الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محكمة جنايات الجيزة استمعت لدفاع المتهمين فى قضية الاستيلاء على أسهم شركة الدخيلة




 
قررت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار محمدى قنصوة، تأجيل قضية الاستيلاء على أسهم الدخيلة المتهم بها رجل الأعمال أحمد عز، وإبراهيم محمدين وزير الصناعة الأسبق و5 من مسئولى شركة الدخيلة للحديد والصلب، لاتهامهم بالتربح بدون وجه حق، والإضرار العمدى الجسيم بالمال العام بما قيمته 5 مليارات جنيه لجلسة اليوم الاحد لسماع مرافعة دفاع المتهمين.
 
حيث استمعت المحكمة بجلسة أمس لمرافعة أحمد شوقى أبوخطوة دفاع المتهمين الثانى والثالث أحمد عز وعلاء أبوالخير عضو مجلس إدارة شركة الدخيلة ونفي تورطهما فى تربيح شركات العز من أموال شركة الدخيلة ذات الملكية العامة، عن طريق بيع منتجات الأخيرة إلى شركات العز بسعر متدنٍ يخالف السائد فى سوق الحديد عام 2000، حيث اشترى العز طن البيلت مقابل 774 جنيهاً فى حين كان يبلغ سعر الطن ذلك العام 848 جنيهاً، وقال الدفاع إن خبراء جهاز الكسب غير المشروع وقعوا فى خطأ محاسبى فادح كان السبب وراء هذا الاتهام، لان الخبراء احتسبوا سعر طن البيلت على متوسط عام كامل، فى حين أن أسعار خام الحديد شديدة التقلب وكانت منخفضة وقت شراء عز لتلك المنتجات فى أشهر فبراير ومارس وإبريل من عام 2000، بما كان يستوجب حساب السعر على الربع الاول من ذلك العام وليس عن السنة كاملة.
 
ودفع شوقي بانتفاء جريمة تربيح شركتى العز لحديد التسليح والعز للصلب المسطح عن طريق بيع منتجات الدخيلة للشركتين بالأجل بالمخالفة لنص المادة العاشرة من لائحة المبيعات، مشيرا إلى أن النيابة العامة ساقت هذا الاتهام لأن نصوص لائحة البيع لا تتضمن البيع بالأجل ومنح الشركات البائعة ائتماناً للشركة المشترية، فى حين أنه لا يوجد نص فى القانون يمنع البيع بالأجل مثلما لا يوجد نص يبيح ذلك، وتساءل الدفاع لماذا يحاسب المتهمون على شىء لم يحظره القانون، وقال إنه من المتعارف عليه سداد مديونيات شركات الحديد بأقساط وانه فى حالة تعثر الشركة فى السداد يتم جدولة المديونيات واحتساب غرامة تأخير على الشركة واستشهد على ذلك بصورة من عرض شركة السويس للصلب خلال إحدى المزايدات توضح به سداد سعر المنتجات بأقساط واحتساب غرامة تأخير مقدارها 1.25 % فى حالة التأخر وسداد المبالغ المتأخرة فى صورة جدولة.
 
وأوضح الدفاع أن الائحة التى أشارت إليها النيابة العامة تتعامل مع المنتجات الأساسية متمثلة فى حديد التسليح والصلب المسطح، ولم تتناول فى نصوصها المواد الثانوية محل الاتهام متمثلة فى خامى البيلت و«d.r.a» .
 
كما نفى الاتهامات الواردة بأمر الإحالة ومنها أيضا أن المتهمين احمد عز وعلاء ابوالخير استخدما سلطتهما لتسهيل استيلاء شركات العز على أموال شركة الدخيلة المملوكة للمال العام، عن طريق الاستمرار فى بيع منتجات الدخيلة للعز رغم عدم التزامه فى السداد بالإضافة إلى عدم اتخاذ المتهمين الإجراءات القانونية اللازمة حيال التأخير عن سداد أقساط التأخير، وأكد أن عز سدد الأقساط كاملة ودفع غرامات التأخير التى تلتزم بها الشركات فى مثل تلك الاتفاقيات وقدم للمحكمة شهادة بفحص القوائم المالية لشركات العز تثبت سداد كامل مديونيات الشركات، وأن مديونية شركة العز لحديد التسليح كانت 17.5 مليون جنيه بما لا يتجاوز 1.9 من قيمة رأس المال، وأن الشركات سددت كامل مديونياتها خلال الفترة من 2002 حتى عام 2007، وأوضحت الشهادة أن شركة العز للصلب المسطح سددت أيضا كامل مديونياتها المستحقة علاوة على 41 مليوناً و780 ألف جنيه غرامات تأخير مستحقة وفق لنصوص القانون.