الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

38 مليون دولار تكلفة المناورة الأمريكية - الإسرائيلية




استطاعت أمريكا من خلال المناورة الكبرى «التحدى الصارم -12» أن تجعل من إسرائيل قاعدة عسكرية بحجم دولة.. خاصة بعد أن منحتها زيارة «مارتن ديمبس» رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أقصى درجات الاستعداد القتالى فى تاريخ الدولتين وعندما توجه «ديمبس» بكلمات حماسية للجنود الأمريكيين المشاركين بالمناورة فى تل أبيب وعددهم 1200 جندي موزعين على قوات بحرية وبرية وجوية، وشدد أيضا على كل من «ايهود باراك» وزير الدفاع و«بيتى جانت» رئيس الأركان الإسرائيلى بأن يكون خطابهما العسكرى معتدلاً إلى حد ما، خاصة بعد قولهماً إن الهدف للمناورة هو تنسيق العمل بين أمريكا وإسرائيل لمواجهة هجوم صاروخى شامل من أربع جهات فى آن واحد هى «إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة» وأن هناك دولة خامسة تقف بجانب القطاع لكون حماس فرعاً من الجماعة التي تحكم هذه البلاد فى إشارة إلى «مصر» ومن هذا المنطلق قامت القوات الجوية المصرية بتدريبات تمشيط جوى بطائرات إف 16 التى اخترقت الحاجز الجوى وسببت قلقا للمصريين، فى حين كان رد طهران أنها أرسلت بدورها الطائرة «أيوب» بدون طيار لرصد تحركات «التحدى الصارم».. وهذه المناورة التى توصف بأنها «بروفة حرب» حقيقية لاستمرارها شهرا كاملا بدأت من منتصف شهر أكتوبر الماضى وتستمر حتى منتصف نوفمبر الحالى لا يمكن أن تكون مجرد تدريبات مشتركة فقط والدليل على ذلك حجم الانفاق الذى بلغ 30 مليون دولار أمريكى وكلف إسرائيل 8 ملايين دولار.
 
 أهم مرحلة ستجربها «التحدى الصارم» ستكون خلال عشرة أيام تبدأ فيها بإطلاق الصواريخ «المعادية» أى التى تمثل اغارة من دولة ذات عداء مع إسرائيل وبعدها يكون الرد بإطلاق صواريخ مضادة للصواريخ فى مهاجمة لـ«حزب الله فى لبنان» ثم اجتياح «قطاع غزة» كحرب رادعة يتم فيها تدمير قدراتهما على مواجهة إسرائيل وذلك قبل الحرب على إيران ولم يتجرأ أى مسئول إسرائيلى علي توجيه مثل هذا التهديد لـ«مصر» خاصة بعد أن استهجنت القاهرة ضرب إسرائيل لمصنع «اليرموك» فى الخرطوم حتى إن السودان قالت إنها بذلك صارت تحسب كدولة من دول المواجهة لإسرائيل والتى تشمل «سوريا - الأردن- مصر - لبنان» وأنها مهددة فى عمقها الاستراتيجي، على جانب آخر ذكرت إسرائيل أن ضرب «اليرموك» إنما جاء لما لديها من معلومات بأنه مخزن للسلاح الإيرانى ومنه يتم ارسال سلاح لحماس والجهاد وغيرهما من الجماعات عبر الأراضى المصرية.