الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. Feeling loved

واحة الإبداع.. Feeling loved
واحة الإبداع.. Feeling loved




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات بريشة الفنان علاء أبوالحمد


Feeling loved


كتبتها –  مى جمال الدين

تجلس سيدة عجوز على كرسى من الخيزران الهزاز متكئة على وسادة قطنية مريحة وتقرأ كتاب متهرئ بين يديها النحيلتين الممتلئة بالعروق الزرقاء الباردة والندبات بنية اللون التى غطت ظهر كفها الرقيق المائل للحمرة لبرودة الجو فى ذلك الوقت من العام.. تقلب صفحات الكتاب بصعوبة بالغة بأناملها المرتعشة فتبللها بريقها اللزج..  يرن الهاتف فيشق الصمت المحيط بها فتنتفض وترفع سماعة الهاتف ذو القرص الدوار أسود اللون العتيق.. بصوت متحشرج من طول الصمت «ألو.. ألو».. لا رد فقط صوت طنين الهاتف الدال على وجود حرارة بالخط.. تترك سماعة الهاتف جانبا فيملأ صوت الطنين الرتيب سكون الغرفة .. ترفع نظرها لأعلى وتعلقها بإطار صورة لرجل أربعينى تكاد أن تظهر معالم وجهه وقد غطت الصورة طبقات من التراب.. تزيح عنها شالها المخملى وتدس يدها داخل طبقات من الملابس القطنية والصوفية وتخرج هاتفها المحمول الايفون 6 وتفتح صفحتها على الفيسبوك وتكتب .. feeling loved.