الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقاد: 99% من المهرجانات الفنية «سبوبة وفتونة وبلطجة»

نقاد: 99% من المهرجانات الفنية «سبوبة وفتونة وبلطجة»
نقاد: 99% من المهرجانات الفنية «سبوبة وفتونة وبلطجة»




كتب- أمير عبدالنبى

عام تلو الآخر تكثر مهرجانات السبوبة فى مصر ولا يوجد هدف واضح لها ولا تحقق عائدا ثقافيا أو فنيا أو سياحيا على الرغم من وجود أكثر من 30 مهرجانا فنيا على مدار العام فى مصر إلا أن أهم ما فيها يكون اثنان أو ثلاثة على الأكثر، وفى الوقت الذى يقام فى الإمارات بإلغاء كل المهرجانات الفنية لديها من أجل مهرجان فنى واحد على مدار العام وهو مهرجان دبى السينمائى كل عام فى مصر نجد مهرجانات جديدة بلا فائدة كان آخر هذه المهرجانات مهرجان سينما المرأة بأسوان الذى تترأس أول دورة منه الفنانة إلهام شاهين، فلماذا تدعم وزراة الثقافة هذا الكم من المهرجانات بدون فائدة؟

- ففى البداية تقول الناقدة الفنية خيرية البشلاوى يوجد عدد كبير من المهرجانات لا تنتمى للفن ولا الثقافة ولا يوجد لها عائد من أى نوع سواء جماهيريا أو ثقافيا أو حتى فنيا محترما فـ99% من هذه المهرجانات سبوبة وفنكوش ويديرها عدد من البلطجية الذى لا يفقهون شيئا فى الثقافة أو الفن فإذا بحثنا عن كل رؤساء هذه المهرجانات سنجدهم دون خلفية ثقافية أو حتى فنية وهذا فى الحقيقة ليس ذنبهم فقط بل ذنب الجهة التى تدعمه وهى وزارة الثقافة التى تقوم بدفع الأموال لهم، ومن وجهة نظرى أن اهم مهرجانين فى مصر هو مهرجان القاهرة والإسكندرية والتى أتمنى أن نركز على الدعم المادى والفنى والبشرى لهما أكثر من ذلك وباقى المهرجانات بلطجة وسبوبة.
وعلى وزارة الثقافة التى بدأت بالفعل فى هذا بمحاربة هذه المهرجانات ووقف من ليس له فائدة، ويوجد لدينا مثال حى فى دولة الإمارات حيث قامت بإلغاء كل المهرجانات ما عدا مهرجان واحد فقط وهو دبى السينمائى الدولى وبالتالى فهى دولة تهتم بالفن وتدعمه بكل ما تملك من قوة وبالتالى فهم ينافسون مهرجانات عالمية بشكل محترم ولائق.
أما الناقد محمود قاسم فأكد أن المهرجانات فى مصر أصبحت مثل التكريمات فهى ظاهرة مرضية بتكريم كل منا ليس لها فائدة أو تأثير ووزارة الثقافة هى السبب لأنها هى الداعم الرئيسى لهذه المهرجانات التى لا يمكن القول عليها إلا سبوبة لا يستفاد منها إلا القائمون على المهرجان وبالرغم من تواجد أكثر من 30 مهرجانا فى مصر إلا أننا لا نقوم بصنع أفلام لهذه المهرجانات وبالتالى فلا يوجد ارتقاء بالمستوى السينمائى وفى نفس الوقت تجد منتجين مثل السبكى لا يحترمون هذه المهرجانات وهناك أكثر من مهرجان لا يجد دعما من أفلام مصرية، ومؤخرا تم إلغاء مهرجان سينما الأطفال لعدم وجود دعم مادى وفى نفس التوقيت تدعم وزارة الثقافة مهرجانات أخرى بلا قيمة.
كما قال الفنان أحمد راتب إن وجود عدد كبير من المهرجانات أمر غير صحيح خاصة أن كانت هذه المهرجانات لا توجد لها فائدة فمع وجود أكثر من 30 مهرجانا لا يوجد سوى اثنين فقط الذى لهما تأثير وتاريخ فى مصر مثل المهرجان القومى للسينما والمهرجان القومى للمسرح، وبالتالى فلا يوجد مهرجانات للأغنية وهذا ما يجب علينا أن نهتم به فى الفترة المقبلة لأنها تجذب شريحة كبيرة من الجمهور وتكون أكثر نجاحا من المهرجانات السينمائية والفنية ومثال على ذلك مهرجانات الأغانى فى تونس والمغرب والكويت، كما أن مهرجانات الغناء يكون لها عامل كبير فى وصول أغانينا لكافة أنحاء العالم وذلك من خلال مشاركات دول كثيرة من الوطن العربى وأوربا.
يذكر أن آخر المهرجانات التى تم الاتفاق عليها مؤخرا مهرجان «سينما المرأة» بأسوان والتى تترأس أولى دوراته الفنانة إلهام شاهين ويتم تكريم الفنانة نجلاء فتحى والذى تعود للظهور بعد غياب كبير عن جمهورها.
يذكر أن من أسوأ المهرجانات فى مصر والتى يقام سنويا خلال شهر أكتوبر ويسمى مونديال الإذاعة والتليفزيون ويضم 6 مهرجانات ويكرم عددا كبيرا من الفنانين ويترأسه إبراهيم أبوذكرى.
ويعد من أهم وأقدم المهرجانات فى مصر مهرجان القاهرة السينمائى التى تم تأسيسه عام 1976 ويعد أول مهرجان سينمائى دولى عقد فى العالم العربى ويقام فعاليته فى كل عام ويشارك فى فنانين وأفلام من دول كثيرة فى العالم.
أيضا مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى التى يعقد فى شهر أغسطس من كل عام وتم تأسيسه عام 1979 وتحمل اسم دوراته فى كل عام فنان يتم تكريمه على مشواره الفنى حيث كرم فى العام الماضى الفنان نور الشريف قبل وفاته وسيكرم العام المقبل الفنانة يسرا.