الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مقتنيات نادرة للأسرة العلوية تعرض فى متحف ركن فاروق

مقتنيات نادرة للأسرة العلوية تعرض فى متحف ركن فاروق
مقتنيات نادرة للأسرة العلوية تعرض فى متحف ركن فاروق




كتب - علاء الدين ظاهر

يفتتح وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، اليوم الثلاثاء متحف ركن فاروق بحلوان، وذلك بعد 5 سنوات من إغلاقه عقب حالة الانفلات الأمنى بالبلاد التى أعقبت ثورة 25 يناير 2011، وستتم إعادة استغلال الحدائق المحيطة بالمتحف والواقعة فى حرم المنطقة الأثرية لإقامة الأنشطة والندوات الثقافية.
وتقع استراحة ركن فاروق على النيل بمحاذاة الطريق الرئيسى الواصل من القاهرة إلى حلوان، عند نهاية كورنيش النيل فى مدخل حلوان، وظلت الاستراحة على حالتها بعد قيام ثورة يوليو حتى تم ضمها عام 1976 إلى قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، حيث خضعت لقانون الآثار الذى يجرم التعدى عليها.
ويرجع تاريخ الاستراحة لعام 1916 عندما اختار المهندس الإيطالى أرسان جوفان هذه البقعة لإنشاء كشك للشاى (كافيتريا) تتبع فندق «جراند أوتيل»، وفى عام 1932 اشترى الكشك الثرى المصرى محمد بك حافظ، حتى عام 1935 عندما اشتراها الملك فاروق كقطعة أرض فضاء تصل مساحتها بعدما أضيف إليها من حدائق إلى 11 ألف متر مربع، شيدت الاستراحة الملكية على مساحة 440 مترا مربعا منها.
واستغرق بناء استراحة فاروق عاما كاملا وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة فيما حددت بسور من الحجر، وحرص الملك فاروق على تزويد استراحته بكل ما هو ثمين، فضلا عن اختياره لبعض النماذج الأثرية الخاصة ليضمها إليها وعلى الرغم من حرص الملك فاروق على تأثيث الاستراحة وفق أحدث الطرز آنذاك، إلا أن آخر ملوك مصر لم يقم فيها طويلا، أو بالأحرى لم يأتها زائرا، سوى مرتين فقط، على الرغم من إعدادها بما يليق بالملوك والحكام.
وشيدت الاستراحة على الطراز الحديث من ثلاثة طوابق، الطابق الأرضى وله بوابة كبيرة فى خلفية القصر ويضم حجرات الخدم و ملحقاتها والزائر للمتحف يقابله فى مدخله تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعى محلاة بحلى فرعونية تعزف على آلة الهارب بقاعدة من الرخام بالإضافة إلى تمثال لأبى الهول من البرونز وساعة مكتب معدن مذهبة عبارة عن لوحة من البلور عليها 12 فصا عتيقا و العقارب من الذهب وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب.
ويعد الطابق الأول هو الطابق الرئيسى للاستراحة، ويضم سلما رخاميا يؤدى إلى الردهة الخارجية التى تؤدى إلى ردهة داخلية و منها قاعتان للطعام وقاعة أخرى للتدخين وشرفة تطل على النيل، ويضم لوحات رائعة لأشهر فنانى العالم آنذاك منها لوحة القاهرة القديمة «لايكوهمان»، وتمثال الفلاحة والجرة من الأنتيمون للفنان «كوديه» ويرجع تاريخها إلى عام 1866 وعازفة الهارب ومجموعة تماثيل نادرة ولوحات برونزية.
كما تضم الاستراحة غرفة الملكة ناريمان وبها سريرها وقد اكتسى بمفرش باللون «الروز» و مرآة و صورة لها والملك فى حفل زفافهما الأسطورى آنذاك، إلى جانب هذه المقتنيات يوجد «راديو» مزود بجهاز للأسطوانات داخل صندوق من خشب الجوز التركى عبارة عن شكل معبد تزينه بعض العواميد المخروطية بتيجان مزخرفة على شكل زهرة اللوتس وعليه اسم الملك باللغة الهيروغليفية.
وبداخل الاستراحة مجموعة من العرائس التى أهديت لملكتى مصر السابقتين فريدة وناريمان وعددها 379 عروسة تنتمى إلى 33 دولة بأزيائها المختلفة وأشكالها المتميزة، كما يوجد كرسى العرش المذهب وكرسى ولى العهد، وهما نسخة مقلدة بإتقان لكرسى عرش الملك «توت عنخ آمون» الأصلى الموجودة فى المتحف المصرى.
وتعد الساعة التى أهداها ملك إنجلترا السابق للخديو إسماعيل من أثمن ما يضمه المتحف فى هذا الطابق.
أما الطابق الثانى بالاستراحة فيصل الزائر إليه عن طريق سلم رخامى يؤدى إلى السطح، والذى استغله الملك لسهراته الخاصة حيث يعتبر الطابق بمثابة مساحة واسعة أو ما يطلق عليه «الروف».
وكانت مدينة حلوان الواقعة بها الاستراحة، يطلق عليها أيام الملكية مدينة الباشاوات، خاصة أن هذه التسمية لحلوان بدأت باكتشاف عدد من المقابر كانت تخص الأمراء وكبار الموظفين فى عهد الفراعنة، إلى جانب مقابر بعض العامة من المواطنين، ويرجع تاريخها إلى الأسرة الأولى والثانية الفرعونية.