السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اجتماع تركى مفاجئ مع المعارضة السورية




 
 
نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا مفصلًا بشأن دعم المجتمع الغربى لخطة قطر فى توحيد المعارضة السورية.
 
ويشير التقرير إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تدعم محاولات إظهار المعارضة السورية كوحدة واحدة متماسكة تستطيع المشاركة فى مفاوضات السلام مع الأسد، وفى حال فشل هذه المحادثات، يوجه لها الدعم العسكرى من الغرب.
 
بينما تعارض روسيا هذه الخطة لأنها بنظرها تمثل تراجعًا عن اتفاق دولى سابق يقضى بالسعى إلى تشكيل حكومة بالاتفاق المشترك بين أطراف النزاع.
 
وذكرت الصحيفة ان تطبيق هذه الخطة سيبدأ فى العاصمة القطرية الدوحة الخميس القادم، بحضور شخصيات المعارضة التى تقود التمرد فى داخل وخارج سوريا تحت برنامج عام «للتحول الديمقراطي».
 
وتهدف المبادرة الوطنية السورية إلى إنشاء مجلس مكون من 50 عضوًا برئاسة رياض سيف، رجل الأعمال السنى الذى ترك سوريا عقب اعتقاله.
 
فيما يؤكد المراقبون إنه فى حالة نجاح مبادرة الدوحة، فإن سياسة واشنطن قد تتغير باتجاه السماح بتجهيز المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة، بمعزل عمن هو الفائز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
 
من جانبها، انتقد المجلس الوطنى السورى المبادرة، مؤكدًا أنها ستخفف من تأثيره، ولم يتقرر إلى الآن من سيحضر اللقاء الخميس المقبل من قوى المعارضة المنقسمة فى الداخل السوري، وهل سيتفقون على برنامج عام عند وصولهم إلى الدوحة أم ماذا؟!
 
من ناحية أخرى، عقد أحمد داود أوغلوا وزير الخارجية التركى لقاء مفاجئًا فى العاصمة التركية أنقرة مع عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض وعدد من ممثلى المعارضة السورية قبل استعداداتهم للاشتراك فى قمة قطر لإعداد هيكل جديد للمعارضة السورية تحت سقف واحد.
 
فيما حذر اللواء حسين فيروز أبادى رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية قطر من مغبة السقوط فى فخاخ واشنطن، الأمر الذى قد يعرض أمن بلادهم للمخاطر على خلفية التدخل فى الشأن السوري، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تضغط لمؤامرة، وتعد لفتنة جديدة ضد سوريا محذرًا من اشتراك الدوحة فى حياكتها.
 
فى سياق متصل، أشارت صحيفة »الاندبندنت» البريطانية فى تقرير لها إلى حالة الاستنكار والشجب من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تجاه فيديو إعدام مسلحى المعارضة السورية عدد من الأسرى غير المسلحين لديهم.
 
ونقلت الصحيفة تصريحات روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لحقوق الإنسان التى وصف فيها ما حدث بجريمة حرب» مضيفًا هذه اللقطات المروعة تظهر التجاهل المطلق للقانون الإنسانى الدولى من قبل الجماعات المسلحة.
 
 
فيما طالبت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية النظام والمتمردين باحترام قانون الحرب الذى يمنع الإساءة إلى السجناء أو تعذيبهم أو قتلهم، ووعدتا بتقديم المسئولين عن ذلك إلى العدالة.