الزوج طلق زوجته الشؤم فأمرته المحكمة بردها ثم تبين لها نحسها فطالبته بطلاقها
مروة مصطفى
وقف الزوج أمام رئيس محكمة اسرة النزهة يحكى ويشكى ويشرح اسباب ودوافع الطلاق حتى لم يترك شيئًا لم يقله.. بينما وقفت الزوجة صامتة ولم تنطق بكلمة, قال الزوج.. يا سيادة القاضى.. أول يوم رأيتها فيه كانت فى زيارة إلى بيت الجيران فأوقفت سيارتى عند الباب الخلفى وذهبت لأتلصص من بعيد عليها، وما هى إلا ثوان حتى سمعت صوت اصطدام عظيم فهرعت لأجد سيارة جمع القمامة قد هشمت سيارتى. وفى اليوم الذى ذهب أهلى لخطبتها.. توفيت والدتى في الطريق وتحول المشوار.. من منزل العروس إلى مدافن العائلة وفى فترة الخطوبة كنت كل مرة اصطحبها إلى السوق يلتقطنى الرادار بمخالفة سرعة. وإذا حدث وخففت السرعة استلمت مخالفة مرورية بسبب وقوف فى مكان ممنوع! فهل هذا طبيعى يا سيادة القاضى ويوم العرس شب حريق هائل فى منزل الجيران، فامتدت النيران إلى منزلنا والتهمت جانبًا كبيرًا من المطبخ.
وفى اليوم التالى جاء والدى لزيارتنا فكسرت ساقه، بعد أن تدحرج من فوق السلم ودخل المستشفى وهناك قالوا لنا انه مصاب بداء السكرى على الرغم من تمتعه بصحة جيدة واخذناه للعلاج إلى الخارج ولم يعد يومها للبلاد.. إلى الآن.
وكلما جاء اخى وزوجته لزيارتنا، دب خلاف مفاجئ بينهما، واشتعلت المشاجرات واقسم عليها بالعودة إلى بيت اهلها. وكانت كل عائلة تهمس لى بأن زوجتى هي سبب المصائب التى تهبط علينا، لكننى لم اكن اصدق فهى زوجة رائعة وبها كل الصفات التى يتمناها كل شاب.. لكن يا سيادة القاضى.. بدأت ألاحظ ان حالتي المادية فى تدهور مستمر وأن راتبى بالكاد يكفى مصاريف الشهر، وبالامس فقط، فقدت وظيفتى.. فقررت الا تستمر هذه الزوجة على ذمتى..! فأمر القاضى أن يرد زوجته إلى عصمته وأقنعه بأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل لها فيها، وأن تشاؤمه منها مبعثه اللمز المتواصل عنها. .لكن قبل أن يغادر الرجل القاعة مع زوجته، تسلم القاضى رسالة بإنهاء خدماته فعاد ونادى على الزوج.. وقال له اقول لك.. طلقها يا ابنى.. طلقها بالثلاثة.