«استقلال الصحافة» تطالب بحماية الصحافة والإعلام من رأس المال

كتب ـ عبدالوكيل أبوالقاسم


حذرت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، من مخاطر التوسع فى سيطرة رأس المال الخاص على الصحافة والإعلام عمومًا، وقال بشير العدل مقرر اللجنة إن هناك اتجاهًا وتحركات واضحة لفرض سيطرة رأس المال الخاص على الإعلام بشقيه المقروء والمرئى، وذلك بالتوسع فى إحكام قبضته على المؤسسات الصحفية والإعلامية بدعوى دعم الدولة. وأضاف العدل فى بيان له أمس، أن التجارب العملية أثبتت ومنذ سبعينيات القرن الماضى، أن ممارسات رأس المال الخاص تضر بمصالح الدولة أكثر مما تفيدها، قبل أن تضر بمهنة الإعلام عمومًا، خاصةً أن رأس المال الخاص ارتبط ارتباطًا وثيقًا بمصالح اقتصادية خاصة بالدرجة الأولى، وأن ممارساته فى ظاهرها الرحمة لكن باطنها فيه العذاب.
وأكد العدل أن أغلب وسائل الإعلام الخاصة، ستنقلب على الدولة إذا تعارضت مصالح أصحابها مع سياسات البناء فى الدولة، وهو ما قدمته نماذج عملية فى الآونة الأخيرة، مشددًا على ضرورة حماية الصحفيين من مخاطر رأس المال الخاص، الذى اتجه مؤخرًا إلى تشريد وفصل الصحفيين، بعد سنوات من العطاء المهنى، ودون حفظ حقوقهم.
وأشار العدل إلى أن طبيعة المرحلة التى تمر بها الدولة فى حاجة إلى تأمين مستقبل الصحفيين، وعدم استخدامهم كآليات لتنفيذ مصالح خاصة سواء كانت اقتصادية أو سياسية، وأن تأمينهم لن يكون إلا بمظلة حكومية تحميهم ضد مخاطر وإفرازات رأس المال الخاص.
وطالب العدل بإجراءات تشبه «تأميم الصحفيين» وجعل الدولة مسئولة عن تأمينهم ماديًا، على أن يكون عملهم لدى القطاع الخاص بضوابط صارمة، حماية لهم ولمستقبل أسرهم، وضمانة لعدم استقطاب البعض منهم للمصالح الخاصة، التى تتعارض فى أحيان كثيرة مع مصالح الدولة العليا.