واحة الإبداع.. زمـار الحى

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات بريشة الفنان علاء أبوالحمد


زمـار الحى

كتب: هانى عبد الجليل نور الدين


كشمس ليلٍ تُخفى عندكم
لكنى لدى الأبعدين وضّاح
ما سمع صوتى من كان جانبى
ما يُوقظ القوم ديك الحى ان صاح
ظلوا نياماً وهو صارخٌ
ولا ينفع فى مثل قومى صياح
سدوا الاذان عن مقولتى
وانصتوا للكلب والكلب نبّاح
فلما وجدت من قومى الجفا
غنيت للبدر فى الارض سوّاح
وطفت بالليل والنجم صاحبى
فى الفم مزمار وعلى الكتف وشاح
قالوا مجنون قد مسه الهوى
وقالوا مخمور بالخمر والراح
فزمار الحى لا يُطرب أهله
ويُطربهم غريب لو كان نوّاح