الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يوسف الحسينى: أنا شيوعى والحديث عن تسريبات تخصنى أمر مرفوض

يوسف الحسينى: أنا شيوعى والحديث عن  تسريبات تخصنى أمر مرفوض
يوسف الحسينى: أنا شيوعى والحديث عن تسريبات تخصنى أمر مرفوض




حوار- محمد خضير

تصوير- مهند هشام

نفى الاعلامى يوسف الحسينى مقدم برنامج «السادة المحترمين» على قناة «اون تى فى» ما يردده البعض بأنه من الشخصيات الاكثر جدلا فى العمل الاعلامى مؤكدا انه يقول الحقيقة التى يراها من يتهمونه بإثارة الجدل انها لا ترضيهم وانه يعبر عن مواقفه وفق مبدأ، مشددا على انه تربطه مع رجل الاعمال أحمد ابوهشيمة علاقة صداقة ولا خلاف بينه وبين المهندس نجيب ساويرس وتربطه به ايضا علاقة مودة.
«صحيفة روز اليوسف» واجهت الحسينى بالعديد من الموضوعات والقضايا وما قدمه مؤخرا فى فيلم وثائقى عن التنظيم الدولى للاخوان المسلمين، والذى كشف فيه علاقات وخبايا التنظيم بقيادات وجهات خارجية، وهو الفيلم الذى اثار جدلا فى الاوساط الإعلامية داخليا وخارجيا، وناقشناه فى دوافعه لهذا العمل الصحفى التوثيقى الاستقصائى والعديد من النقاط المهمة فى حياته وعمله الاعلامى فى الحوار التالى:

 ■ حدثنى عن بدايتك الاعلامية وتاريخك فى العمل الاعلامى؟
- أنا مذيع، ومن الناس الذين ليس لى فى كلمة اعلامى بل صحفى مصرى بدأت عملى الصحفى بمجلة «روزاليوسف» 1994 وكان مديرى وقتها الاستاذ عصام زكريا والاستاذ وائل الإبراشى والاستاذ ابراهيم عيسى والاستاذ عبدالله كمال رحمه الله والاستاذ محمد هانى وكان رئيس تحريرنا الاستاذ عادل حمودة، إلى عملت إلى الآن فى قناة «اون تى فى»، ومررت بتجارب كثبرة منها قنوات القناة الفضائية المصرية وقنوات فضائية مصرية وعربية.
■ ولماذا دائما يتردد بأن يوسف الحسينى من الشخصيات المثيرة للجدل من خلال مواقفك أو ما تقدمه على الشاشة ؟
- لست كذلك، ولكنى اعتدت ان اقول الحقيقة، ولكن قد تكون هذه الحقيقة لا ترضى بعض الناس فى مقابل ترضى بعضًا اخر، ومن لا يرضى قد يكونوا هم من يخلقوا الجدل حول ما تقوله، وبالتالى المواقف التى اقولها وفق مبادئ.
■ سبق وأن صرحت فى لقاء لك بأنك لن تكمل فى العمل الاعلامى وتفضل الجلوس فى البيت، فما واقع ذلك؟
- لم أقل اننى سوف اجلس فى البيت أو لن اعمل فى العمل الاعلامى من قبل، ولكن فى مرة قلت على الهواء انه لو الاعلام سوف يسير بهذه الطريقة نقعد فى البيت ونفتح محطات بنزين افضل.
■ وماذا عن علاقتك بالأستاذ أحمد أبوهشيمة، ونقل ادارة القناة له، وكيف هو الوضع الآن بينكما؟
- أبوهشيمة فى الاساس صديق والان هو صاحب المحطة وبالتالى العلاقة بيننا هى علاقة صداقة وعلاقة عمل، فهو الان صاحب المحطة التى اعمل فيها فتطورت العلاقة من كونها صداقة إلى انها علاقة عمل، وخاصة انه شخص ذكى وطموح وقريب منى فى السن، وهو شىء جيد يعطى املا فى طريقة العمل بان يكون هناك دائما تفاهم.
■ وهل ترى انه حدث اختلاف بين ادارة المهندس نجيب ساويرس وبين ادارة الاستاذ احمد ابوهشيمة أو يؤثر فى تغيير الأداء بالقناة؟
- لا يوجد اختلاف يتعلق بالملكية لانه فى النهاية يحكم القناة سياسة تحريرية، وبالتالى فإن سياستنا التحريرية كما هى.
■ وما حقيقة الخلاف بينك وبين المهندس نجيب ساويرس؟
- لا يوجد خلاف بينى وبينه على الاطلاق، فهو كان صاحب الشركة سابقا، وفترة عملى معه ربطتنا علاقة مودة شديدة لا أستطيع ان اصفها بالصداقة الا لو وصفها هو بالصداقة -لان الصداقة شىء بين اثنين يجب ان يقرأوها معا - وبيننا موده مستمرة إلى الان.
■ وكيف تفسر اجراء ابوهشيمة لصفقات اعلامية وربط ذلك باحتكاره مجال الاعلام وما يتردد من انه يلعب دور أحمد عز فى الاحتكار؟
- الربط بين أحمد عز وأحمد أبوهشيمة هو ربط غير سليم وبالنسبة لى هو ربط مرفوض لانه فى النهاية أبوهشيمة شخص ليس علية اى شىء يدان أو لم يتحدث احد عن امواله أو شبهه، وبالتالى لم يحتكر شيئًا، وهناك قنوات مملوكة لرجال اعمال كثيرين.
■ وماذا تفسر رحيل زملاء لك سواء مذيعين أو إعلاميين من القناة؟
- هذه طبيعة العمل الاعلامى بان ينتقل البعض كثيرا من محطة إلى محطة أخرى، ويحدث ذلك فى أغلب المحطات التليفزيونية وحدث ذلك فى «سى بى سى» و«النهار» وغيرهما.
■ وكيف فسرت رحيل الإعلامية ليليان داود، وموقفك من مشهد رحيلها؟
- مشهد رحيلها لم يرضينى على الاطلاق، وكن يمكن عملة أو اخراجه بشكل اليق من بذلك بكثير سواء اذا كان احتراما لها كصحفية وعربية واحتراما لها كأم وللمشهد الذى حدث لها امام ابنتها وهو يعد مشهدًا غير لائق على الاطلاق وغير مقبول لا عقلا ولا قلبا اطلاقا.
■ وبالنسبة لرحيل الإعلامى جابر القرموطى؟
- كنت أتمنى أن يكمل مع فى «اون تى فى»، وخاصة أن القرموطى يعد اقدم مذيع كان موجودًا فى «اون تى فى»، ولكن جاء لك عرض اخر وهو وافق عليه وربنا يوفقة، لانه من أشطر الصحفيين الموجودين ومن أخفهم ظلا وأكثرهم قبولا، وأنا متأكد 100% أنه سوف ينجح فى تجربته الجديدة.
■ وماذا عن اتجاهاتك السياسية التى يفسرها البعض انها تسير فى أكثر اتجاة فالبعض يرى أنك شيوعى، وآخرون يرنك محسوبًا على الاخوان، وكيف ترى هذه التفسيرات؟
- أنا شيوعى، وهذا شرف لا ادعية ويشرفنى جدا لأنى أرى أنه لا عيب ولا حرام، وخاصة اننا نفكر بمنظور سياسى واقتصادى معين ونطور مفاهيمنا السياسية والاقتصادية طبقا للمتغيرات التى تحدث فى العالم، وهذا يحدث فى كل منطقة بالعالم لان الشيوعية ليست تهمة سوى فى امريكا فى الخمسينيات والستينيات وبعد ذلك لم يعتبروها تهمة وخاصة بعد الماركسية التى حدثت هناك، اما موضوع أننى اخوان فهذا شىء مضحك، وخاصة انى امى ناصرية ووالدى ماركسى قديم من مؤسسى حركة حدتو «الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى» وهى امور ليست خافية على أحد وليس بها ما يخجلنا بل بالعكس بها ما يشرفنا.
■ وبالنسبة لموقفك السياسى الذى تنتمى اليه؟
- أنا اشتراكى.
■ وكيف رأيت ما اثير حول التسجيلات المسربة المنسوبة لك؟
- هذا شىء مضحك يتعلق بحياتى الشخصية وليس من حق أحد ان يتدخل فيها على الإطلاق، سواء كان حقيقة أو غير حقى، وفكرة الحديث عنها مرفوضة بطبيعة الحال، واذا حدث ذلك فى اى مكان تكون مصيبة كبيرة ان يتطرق أحد للحياة الشخصية لأى شخص ليس فقط لمذيع أو صحفى بل ولو دكتور أو مهندس، ولا أحد يتحدث فى الحياة الشخصية لاحد.
■حدثنى عن انتاجك للفيلم الوثائقى الذى قدمته مؤخرا تحت عنوان «التنظيم» وما هو الدافع الذى دفعك لتقديمه الآن؟
- انا بطبيعة الحال اقرأ فى الصحف والمجلات المصرية والعربية والأجنبية، وبطبيعة الحال كنت أتابع الصحف البريطانية ولاحظت ان بعضها كان حادًا أكثر من اللازم على مصر لدرجة التخلى عن القواعد المهنية سواء فى الكتابة أو العرض أو حتى فى الصياغة الخبرية، وبدأت أتساءل لماذا هذا؟! ، خاصة ان الصحافة البريطانية هى صحافة قديمة ورصينة وغيره، ووسط متابعتى لذلك بدأت ان بعض الكتاب يتعاملون مع جميعات أو منظمات يترأسها وينفق عليها اخوان سواء كانوا مصريين أو غير مصريين، وبدأت فى رصد للصحافة البريطانية وقدمت عنها حلقة فى برنامج «السادة المحترمين» على قناة «أون تى فى» فى أكتوبر، وقدمت رصدًا عن الصحافة البريطاينة وكيفية تناولها لمصر بالتحديد، بعدها صدر القرار الخاص بالحكومة البريطانية فى ديسمبر والذى أعلنه ديفيد كاميرون، وهنا بدأت شرارة ان ابدأ فى العمل على ذلك لأن التقرير بدأت اكتشفه، وهنا بدأنا رحلة البحث والتقصى إلى ان اخذنا القرار بالسفر إلى لندن بأن نصور فى 29 مارس 2016 وكنا انتهينا من البحث وآن الآوان للتصوير لكى نعرف بماذا يقومون هؤلاء الناس ولماذا وعلاقتهم ببعض وماذا يريدون من الدول العربية أو الدول التى يتمركزون فيها، واى صحفى دائما ما يسيل لعابنا على قصة جديدة تماما ولم يقم أحد بعمل اى عمل وثائقى استقصائى تليفزيونى، وبالتالى قمنا بعمله.
■ وهل أحد ساعدك أو عاونك سواء شخصيات أو جهات أو مؤسسات فى عمل هذا الفيلم؟
- لا، وكنت لوحدى تماما وكنت حريصًا على ان اقوم ذلك لكى يكون بتجرد تام ومهنية كاملة بعيدا عن وجهات نظر سواء كانت من الدولة التى لها كل احترام، ولكن فى نفس الوقت أنا أرى ان هناك حالة عداء ما بين الإخوان لو اعتبرناهم تنظيما أو مؤسسة وما بين مؤسسات الدولة، وهذا طبيعى لما قدموه خلال السنوات الأخيرة الماضية، وبالتالى أردت أن أبعد عن هذا كلة وان أخذ التحقيق لكى يكون تحقيقًا مستقلًا تماما لكى تكون وجهات النظر التى به مهنية 100% واعتقد ان هذا هو الذى حدث فى الفيلم.
■ ولكنك ذكرت فى مقدمة الفيلم ان هذا يعد أول وأخطر تقرير فى العالم يرصد هذا التنظيم الدولى، فكيف اجزمت بذلك؟
■ هذا صحيح، خاصة أنه لم يتم عمل أى عمل وثائقى عن التنظيم الدولى فى لندن، بالإضافة إلى اننى بدأت أرجع إلى متخصصين ومنهم الدكتور ضياء رشوان والدكتور عمار على حسن، بالإضافة إلى الصحفى البريطانى اندرو جيلجين وصورت معه فى الفيلم، وسألته هل لديك اى معلومة أو وثاثق أو تحقيق استقصائى حول التنظيم أو سمعت عنه أو شاهدته؟ فقال لى: اطلاقا، الجميع من خلال بحثى الشخصى أو المصادر التى استعنت بها كلهم موجئوا انه لم يتم عمل اى استقصاء تليفزيونى تحديدا حول ذلك.
 ■ ومن أين لك بتمويل هذا العمل وانتاجه، ومدى إيمانك بالفكرة أو بعائدها المادى؟
-  التمويل منى انا شخصيا، وخاصة اننى مؤمن بالفكرة واصرف عليها، وواجهتنى عقبات فى ان التكلفة تزداد وهو تمويل فردى مستقل ،ومن هنا بدأت تتولد فكرة إنشاء شركة انتاج للافلام الوثائقية والتحقيقات الاستقصائية لان هذا النوع من الشركات غير موجود فى المنطقة العربية وغير موجود لدينا فى مصر، وان ما ينتج يكون من مؤسسات سواء منحه من وزارة الثقافة أو سفارات أو غيره، ولكن ان تكون هناك شركة تعمل على هذا العمل الذى يقدم محتوى للمحطات المصرية والعربية والدولية، فآن الآوان يكون لدينا شىء كذلك، وقمنا بعمل ذلك.
■ وهل بدأت فى إنشاء هذه الشركة أو حددت اسمها أو بداية اطلاقها؟
- اسم الشركة لم أصرح به الآن، لانى اعمل على التأسيس، ولذلك جار الاعداد لها ولاسمها والعلامة التجارية لها، وجار تسجيلها وخلال أسابيع سوف نعلنها بعد إقرارها بشكل رسمى ومسجلة بالكامل، واسعى بعد ذلك للترتيب للفيلم الجديد وبعدها يتم بيع ذلك للمحطات التليفزيونية.
■ وماذا عن أبرز ردود الفعل سواء السلبية أو الايجابية التى وجهت اليك عقب عرض الفيلم؟
- ردود الفعل المضحكة هى التى كانت بارزة منها رد فعل عزام التميمى وهو أحد من ظهر فى الفيلم وكانت ايضا من انس التكريتى وهو أيضا ظهر فى الفيلم، وبعض القيادات من الإخوان وبعض المذيعين الذين يعملون فى قنوات الاخوان فى تركيا بأنهم علقوا على الفيلم بالشتيمة فقط ـ ولم يعلق أى أحد على معلومة فى الفيلم وقالوا ان هذا كذب وافتراء وشتموا، ولم يقل أحد إن الكذب أو الافتراء مقابل فى صوابه إيه، وهذا يعنى صواب كل ما ذكرنا وانه صحيح بقدر أنه لم يحمل تكذيبا بالدليل، فى مقابل تجاوب من الحكومة البريطانية عن الفيلم وتحركات، استطيع أن أقول أن التحرك الذى حدث من زيارة مجلس العموم البريطانى لمصر فهى بذلك مهتمة بما قدمته، بالإضافة إلى اهتمام الخارجية البريطانية والأجهزة والحكومة بشكل عام فى بريطانيا مهتمة بفكرة تواجد التنظيم الدولى لديهم فى لندن وعن مدى خسائره فى المجتمع البريطانى وهو ما يعد رد فعل إيجابى وملموس.
■ قد يلاحظ البعض فى الفيلم عدم ذكر التنظيم الإرهابى «داعش» صراحه، أو ربطها بالتنظيم الدولى للإخوان؟
- حدث ربط، ولكن ذكر أنها داعش أو تنظيم الدولة الإسلامية أوغيره لم يرد، لكن كان هناك أفراد من الداعمين والممولين بوضوح من أعضاء مجالس أمناء ومجالس إدارة مثل هاشم العوضى على سبيل المثال مرتبط بجبهة النصرة بتنظيم القاعدة فى اليمن، وأننا ذكرنا علاقة العوضى بتنظيم القاعدة باليمن وعلاقته بجبهة النصرة بسوريا عن طريق ابنه محمد هاشم العوضى ــ رحمه الله ــ والذى اعلن التنظيم وفاته.
■ وماذا عن خططك المقبلة أو ما تعتزم تقديمة من قضايا اخرى فى افلام وثائقية؟
- نحن نعمل الآن على إعداد أكثر من فكرة، وليس للعمل على انتاج أفلام سياسية فقط بل يمكن ان نعمل على أفلام تتعلق بأمور انسانية أو أفلام عن اشياء كانت موجودة فى حياتنا وانتهت وغيرها، وفى النهاية نحن نعمل على التوثيق والاستقصاء وليس لتقديم افلام سياسية فقط أو ليس فى المنطقة العربية فقط بل يمكن ان نفتح المجال لأى مكان فى العالم.
■ ألم تكن متخوفًا من تقديم فيلم «التنظيم» أو تلقيت تهديدات من اى احد أو أى جهة؟
- لم اتخوف، وايا كانت التهديدات التى سوف تأتى، مثل ما كانت تأتى قدما وقت حكم الإخوان، فالمسألة لدى بحكم عملى الصحفى جزء من قدرنا باعتبار أن الصحافة مهنة البحث عن المتاعب، والتى قد يكون فيها متاعب أو تهديد أو لا قدر الله.
■ وكيف ترى الأداء الإعلامى الآن، ومدى تطوير هذا الأداء؟
- الأداء الإعلامى مؤسف فى أغلبه باستثناءات قليلة جدا، وبالتالى يجب أن يتطور وخاصة أن الخطاب الداخلى للإعلام مؤسف أيضا فى المشهد الاعلامى بحيث نتعلم أن الإعلام ليس لمخاطبة الداخل فقط وأنه يقدم إلى الخارج الإقليمى الخاص بنا كمنطقة عربية والخارج العالمى، وهذا ما قدمنا جزءا منه فى فيلم «التنظيم» وترجمته للإنجليزية والعربية.
■ وما رؤيتك لحالة الصخب والشد والجذب فى المشهد الإعلامى؟
- للأسف الشديد هذا انعكاس للمجتمع نتيجة نسب التعليم المنخفضة ونسب الأمية العالية والتردى الاقتصادى، وبالتالى سوف يكون هذا شيئا طبيعيًا وانعكاس للمجتمع والواقع السياسى الملئ بالخلافات والاحتقان وغيره، وبذلك ينعكس على الإعلام والبرلمان ولا نستطيع أن نستغربه، بل نستهجنه ونحاول ان نعدل منه ونصلحه ونجعله أفضل.
■ وما الحل من وجهة نظرك للخروج من هذا الأداء المؤسف؟
- يجب أن نتعلم ونعلم الناس وتأكل وتشرب وتتعالج وتعمل، فسوف ينضبط الأداء العام، لأن إشكالية الإعلام فى الانعكاس، والاساس الجذرى دائما فى أى مكان هو التعليم والصحة والعمل فإن لم يضبط ذلك فلن ينضبط أداء الإعلام أو الصحافة.
■ وهل ترى أنه مع إنشاء المجلس الوطنى للإعلام ونقابة الإعلاميين يمكن ان يساهم فى ضبط الأداء؟
- قد يساهم فى ضبط الأداء، ولكن قد لا يستطيع أن يعالج المشكلات، وقد يساهم فى فكرة العقاب أو الثواب.
■ وماذا عن رؤيتك للتليفزيون المصرى ومدى عودة الريادة له فى مقابل كثرة القنوات الفضائية؟
- يجب أن يتم إعادة هيكلة كاملة للتليفزيون المصرى ولا مجال إلا بهذه الهيكلة الكاملة.
■ وماذا عن رؤيتك للوضع الحالى لمصر سياسيًا واقتصاديًا؟
- نحتاج أن نأخذ خطوات إيجابية فى مسألة الخطاب فى الخارج، وان نأخذ خطوات أكثر إيجابية فى الخطاب الداخلى، لأن لدينا أزمات داخلية لا يمكن أن نغفلها، وهى حالة التباهى بين السياسة والاقتصاد، وهى شىء أساسى، يجب التعامل مع المعارضة المدنية الموجودة بشىء به رحابة صدر أوسع من ذلك.
■ ورؤيتك لأداء الحكومة الحالية ومدى نجاحها فى تنفيذ البرنامج الرئاسى؟
- الحكومة الحالية كل الناس تعرف انها حكومة غير ناجحة، وهى حكومة ناس مؤدبين وليسوا شطارا، وبالتالى طالما هناك تزايد فى الأسعار ومعدلات تضخم عالية فإذا لا نمشى فى الاتجاه الصحيح وبالتالى يجب أن نعالج المشكلات.