«ساندي» يتحول لورقة انتخابية في السباق إلي البيت الأبيض

تحول إعصار «ساندي»  الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلي ورقة انتخابية بعد أن استغل المرشح الجمهوري ميت رومني اجتماعا انتخابيا في كيترينغ بولاية أوهايو لمساعدة المنكوبين بجمعه المواد الغذائية لنقلها إلي سكان الساحل الشرقي.

 
وذكرت وكالات الأنباء أن رومني استمر خلال اجتماع كيترينغ في قبول هبات الحاضرين وتجاهل الأسئلة المتكررة للصحفيين عن موقفه المتعلق بالوكالة الفيدرالية المكلفة بمعالجة الأزمات.
وواصل رومني حملته الانتخابية أمس في ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة حيث أعلن فريقه عن ثلاث تجمعات انتخابية غداة الكارثة التي سببها إعصار ساندي. وقال أحد المقربين من رومني إن «الأولوية الآن للأمن ولمساعدة الضحايا»، مضيفا أن «قرارات الحملة يجب أن تأخذ ذلك في الاعتبار». في حين أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيتوجه إلي نيوجيرسي من أجل تفقد الأضرار الناجمة عن الإعصار.
وأوضح في بيان: إن أوباما سيشارك حاكم نيوجيرسي في تفقد الأضرار الناجمة عن الإعصار، وأنه سيتحدث أيضا مع المواطنين الذين يتعافون من آثار العواصف».
وحث أوباما الحكومة الفيدرالية علي تجنب الإجراءات البيروقراطية والروتينية، وأن توفر الموارد اللازمة لمساعدة المحتاجين الذين أضيروا جراء الإعصار.
وذكرت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية انه رغم ان إعصار ساندي تسبب في إرباك سباق الانتخابات الأمريكية لكنه قد يكون كلمة السر في فوز احد المرشحين. ورأت انه لو فشل أوباما في إدارة أزمة إعصار ساندي فإن ذلك يعني فشله في اعتلاء عرش البيت الأبيض لولاية رئاسية قادمة.
 في غضون ذلك أعلنت السلطات الأمريكية فجر أمس أن الإعصار «ساندي» حصد حتي الآن 101 قتيل، منذ أن ضرب السواحل الشرقية للبلاد قبل أيام.
وفيما ترددت انباء عن مقتل طبيبة مصرية تدعي مي سعيد ولم يصدر حتي الان تأكيد للخبر من مصدر مصري او امريكي.
وقال رئيس بلدية مدينة نيويورك، مايكل بلومبرغ، أن 18 شخصاً علي الأقل قتلوا في المدينة وحدها مشيرا إلي أن «تبعات الدمار الذي خلفته العاصفة سيستمر لفترة من الزمن»، مؤكداً «أنها عاصفة مدمرة، وربما الأسوأ في تاريخنا».
من جانبها ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية «إن الإعصار تسبب في انقطاع التيار الكهربي عن ملايين الأمريكيين، وأن مياه الفيضانات غمرت المنازل وشبكة مترو الأنفاق في نيويورك بينما قالت وزارة الطاقة الأمريكية إن أكثر من ثمانية ملايين منزل وشركة في عدة ولايات باتت دون كهرباء.
وأعاق منسوب المياه غير المسبوق جهود مكافحة حريق هائل دمر أكثر من خمسين منزلا في منطقة بريزي بوينت وهو تجمع خاص علي الشاطئ في جزيرة روكاواي في منطقة كوينز في مدينة نيويورك. فيما بلغت الخسائر المادية الناجمة عن اعصار ساندي حتي الآن أكثر من 30 مليار دولار بسبب التوقف للعديد من شركات الأوراق المالية وارتباك حاد بالبورصة مما أثر سلبًا علي استمرار إجراء عمليات البيع والشراء للأوراق المالية.
كما أغلقت بورصة «وول ستريت» أبوابها لليوم الثالث علي التوالي للمرة الأولي منذ أحداث 11 سبتمبر.
وتوقفت عمليات تداول الأسهم للأمريكيين والأجانب، كما علق معظم رجال الأعمال أعمالهم، .
من جانبها استأنفت شركة مصر للطيران رحلاتها الجوية إلي مدينة نيويورك صباح أمس بعد توقفها لمدة يومين في أعقاب تداعيات إعصار ساندي الذي اجتاح السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد إعادة فتح مطار جون كيندي بنيويورك، حيث قام مركز العمليات المتكامل والقطاع التجاري بمصر للطيران بمتابعة الموقف مع هيئة الطيران المدني الأمريكي لبحث إمكانية إعادة تشغيل رحلات نيويورك بشكل منتظم، صرح بذلك الطيار توفيق عاصي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران. وأوضح أن مصر للطيران قامت اليوم بتسيير رحلتها المنتظمة رقم 985 التي أقلعت في تمام الساعة 10:10 صباحًا علي طائرتها من طراز البوينج B 777 - ER 300 وكان علي متنها 341 راكبًا.
كما قررت الشركة تسيير رحلة إضافية رقم 1985 اقلعت في تمام الساعة 1.40 دقيقة ظهر أمس لاستيعاب باقي الركاب الذين كان من المقرر سفرهم علي رحلات نيويورك خلال اليومين الماضيين.