الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

42%من ستات مصر فى الحقول يعانين العمل بلا أجر والحرمان من الميراث






 
 
تعانى المرأة الريفية فى مصر وفى العالم من اشكال للعنف والقهر لا تعانى مثلها فئة مجتمعية اخرى على رأسها  الفقر والامية وتدنى الخدمات الصحية وانهيار البنية الأساسية، بالإضافة الى العادات والتقاليد والموروثات الثقافية السلبية مثل حرمان الفتاة من الحصول على نصيبها فى الارث، وفناء نفسها فى العمل بلا اجر على الرغم من مشاركتها الفعالة فى تنمية مجتمعها الريفى فى  مصر وفى العالم  فهى تعمل أكثر من 16 ساعة يومياً مابين الحقل والمنزل وتساعد أسرتها بكل إخلاص،  كما أن سكان الريف يمثلون 55% من تعداد مصر نصفهم من النساء ،هذا فضلاً على ان النسبة الكبرى من فقراء مصر يتواجدون فى المناطق الريفية. وأن المرأة تعمل بنسبة 42% فى القطاع الزراعى،
 

 
 
وهذا ما اكدة تقرير صدر حديثا لمركز الارض لحقوق الانسان، والذى كشف ان الوضع الراهن لعمالة المرأة فى الريف متدهور، والذى كشف انها تبلغ 70% من حجم العماله. وبين التقرير الاعمال التى تقوم بها النساء فى الريف بداية من تنظيف المنازل الى جمع المحاصيل، وتربية المواشى بينما تعانى من  مشكلات على رأسها الاميّة وضيق فرص العمل، وتدنى الاوضاع المعيشية للعاملات فى قطاع الزراعة والريفيات بشكل عام.
وانتقد التقرير الدور السلبى  لمؤسسات الدولة لتلك العمالة وقانون العمل، الذى استثنى الاطفال والنساء العاملين فى قطاع الزراعة من الحماية القانونية، وتعارض بعض نصوص قانون العمل مع قانون الطفل والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان، كما طالب التقرير المنظمات الدولية دعم ومساندة هؤلاء العاملات وضرورة تشكيل نقابات مستقلة لهم لدعم حقوقهن فى العمل اللائق والامان.
وقد عقد المجلس القومى للمرأة اجتماعه الأول «للجنة العامة للرائدات الريفيات وهدف اللقاء إلى تجميع الرائدات الريفيات العاملات بكل من وزارات التأمينات والشئون الاجتماعية، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة التنمية المحلية فى أليات تطوعية تتمثل فى جمعيات لهؤلاء الرائدات وبعد أن يتم إنشاء هذه الجمعيات يمكن تجمعيها تحت مظلة واحدة وهى «الاتحاد النوعى لجمعيات الرائدات».
 
ويتولى هذا الاتحاد دراسة إمكانية إنشاء نقابة للرائدات تعمل على الدفاع عن حقوقهن كمشاركات فى عملية التنمية المختلفة، على أن يبدأ المشروع بعقد مؤتمر عام مزمع عقده فى شهر نوفمبر القادم تشارك فيه الرائدات من كافة الوزارات.
 
وأشارت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس إلى أن المجلس حرص على الاستعانة بجهود هذه الشريحة فى العديد من الأنشطة المرتبطة بالأهداف القومية للمجلس فى مجالات التوعية العامة للمرأة بحقوقها وواجباتها ودورها الاقتصادى والسياسى فى المجتمع بالإضافة إلى دور الرائدات فى توعيه السيدات بطرق الوقاية من الأمراض التى انتشرت فى بعض الفترات.
 
وأضافت إلى أن المؤتمر الذى عقده المجلس تحت عنوان «هى والرئيس» فى مايو الماضى كان فرصة لمشاركة عدد كبير من الرائدات اللاتى عبرن عن مشكلاتهن واحتياجاتهن وظروفهن الصعبة التى يمارسن فيها عملهن التطوعى.
 
وقال د.إبراهيم ريحان ممثل وزارة التنمية المحلية أن مفهوم الرائدة الريفية فى حاجة إلى تحديد ماهيته وتحديد المعايير التى يتم على أساسها اختيار الرائدة الريفية وأضاف أن الوزارة قامت بتثبيت 28500 شاب وفتاة بدأوا العمل فى مراكز المعلومات وأنه يمكن إعادة تأهيل هذا العدد للعمل كرائدات خاصة أن 70% من مجموع الشباب الذى عمل فى مراكز المعلومات البالغ عددها 34000 من الفتيات.
 
كما أشار إلى أهمية إتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للرائدات اللاتى سبق لهن العمل بالوزارات الثلاث.
 
وقالت ممثلة وزارة الشئون الاجتماعية أن الوزارة قد تلقت العديد من الشكاوى التى تلمس معاناة الرائدات الريفيات وركزت على أهمية عملهن كحلقة اتصال بين الأسرة المصرية ومختلف الخدمات المتاحة فى المجتمع المحلى.
 
من جانبه أشار د. محمد الأنصارى نائب ممثل منظمة الأغذية والزراعة فى القاهرة (الفاو) إلى أن الإحصائيات فى السنوات الأخيرة تشير الى  أن غالبية فقراء العالم من النساء،  وأن المرأة هى المسئولة بشكل أكبر عن إطعام الأفواه الجائعة والأطفال فضلاً عن إطعام أنفسهن، وذلك على الرغم من أن هؤلاء النساء هم الأقل فى الوصول والمشاركة فى التدريب والموارد المالية والقروض.وأكد على أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الريفية تعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن.
 
 

وأكد الدكتور إبراهيم ريحان رئيس جهاز بناء وتنمية القرية المصرية  على أن المرأة الريفية تعد بمثابة العنصر الرئيسى للتنمية الزراعية، وهى صمام الأمن الغذائى فى معظم الأسر فى الدول النامية، كما أنها العنصر الرئيسى فى تنمية الأسرة اقتصاديا، مشيراً أن جميع المواثيق الدولية تنادى بأهمية الحفاظ على كرامة المرأة الريفية وإنسانيتها.
 
واشار المحامى محمد حجازى رئيس جمعية الزهور للصداقة الريفية بالقليوبية  الي أن المرأة الريفية موجودة فى كل محافظات مصر فيما عدا محافظات بسيطة جداً كالمحافظات الساحلية والمرأة الريفية تعمل وتشارك الرجل فى كل شىء فى الحقل والمنزل وهى سيدة بسيطة لا تبحث عن حقها أو تعبر عن رأيها. وبالتالى فهى مستغلة من قبل غيرها