السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إنقاذ مسجد تاجر الأقطان الكبير من التلف فى الشرقية

إنقاذ مسجد تاجر الأقطان الكبير من التلف فى الشرقية
إنقاذ مسجد تاجر الأقطان الكبير من التلف فى الشرقية




كتب - علاء الدين ظاهر

 فى عام 1925 قرر عبد العزيز رضوان باشا تاجر الأقطان الكبير إنشاء مسجد فى الشرقية، ووضع له حجر الأساس الملك أحمد فؤاد الاول،هذا المسجد تعرض لكثير من عوامل التلف التى رصدها التقرير السنوى للإدارة العامة لترميم آثار ومتاحف شرق الدلتا لعام 2015 – 2016،حيث كشف أحمد شعيب رئيس الإدارة أن المسجد يقع فى منطقة سكنية وبالتالى تأثرت أساساته وجدرانه بشبكات المياه والصرف الصحى للعمائر السكنية المجاورة،وذلك بسبب انخفاض الأساسات عن مستوى المنطقة، حيث تتوافر الرطوبة والأملاح كعوامل تلف نظرا لوجود دورات المياه ومواضع الوضوء داخل المسجد.
وقال شعيب إن  المسجد يقع أمام محطة سكك حديد الزقازيق،وبالتالى يعانى من الاهتزازات المستمرة بفعل حركة القطارات،ونظرا لوجود تآكل فى طبقة المونة القديمة فى بعض المواضع فى السقف وتلف الأخشاب فى تلك الأماكن أدى إلى حدوث رشح ونشع لمياه الأمطار وتساقط المياه على المصلين فى فترات هطول الأمطار وتأثر زخارف البراطيم والحشوات بالرطوبة والتلف الحشرى وكذلك خشب الشخشيخة.
 وتابع:تعرضت أبواب المسجد الخارجية والشبابيك للعوامل البيئية (ضوء وحرارة الشمس المباشرة،الرطوبة النسبية المتذبذبة)،وأدى ذلك إلى تلف أخشاب تلك الأبواب والشبابيك بمعدل كبير مقارنة بالعناصر الخشبية الموجودة بالمسجد،كذلك التعديات على المسجد بطمس المعالم الأصلية لعناصره بتطبيق مواد مستحدثة غير مناسبة لا تتلاءم مع الطابع الأثرى للمسجد.
 وعن أعمال ترميم السقف، قال: بدأت عملية ترميم السقف بإزالة طبقات العزل القديمة المتهالكة والتى لم تكن تؤدى الغرض منها، من حيث حماية سقف المسجد الخشبى من الأمطار والرطوبة،حيث يتكون السقف قبل الترميم من عدة طبقات مجموع سمكها 11 سم، طبقة البراطيم والحشوات الخشبية، وطبقة من التكسيات الخشبية عبارة عن ألواح بعرض 8 سم، وطبقة من الخيش المقطرن وطبقة مونة مكونة من الحمرة مع القصروميل وطبقة بلاط.
 وقد بدأ الترميم بعزل البراطيم والحشوات بعد الانتهاء من عملية إعدادها باستخدام محلول مكون من الميثيل سيليلوز مضافا إليه الثيمول، وتم تثبيت الألواح المستبدلة من طبقة التكسية الخشبية، وملء الفراغات الموجودة فى طبقة التكسية باستخدام طبقة من المعجون، كما تم عزل الرطوبة للسقف حيث تم تطبيق طبقة من مادة القطران، ثم مرحلة العزل الثانية والنهائية بتطبيق شرائح الإنسومات.
 وأشار إلى أن شخشيخة المسجد كانت تعانى من تلف بعض الألواح المكونة لها وفقدان وبهتان فى ألوان النقوش والزخارف والكتابات وانفصال الألواح من بعضها البعض، وتلف ألواح التكسية الخشبية والبراطيم والتى توجد أعلى ألواح الشخشيخة بفعل عوامل البيئة، كذلك كان هناك تلف فى القوائم الخشبية التى يرتكز عليها سقف الشخشيخة، وتلف الكتل الخشبية التى رتكز عليها مثمن الشخشيخة بفعل الرطوبة والتلف الحشري، وتقشر وسوء حالة ألوان وخشب النوافذ الزجاجية.
 وقد تم فك الشخشيخة التى كانت مكونة من طبقة مونة ثم طبقة خيش مقطرن ثم طبقة تكسية خشبية، وقبل إنزال الشخشخية تم تجهيز طبلية خشبية مثمنة مطابقة لمقاسات مثمنها وتم تثبيتها عليها للحفاظ على ألواح الشخشيخة متماسكة، وتم تنظيف الألوان باستخدام محلول مكون من 1 كحول إيثيلى:3 تربنتينا، وتم استكمال زخارف وألوان وكتابات الشخشيخة بنفس الأسلوب الزخرفى وبدرجات لونية متقاربة مع الأصلية، وبعد انتهاء ترميم واستكمال الشخشيخة تمت عملية العزل والتقوية باستخدام محلول مكون من الميثيل سيليلوز مضافا إليه الثيمول وبعدها تم تركيب الشخشيخة فى موضعها،وتم تدعيم خشبها بشرائح خشبية بسمك بوصة،ثم تمت عملية العزل وتطبيق طبقة دهان مناسبة على النوافذ.