الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتاوى الاستدلال على جهة القبلة ومواقيت الصلاة




كيف يمكن أن أستدل على جهة القبلة من خلال قرص الشمس فى أوقات الظهر والعصر؟ وكيف أستدل عليها ليلا، فهذا الأمر يحتاج إليه الفلاح الذى يصلى فى حقله دون أن يكون بجواره مسجد يهتدى به، ولا بوصلة يهتدى بها، فأنا أقرأ فى كتب الفقه أن على المصلى أن يجتهد فى تحرى القبلة ثم يصلي، فما معايير وقواعد هذا التحرى خاصة أن الإنسان يكون فى أماكن ليس فيها أحد يسأله؟ فكل الجهات لديه سواء؟.
 
ويجيب الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية قائلا:" الإنسان الذى يريد الصلاة إما أن يكون فى منطقة مسكونة بالمسلمين فيجب عليه أن يسأل، والوجوب هنا ألزامى له، فإذا وجد من أهل المنطقة من يدله على جهة القبلة وجب أن تكون صلاته متوجهة إلى هذه الجهة، ولا يجب عليه هنا التحرى لأن أهل المنطقة أدرى ما دام نثق فيهم، أما إذا لم يثق فى كلام من سأله فيجب عليه أن يتحرى.
 
والصورة الثانية أن يوجد فى بيئة ليس بها مسلمون فيجب عليه التحرى ومعنى التحرى أن يبذل جهده الفكرى بمحاولة الوصول إلى جهة الكعبة المشرفة، فإذا كان معه البوصلة التى يكن أن يحدد جهتها فإنه يجب عليه أن يستعين بالبوصلة، اما إذا لم يكن معه هذه البوصلة، ولم يجد من يسأله عن جهة القبلة، فيصلى بحسب ما انطبع عليه فى قبله ثم بعد ذلك إذا أمكنه السؤال، فإذا كان قد صادف الجهة الحقيقية للكعبة فلا قضاء عليه، فلا يقضى الصلاة، أما إذا تبين خطأ توجهه للقبلة، فإنه يجب عليه اعادة ما صلى عليه من الصلوات جهة القبلة الحقيقية .
 
التحرى للقبلة يكون بالسؤال، فإن لم يستطع كان الوقت نهارا فيحاول أن يتستعين بجهة الشروق والغروب، فإذا كانت القبلة كما فى مصر الجنوب الشرقى فيحاول أن يفكر فى هذا الأمر ويستعين بالجهة التى هو فيها، فإذا كان يتسعين بالشمس فيمكنه أن يصل للقبلة أما إذا لم يمكنه فله أن يسأل ويتحرى .
 
أما الفلاح فى أرضه لابد أن يكون عالما بجهة الشرق فيعرف مكان القبلي، ويجب أن يعلم أن القبلة فى جهة الجنوب الشرقى فيتجه ما بين الشرق والجنوب وهو ما يسميه الناس بالقبلي، ويجب على كل مسلم أن يعرف جهة القبلة فى البلد التى بها .