الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدين لله ومصر للجميع

الدين لله ومصر للجميع
الدين لله ومصر للجميع




مديحة عزت  تكتب:

الله محبة كنا زمان مسلمين وأقباطًا إخوة ومصر للجميع وهذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى تذكرنا بالأخوة والمحبة يقول شوقى فى قصيدة «الهلال والصليب»
جبريل أنت هدى السماء
وأنت برهان العناية
زد الهلال من الكرامة
والصليب من الرعاية
لم يخلق الرحمن أكبر
منهما فى البراية
عيد المسيح وعيد أحمد أقبلا
يتباريان وضاءة وجمالاً
يا أيها الباغون ركاب
الجهالة والعماية
الباغون  الحرب حباً
للتوسع فى الولاية
مع دعوتى بالرحمة والغفران لأمير الشعراء أحمد شوقى الذى أقدم هذه الأبيات تحية لإخواننا الأقباط.. ولعلها تخجل كل خائن مروج للفتنة الطائفية لاسامحه الله.. وأطلب من الله العلى القدير أن يكون الحب سبيلنا وأن نشعر بالمواطنة الحقة فى وطن الرسالات مصر مهد الحضارات مصر التى تشرفت بالأنبياء والرسل التى نشأت فى ربوعها «اليهودية» و«المسيحية» و«الإسلام».
مصر التى تشرفت بمجىء السيد المسيح والعائلة المقدسة.. ويحدثنا أشعياء «الإنجيل» يقول.. كان دخول السيد المسيح أرض مصر بركة كبيرة لازمتها وشعبها.. ومن الكتاب المقدس فى سفر أشعياء «مبارك شعبى مصر» وكما يقول «السفر» بدأت العائلة المقدسة الرحلة خرج يوسف الشيخ من أرض فلسطين كأمر الملاك وخرجت معه السيدة العذراء «مريم» تحمل على ذراعيها «يسوع المسيح» وهو طفل.. ولم تكن الرحلة بالأمر الهين بل إنها رحلة شاقة مليئة بالآلام.
 لقد سارت السيدة «العذراء مريم» حاملة الطفل «يسوع» ومعها يوسف البار عبر برية قاسية عابرة الصحارى والهضاب والوديان متنقلة من مكان لمكان وكانت زيارة «السيد المسيح» لمصر هى التمهيد الحقيقى لمجىء مارمرقس الرسول إلى مصر وتأسيس كنيسة الإسكندرية وسرى التدين إلى كل الناس فأصبح شعب مصر  متدينًا روحانيًا يعرف الله حق المعرفة ومكثت العائلة المقدسة نحو ستة أشهر فى المغارة التى أصبحت فيما بعد هيكلاً لكنيسة السيدة العذراء مريم.. ثم يقول «الإنجيل» ظهر الملاك ليوسف الشيخ فى حلم قائلاً: «قم وخذ الصبى وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى».
وفى الطريق العودة.. سلكوا طريقًا حتى وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ومنها إلى سيناء ففلسطين حيث يسكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرية بالجليل.. وكما قال «الإنجيل» مبارك شعبى مصر.. وكانت نتيجة رحلة العائلة المقدسة لمصر.. هذا العدد من الكنائس والأديرة.
كنيسة العذراء الأثرية.. ودير المحرق بأسيوط والمتحف القبطى فى مصر القديمة وكنيسة الفرما وكنيسة العذراء بمسطرد وكنيسة العذراء بكفر الشيخ ودير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وفى كل مكان مرت به العائلة المقدسة كنائس وأديرة كثيرة أولها مارمرقس الرسول بالإسكندرية.
 هذه بعض معلوماتى وقراءتى فى الكتب الدينية.. وقد استمرت رحلة العائلة المقدسة فى مصر ثلاث سنوات ذهابًا وإيابًا ووسيلتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة أو ركوب السفن أحيانًا فى النيل ومعظم الطريق مشيا على الأقدام رحلة شاقة تحملها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء والقديس يوسف بفرح لأجل شعب مصر وكما قال «الإنجيل» مبارك شعبى مصر.
ويذكر السيد المسيح عليه السلام فى القرآن كرم رب العزة قال عز وجل: «يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا» الآية 55 من سورة آل عمران وقوله عز جلاله «والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً» الآية «33» من سورة مريم. ومن كلمات المسيح «سلام أترك لكم» ومن كلمات سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «كونوا عباد الله إخوانًا» وقول رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام «الأنبياء أخوة أمهاتهم شتى ودينهم واحد».
وهذه تحية حب لأصدقائى وزملاء عمرى وأحبابى من الأقباط ورجاء تسامحونى يا أعز الأصدقاء لو كان فى معلوماتى نقص أو خطأ وطبعًا من أخلاق السيد المسيح عليه السلام السماح «والله محبة والمجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام».
وأخيرًا.. أما هذه حكاية تاريخ أول فتنة طائفية فى مصر إلى كل من ينصب نفسه مدافعًا عن موقف مروجى الفتنة الطائفية من الجماعات والطوائف المختلفة لمصالحهم الخاصة سواء كانوا من المسلمين أو الأقباط  فى مصر اليوم أو خارجها وكله بثمنه ويرجع التاريخ أو تاريخ أول فتنة طائفية إلى عام «1910» عندما اغتال إبراهيم الوردانى بطرس باشا غالى رئيس وزراء مصر وبدأت الفتنة من أسيوط فى فبراير عام «1910»
ومع هذه الأبيات
معشر القبط يا بنى مصر
فى السراء مع المسلمين
قد كنتم وفى الضراء
ويارب لمصر الخير والسلامة والسلام وإلى كل أحبائى وأعز أصدقائى من أقباط مصر كل يوم وأنتم وأحبابكم وكل من تعاشرون وأنا وأنتم والحبايب بألف خير وحب والدين لله ومصر للجميع.
وإليكم الحب كله
وتصبحون على حب