تفجير عربة للشرطة والأمن يواصل حملة الاعتقالات وهولندا تنتقد «اجتثاث» أردوغان لمعارضيه
الأنباء
أنقرة - وكالات الأنباء
مازالت تداعيات الانقلاب العسكرى فى تركيا تتوالى فقد ارتفع عدد قتلى الشرطة التركية، جراء التفجير الذى وقع أثناء مرور سيارة تقل عناصر من الشرطة فى محافظة بينغول شرقى البلاد، إلى ستة قتلى.
فيما انتقد رئيس الوزراء الهولندى مارك روتة، تصريحات نائب رئيس الوزراء التركى محمد سيمسيك، بشأن «اجتثاث» معارضى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وتابع إنه ينتظر أن يقدم ممثلو تركيا إسهامات من شأنها الحفاظ على الهدوء فى هولندا وإن الكلمات التى يلجأ إليها عضو بالحكومة التركية تدخل الخوف على أعضاء الجالية التركية الهولندية، مضيفا: «هذا ليس مقبولاً، ولقد أبلغنا الحكومة التركية بذلك أيضاً» وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء «ايه ان بى» الهولندية للأنباء اليوم الاثنين.
هذا فى الوقت الذى نشرت الجريدة الرسمية التركية، امس قراراً يقضى بتشكيل «لجنة تقصي» للتحقيق فى محاولة الانقلاب الفاشلة تهدف إلى التحقيق فى محاولة الانقلاب الفاشلة، وجميع جوانب أنشطة منظمة فتح الله جولن، وتحديد التدابير اللازمة بهذا الصدد.
فيماعبر مسئولون فى الاتحاد الأوروبى عن قلقهم من استئناف المباحثات الروسية التركية حول مشروع إنشاء خط الغاز المسمى بـ«التيار التركى» لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر تركيا.
ورأى المسئول أن تركيا قد تضع شروطا جديدة على الاتحاد الأوروبى لأنها ترى لها مصلحة فى استيراد الغاز الرخيص من روسيا.. هذا فى الوقت الذى كشف وزير التجارة والجمارك التركى، بولنت توفنكجى، أن محاولة الانقلاب العسكرى كلفت اقتصاد البلاد نحو 300 مليار ليرة تركية على الأقل، أى ما يعادل حوالى 100 مليار دولار أمريكى.
ونقلت صحيفة «حريت» التركية، امس عن الوزير قوله: «وفقا للتقديرات الأولية، إذا أحصينا تكلفة الطائرات والمروحيات والأسلحة والقنابل والمبانى المدمرة، فإنه قد تصل إلى حوالى 300 مليار ليرة تركية كحد أدنى... هذا الرقم قد يرتفع إذا ما تم إحصاء الحسابات التفصيلية... على سبيل المثال، العديد من الأجانب ألغوا حجوزاتهم لزيارة بلادنا، وهذا سيزيد من الخسائر على المدى المتوسط».
وأشار الوزير التركى إلى أن الأسواق المالية فى البلاد اجتازت بنجاح امتحان التحدى قائلا: «لو حدث مثل هذا الانقلاب فى بلدان أخرى، لربما أدى ذلك إلى إغلاق الأسواق المالية لمدة أسبوع على الأقل... لكن فى تركيا، بالرغم من محاولة انقلاب ليل الجمعة، فإن جميع البنوك والبورصات افتتحت يوم الاثنين».
وأضاف توفنكجى: «انخفضت مؤشرات البورصة الرئيسية بشكل محدود... نحن لا نرى حاجة إلى مراجعة توقعاتنا بشأن نمو الصادرات... شعبنا أظهر مثالا جيدا حيث أن أكثر من 10 مليارات دولار تم تحويلها إلى العملة الوطنية (الليرة) ووضعها فى البنوك لتجنب الارتفاع غير المنضبط للدولار، لا سيما وأن رءوس الأموال الأجنبية لا تشغل حيزا كبيرا فى أسواقنا».
