الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

« بنغازى» تصر على الفيدرالية وتطالب بدستور51




تظاهر المئات فى مدينة بنغازى مهد الثورة الليبية للمطالبة بالحكم الذاتى والعودة إلى النظام الفيدرالى الذي كان معمولا به فى البلاد بين عامي 1951 و1964 حين كانت ليبيا مقسمة إلى ثلاث مناطق فيدرالية هى طرابلس وبرقة وفزان.
 
وذكرت شبكة «اسكاى نيوز» أن أكثر من ألف شخص تجمعوا وسط بنغازى، المنطقة الغنية بالنفط مطالبين بـ«إقرار النظام الاتحادى الفيدرالي فى الدستور الدائم المرتقب للدولة».
 
وأوضحت أن المتظاهرين شددوا على وجوب «عودة الدستور الشرعي للدولة لسنة 1951 بكل مواده مع تعديل المواد التي تتطلب ذلك تماشيا مع الأوضاع الحالية للدولة» .
 
يذكر أن النظام الفيدرالي ألغى عام 1964 وحل محله نظام لامركزى قائم على عشر محافظات ألغاه الرئيس الراحل معمر القذافى بعيد توليه السلطة فى 1969.
 
وهذه ليست المرة الأولى التى تشهد فيها بنغازي بشرق ليبيا حركات احتجاجية تطالب بتطبيق النظام الفيدرالي منذ الإطاحة بنظام القذافى فى أكتوبر 2011، إذ يعتبرون أن النظام السابق، شديد المركزية، تركهم متخلفين عن ركب التنمية، مقارنة مع الغرب الليبي.
 
وينص دستور 1951 الذي أقر إبان عهد الملك الراحل إدريس السنوسى على أن بنغازي هي العاصمة الثانية لليبيا.
 
بموازاة ذلك انسحب بعض المسلحين من مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي احتلوه الخميس احتجاجا على تشكيل الحكومة الجديدة.
 
وخلا نسبيًا الشارع الذي يتواجد فيه مقر البرلمان من العربات المزودة بأسلحة ومن حشود عناصر الميليشيات التى انتشرت فيه أمس الاول وقال سالم المناع نائب رئيس الحرس الرئاسي فى مقر المؤتمر «الوضع تحسن كثيرا عما كان عليه، غادر البعض بالفعل المقر».
 
فىما قال مصدر مطلع فى المؤتمر الوطنى الليبى إن «جميع الأطراف توصلوا إلى تفاهم، وبدأ المسلحون فى مغادرة المقر، وغادر العديد بالفعل لقد التقوا رئيس الوزراء على زيدان وأعربوا عن اعتراضاتهم على بعض الوزراء فى حكومته، وهو سيضعها فى الاعتبار».
 
لكن المصدر أوضح أن رئيس الوزراء لم يقدم تنازلات أو وعودًا محددة للمحتجين.
 
يذكر أن لجنة النزاهة والوطنية فى ليبيا لا تزال تجرى تحقيقات بشأن بعض الوزراء فى الحكومة الجديدة التي حازت الثقة بالفعل.
 
وكان عشرات المسلحين قد احتلوا البرلمان الخميس للاعراب عن غضبهم إزاء تشكيل الحكومة الجديدة والمطالبة بإقالة بعض الوزراء ممن كانت تربطهم صلة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافى.