن المسلحين أطلقوا قذائف الهاون على منطقة الحمدانية بشكل متواز مع هجوم يشنوه على محور الراسومة جنوب حلب.
يأتى ذلك بعد أن شدد الجيش السورى والقوات الرديفة مؤخرا الحصار على المناطق التى يسيطر عليها مسلحون فى مدينة حلب شمال سوريا.
ونقلت وكالات الانباء عن غرفة عمليات عسكرية تضم «جبهة فتح الشام» المتطرفة التى شُكلت حديثا (جبهة النصرة سابقا)، وتنظيم «أحرار الشام» الإرهابي، أن قوات معارضة سيطرت على بعض مواقع الجيش فى المناطق الجنوبية الغربية التى تسيطر عليها الحكومة فى حلب فى الساعات القليلة الأولى من بدء الهجوم لكسر الحصار الذى فُرض على المناطق التى يسيطر عليها مسلحون داخل المدينة.
ويعد الهجوم أكبر حملة عسكرية حتى الآن تشنها قوات معارضة ضد الجيش السورى وحلفائه.. فى حين أكدت مصادر فى الجيش السورى أنه صد هجوما شنه مسلحو المعارضة، ونفى سيطرة قوات المعارضة على محيط مدرسة الحكمة جنوب غرب مدينة حلب.
ويعيش نحو ربع مليون مدنى فى ظروف إنسانية صعبة فى الأحياء الشرقية من حلب التى تسيطر عليها مجموعات مسلحة.
وأطلقت الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا يوم الخميس الماضى عملية إنسانية واسعة النطاق لإخراج هؤلاء المدنيين من المناطق المحاصرة، كما تم فتح ممرات خاصة للمسلحين الراغبين بتسليم أنفسهم وإلقاء سلاحهم.
وكان الجيش السورى قد سيطر تحت غطاء جوى من الطائرات الروسية فى الأسبوع الماضي، على مناطق مهمة عند الطرف الشمالى من حلب، كما سيطر أيضا بشكل كامل على منطقة بنى زيد عند الطرف الجنوبى من طريق الكاستيلو، وحشد قواته للقيام بهجمات جديدة داخل المناطق التى يسيطر عليها معارضون مسلحون.