الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

8 أعمال دينية فى طريقها للصدام مع الإخوان




فى ظل رغبة المبدعين فى قياس رد فعل الإخوان ومدى تدخلهم فى حرية الإبداع ظهرت على الساحة الفنية 8 مشاريع تضع نفسها فى مواجهة مبكرة مع القوى الإسلامية حيث تتعرض للدعاة الإسلاميين والذين كانت لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بجماعة الإخوان.. ومن أول المبديعين الذين أعلنوا عن تقديم هذه الأعمال هو المخرج مجدى أحمد على والذى قرر خوض التجربة من خلال إقدامه على مشروع فيلم «الدنيا أحلى من الجنة» المأخوذ عن قصة للكاتب خالد البرى وهى قصة واقعية لتجربته التى عاشها وسط جماعة الإخوان المسلمين فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى. وقال مجدى إنه لم يقدم على هذا الفيلم لمجرد الدخول فى صراع مع الإخوان كما اشيع فهو ليس ضد أحد ولكنه تعاطف مع الحالة الإنسانية التى يمر بها بطل الرواية ولذلك قرر تقديمه، وأضاف: «اتوقع هجومًا علي بسبب تطرق الفيلم لما يدور داخل الجماعة من مشاكل وانتقادات ولكنى أرفض أى تدخل فى رؤيتى أو فى طريقة تناولى لأحداث الفيلم. وسأواجه هذا الهجوم بكل الطرق».
 

 
ومن الأعمال التى من المتوقع أن تواجه هجومًا من بعض الجماعات الإسلامية مسلسل «سيد قطب» الذى يعده حاليا د.محمد العدل والذى تدور أحداثه حول قصة حياة القيادى الإخوانى سيد قطب والذى بدأ حياته كشخص مثقف وشاعر وأديب وتحول بعدها إلى حياة التطرف.. وقد قال العدل إنه تحمس لفكرة العمل لإبراز مدى التناقض فى التحولات التى شهدها فكر قطب خاصة أنه من أول من أسس العنف داخل الجماعة الإسلامية. وأضاف قائلاً: لقد كانت هذه الفكرة فى عقلى منذ فترة وقبل تولى الإخوان الحكم وإذا اراد أحد من الجماعة امدادنا ببعض المعلومات التاريخية حول شخص قطب سنرحب بذلك، ولكنى لن أكتب المسلسل من وجهة نظرهم الخاصة ولا من وجهة نظر هجومية.. وسأعتمد فى العمل على المراجع التاريخية التى تعرضت لحياة قطب وذكرت ماله وما عليه». كما أعلن السيناريست مدحت العدل عن مسلسل «الداعية» الذى يعكف حاليا على كتابة حلقاته والذى تدور احداثه حول أحد الدعاة الجدد والذين انتشروا مؤخرا فى الفضائيات الدينية المختلفة.. ليقع هذا الداعية فى غرام عازفة تعمل بفرقة موسيقية، ومن خلال قصة الحب يبرز المؤلف التناقضات التى يعانى منها المجتمع المصرى.. وسيقوم ببطولة المسلسل هانى سلامة وبسمة.. وقال مدحت العدل إنه لا يعتبر المسلسل دينيا بالشكل المتعارف عليه لكى يحل محل المسلسلات التاريخية الدينية فهو اجتماعى من الطراز الأول ولكنه يتوقع بعض ردود الأفعال والانتقادات بسبب استخدام شخصية رجل الدين وفى هذا السياق قائلاً: «كل من يتناول فكرة التطرف يقابل بالانتقادات والهجوم، فأنا سأقوم بعرض هذه المشكلة من وجهة نظر اجتماعية وليست دينية.. ثم إن الكاتب الراحل نجيب محفوظ بنفسه قد تعرض لهجوم حاد بسبب تناوله قضية التطرف».
 
 

 
كما انتهى الكاتب أحمد عبدالله من كتابة فيلم بعنون «الليلة الكبيرة» والذى يتناول قصة الصراع القائم بين السلفيين والصوفيين من حيث التشدد والوسطية من خلال التعامل مع المقامات الدينية والموالد وغيرها من المظاهر الدينية الموجودة بالمجتمع. وقد اتفق مع المخرج سامح عبدالعزيز على تقديم العمل ويجرى ترشيح أبطاله حاليا.
 
ومن جانبه قرر المخرج عمرو عرفة خوض تجربة الإنتاج فى مسلسل درامى بعنوان «مولانا» عن قصة للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى والذى سيقوم ببطولته الفنان أحمد عز.. وتدور أحداث القصة حول أحد الدعاة المزيفين الذين يظهرون عبر شاشات الفضائيات ويطلقون عدة فتاوى متشددة بينما هم فى حياتهم الحقيقية لا يطبقون أغلب شعائر الدين الإسلامى.
 

 
ويعد وجود عدد كبير من المسلسلات التى تدور حول دعاة وشيوخ من المسلسلات الدينية التى تتناول قضايا وأزمات الدين فى عصرنا الحديث ومنها مسلسل الشيخ كشك الذى يتناول قصة حياة الشيخ عبدالحميد كشك منذ ولادته مرورا برحلته الدينية وصولا لوفاته فى منتصف التسعينيات.. وقد قال مخرج العمل أحمد إسماعيل إنه ليس للإخوان الحق فى التدخل فى قصة المسلسل خاصة أنه لا يتعرض لهم وليسوا من الجهات المنتجة لكى يكون لهم رأى فى العمل أو فى أحداثه.. وأضاف قائلاً: تحمسى لهذا العمل بشكل خاص يرجع للقيم النبيلة التى ينشرها فمثل هذه المسلسلات تعد من النوعية الدينية الحديثة.. لأن الجمهور مل من تكرار المسلسلات الدينية القليلة والأفلام التى يعاد عرضها مع كل مناسبة دينية جليلة.. فيجب أن نقدم مثل هذه الأعمال لكى تعطى دروسا للأجيال الجديدة وتجدد روح الأعمال الدينية العقيمة غير أن هؤلاء الشيوخ والدعاة العظام لهم أدوار كبيرة فى الحفاظ على الدين وقيمه فهم حاربوا وتعرضوا للتعذيب من أجل الدين».
 
كما انتهى السيناريست وليد يوسف من كتابة مسلسل «مصطفى محمود» والذى تدور أحداثه حول حياة العالم الإسلامى الجليل منذ ولادته وحتى وفاته فى أواخر 2009.. وسيعد هذه العمل من الأعمال التى قد تواجه انتقادات كبيرة خاصة فى مرحلة الالحاد التى مر بها د.مصطفى محمود فى فترة شبابه والتى تحول بعدها إلى عالم وباحث وداعية. وقد قال يوسف إنه يتوقع هجومًا من الإخوان على المسلسل خاصة أنه سيتعرض للاختلاف الفكرى والدينى بين الداعية الراحل وبعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى وقتها.. حيث قال: «لقد كان د.مصطفى من أكثر الناس الذين وقفوا ضد مبادئ الجماعة الإسلامية وضد الأفكار المتطرفة التى كان أغلب قادتها يطلقونها.. وأنا لابد على أن ابرز هذه الحقائق ولا أهملها لأنها جزء من شخصية الراحل».
 
 

 
وعن فكرة أن يكون مسلسله شكلاً جديدًا من المسلسلات الدينية قال يوسف إن هذا العمل يعد من أعمال السير الذاتية أكثر منه دينيا ولكن قصة د.مصطفى محمود تعد من أهم قصص الدعاة فى الدين الإسلامى والتى سيتعلم منها الناس كثيرًا.
 
يذكر أن مسلسل «أم الصابرين» تعرض أيضًا لمشاكل كثيرة منذ بداية تصويره وقوبل بهجوم حاد من أهل الداعية زينب الغزالى التى تدور حولها أحداث المسلسل، وتوقف تصويره منذ شهر أغسطس الماضى وذلك بسبب كثرة المشاكل حوله.. ويرجح البعض سبب هذه المشاكل إلى انتساب زينب الغزالى لجماعة الإخوان المسلمين وتناول المسلسل للجوانب الداخلية للجماعة.