الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ترامب.. هل هو الرئيس الأمريكى القادم؟

ترامب.. هل هو الرئيس الأمريكى القادم؟
ترامب.. هل هو الرئيس الأمريكى القادم؟




كمال عبدالنبى يكتب:

لقد حرص دونالد ترامب على مهاجمة خصمه المرشحة للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون شخصيًا وهو دائم الانتقاد لها بشدة ودائمًا فى كل خطاب أو تجمع يتكلم عنها بانتقاد شديد وأن تاريخها الدبلوماسى والسياسى ضعيف جدًا، وأن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أقل أمانًا كما أن العالم أصبح أقل استقرارًا عندما قرر الرئيس الأمريكى أوباما أن يضع هيلارى كلينتون على أحد مواقع المسئولية عندما طلب منها أن تكون مسئولة عن السياسة الخارجية الأمريكية وكان يعتقد الرئيس أوباما أن قراره كان سليمًا لكنه بعد ذلك شعر بالندم الشديد عندما عينت وزيرة للخارجية الأمريكية وقال عنها إن حسها الخاطئ وسوء تقديرها للأمور قد تسببا فى كوارث كثيرة للولايات المتحدة.
فترامب يحاسب خصمه المرشحة للرئاسة هيلارى كلينتون وقال فى عام 2009 أى فى زمن ما قبل هيلارى كلينتون لم تكن منظمة داعش الإسلامية لها وجود وكانت بعض البلاد مخنوقة من العنف الدائر حولها فمثلاً سوريا والعراق وليبيا تحت السيطرة الداعشية.. لقد انتشرت داعش عبر المنطقة العربية والعالم أجمع فقد أصبحت ليبيا دمارًا كما قتل السفير الأمريكى فى ليبيا.. كذلك الإخوان المسلمون وصلوا للحكم فى مصر وهم أصوليون لا يحترفون السياسة كانت سياستهم غير جديرة ومن ثم قام الشعب بتسلم الأمور من جديد وسارت على النهج السليم.
أما فى العراق فتوجد بها فوضى كبيرة.. وإيران فى طريقها إلى الأسلحة النووية.. أما سوريا فحدثت بها حرب أهلية كبيرة وحدثت أزمة لاجئين خطيرة لدرجة أنها من كثرة هجرتهم هددت البلاد الغربية  فى هذا الوقت من كثرة تدفقهم.
كما يتحدث ترامب فى خطاباته أنه بعد مرور سنتين من  الحروب فى الشرق الأوسط وبعد صرف الكثير من الدولارات وليس ذلك فقط بل إن فقد الآلاف من الأموات فالوضع أسوأ مما كان فى أى وقت مضى وهذا هو ما حدث فى زمن هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.. لذلك يجب أن يكون الوقت الجديد المقبل للولايات المتحدة حلًا للمشاكل التى تواجهها سواء كان ذلك من بطالة أو فقر أو كما يحدث فى بعض الولايات من عنف من السود هو ذلك يحدث داخل أمريكا.
أما بالنسبة لاتفاق الرئيس أوباما مع إيران بشأن الأسلحة النووية فيعتبر هذا الاتفاق هو الأسوأ فى التاريخ.
ولم ينس دونالد ترامب هجومه على هيلارى كلينتون بشأن الرسائل الإلكترونية الخاصة بها كما أن ترامب يعتقد أنه لا أحد يعرف النظام المقبل هو أفضل من يعرف وهو الوحيد القادر على إصلاح البلاد كما أنه يعد شعبه باستعادة القانون والحرية والنظام القائم على العدل بين الأفراد كما أنه سوف يحارب من أجل شعبه لرفعة وطنه وسوف ينتصر من أجل شعبه.
من الملاحظ والغريب بعد كل ما قاله ترامب يرى البعض أنه غير مؤهل لكى يكون رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وأنه يمثل تهديدًا مميزًا للديمقراطية الأمريكية وأنه يكن  كراهية شديدة لهيلارى كلينتون ويكرر حديثه دائمًا أنه يجب أن تسلم الأمور لواحد مثله لأنه إذا استلمت هى الحكم ستكون الولايات المتحدة الأمريكية فى وضع خطير ووضع كارثى وعلى الشعب الأمريكى أن يفهم ذلك فهيلارى  كلينتون لا يمكن الوثوق بها وهى لا يمكن أن تقود أمريكا ولا يمكن أن تكون رئيسة لبلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية ولا قائدًا أعلى لقواتها المسلحة كما أنه وصف هيلارى كلينتون بأنها نصابة ومخادعة وأنها مخالفة لأشياء كثيرة فى عدة قوانين واستهتارها فى الحفاظ على أسرار الدولة.
وبسبب ما قاله ترامب هل ينجح فى مؤتمراته وجذب جموع كثيرة إليه سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين بالإضافة إلى الدور الذى لعبه وهو اختيار النائب له وهو مايك بنس حاكم ولاية إنديانا فى توحيد صفوف الناخبين.
إن احتمالات فوز ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية المقبلة يرجع إلى كيفية إدارته لحملته الانتخابية.. كما أنه بدأ من الآن فى اختيار وتشكيل إدارته المقبلة واختيار مستشاريه  ولكن لابد على ترامب المرشح القادم أن يرتب أوراقه ومراجعاته من أجل تقديم وتطوير وتحديث التعامل مع التغير الديمقراطى لشعب الولايات المتحدة الأمريكية.