الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدكتورة دينا محمد عبده: الاستشراق الروسى أكثر انصافاً للثقافة العربية من الغربى

الدكتورة دينا محمد عبده: الاستشراق الروسى أكثر انصافاً للثقافة العربية من الغربى
الدكتورة دينا محمد عبده: الاستشراق الروسى أكثر انصافاً للثقافة العربية من الغربى




حوار -  خالد بيومى

الدكتورة دينا عبده أستاذ مساعد الأدب الروسى بكلية الألسن جامعة عين شمس، وعلى الرغم من دراستها للأدب الروسى عن غير رغبتها، لكنها تفوقت بجدارة وقدمت إسهامات ملموسة ومهمة فى ترجمة كنوز الأدب الروسى للعربية، فكانت أطروحتها للماجستير عن رائد المسرح الصغير فى روسيا «ألكسندر أستروفيسكى»، وجاءت أطروحتها للدكتوراه فى مجال الرواية تحت عنوان «البحث عن الحقيقة فى رواية ميخائيل شولاخاف.. الدون الهادئ».
كما قدمت دراسات وابحاثا عن خصائص نثر المدينة، ونثر الحرب فى الأدب الروسى، والفكاهة ومصادرها، كما قدمت دراسات مقارنة بين مبدعين عرب أمثال نجيب محفوظ وسحر الموجى، ومن الروس: تورجينيف، ليودميلا بتروشيفسكايا، وحركة الترجمة بين الروسية والعربية وغيرها.. وهذا نص الحوار.

 

■ لماذا اخترت التخصص فى الأدب واللغة الروسية؟
- بالنسبة لالتحاقى بقسم اللغة الروسية، لم يكن وفقا لإرادتى، إنما كان وفقا للتنسيق الداخلى للكلية، بل سعيت وأنا فى الفرقة الأولى للتحويل إلى قسم آخر بل إلى كلية أخرى، ووجدت عقبات أمامى حالت دون التحويل فرضيت بالأمر الواقع وركزت كل جهدى فى دراسة اللغة الروسية وأصررت على النجاح والتميز لإنى أكره الفشل حتى ولو كانت الدراسة ضد رغبتى.
بالنسبة لتخصص الأدب وهذا أتى فى مرحلة الدراسات العليا بعد الحصول على الليسانس بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، فكان بمحض إرادتى، لإنى أحب الأدب بشدة، وكنت عاشقة للأدب الإنجليزى خاصة أعمال ويليام شكسبير وتشارلز ديكينز وبرنارد شو.
ولكن بعد دراستى للأدب الروسى الأمر تطور بالنسبة لى أكثر بكثير، فالأدب الروسى هو أدب انسانى يعبر عن أحاسيس ومشاعر كل انسان فى الدنيا بغض النظر عن لونه أو وضعه أو جنسه، حيث إن مع قراءة أى عمل أدبى روسى لابد أنه يجد الشخص منا نفسه بين شخصيات العمل الأدبى ويجد تجسيدا لأفكاره ومشاعره بداخل هذا العمل.
بالإضافة إلى أن الأدب الروسى هو مرآة حقيقية أيضا للواقع والمجتمع والتاريخ الروسى بأكمله، فالأدب جعلنى فى غنى عن قراءة كتب التاريخ الروسى لأنى أصبحت على دراية حقيقية به من خلاله.
أشعر أن من درس اللغة الروسية دون دراسة الأدب، ينقصه الكثير لكى تكتمل معرفته بثقافة وحضارة الدولة التى يدرس لغتها.
الأدب الروسى أثر فى شخصيتى كثيرا وكان له دور كبير فى تحديد ملامحها.
الأدب الروسى أدب عالمى فى المقام الأول حيث لا يوجد أى أدب فى العالم لم يتأثر بالأدب الروسى سواء فى موضوعاته أو مضمونه أو تياراته ومدارسه الأدبية أو فى خصائصه الفنية.
■ كيف تفسرين تراجع حضور الأدب الروسى فى المنطقة العربية مقارنة بخمسينيات القرن الماضى؟
- الأمر يرجع قبل كل شىء إلى غياب دور النشر فى المقام الأول وبالتالى تأثر عملية الترجمة من وإلى الروسية، نحن كمترجمين، وهذه هى مهمتنا قبل أن نكون أساتذة ودكاترة جامعيين، نصطدم بالكثير من العوائق التى تحول دون تحقيق طموحنا فى نقل الأعمال الأدبية وترجمتها، أصبحت دور النشر الروسية الشهيرة فى العهد السوفييتى مثل دار التقدم ودار رادوجا ودار مير غير موجودة الآن وقد كانت معنية بعملية الترجمة بشكل كبير، وبالنسبة للدور العربية فنشاطها ضعيف جدا ومحدود بسبب ضعف الإمكانيات المادية وكذلك الصعوبة الشديدة فى الحصول على حقوق النشر. كل هذا له تأثير على العملية الأدبية. أشعر أيضا أن هناك قصورًا فى تطور الأدب العربى، فلا يوجد أعلام مميزة بين الأدباء العرب المعاصرين كالماضى مثل يوسف ادريس ومحمود تيمور ونجيب محفوظ إلا القليل.
هؤلاء الأدباء يمثلون مدارس أدبية كاملة لها ملامحها وخصائصها وقد تأثروا بالأدب الروسى ونقلوا لنا الكثير منه ولكن بفكر وثقافة عربية.
وعلى الجانب الآخر فى روسيا انتهى العصر الذهبى للأدب الذى كان يمثله أعلام الأدب الروسى فى القرن الـ19 أمثال دستايفسكى وتولستوى وتشييخف، وكذلك العصر الفضى الذى يمثله بلوك ويسينين وماياكوفسكى وأخماتافا، وانتهت الفترة السوفييتية التى أفرزت أسماء لامعة من الأدباء أمثال بوندريف وبيلوف واندرييف وبولجاكوف وسالجينتسين.
لتبدأ مرحلة أخرى بعد انهيار الاتحاد السوفييتى وبداية قرن جديد لازالت العملية الأدبية الروسية فيه تتخذ ملامح وأشكالا مختلفة لم تصل إلى القارئ العربى بعد إلا فى نطاق محدود جدا، ولم يتعرف أيضا على هذا العدد الكبير من الأدباء الروس وخاصة الشباب الذى يظهرون الآن كل يوم الا القليل جدا منهم ممن حصل على جوائز محلية أو إقليمية.
■ رسالتك للماجستير عن المسرح الروسى ما أبرز سمات هذا المسرح؟
- بالفعل كانت رسالة الماجستير عن المسرح وعن ابداع واحدا من أبرز أدباء ادلمسرح الروسى وهو ألكسندر أستروفسكى مؤسس (مالى تياتر) أو مايعرف بالمسرح الصغير الذى له مكانة كبيرة عند الروس بعد المسرح الكبير (بالشوى تياتر، ويطلق على هذا المسرح الصغير فى روسيا بيت أستروفسكى).
وشجعنى للعمل على هذا الموضوع أنه لم يوجد باحث عربى من قبل اهتم بمسرح استروفسكى أو قدم شيئا عنه، الكاتب ظهر فى فترة العصر الذهبى وكان يقف بأعماله جانبا إلى جنب مع أبو المسرح الروسى نيقالاى جوجال وكان معاصرا له، وكان أيضا معاصرا لأعلام المسرح الروسى فى ذلك الوقت أمثال الشاعر والكاتب المسرحى ألكسندر بوشكين وإيفان تورجينيف وألكسندر جريبايديف وخلفه مباشرة جاء ليف تالستوى وأنطون تشييخف كان المسرح الروسى فى ذلك الوقت فى أوج ازدهاره وذلك بفضل جوجال وأستروفسكى الذى لعب دورا عظيما فى تأسيس المسرح الروسى القومى المستقل.
اتبع المسرح الروسى فى ذلك الوقت المدرسة الواقعية حيث نقل مأساة الواقع ودراما الحياة أمام القارئ وأمام المشاهد على خشبة المسرح، صور المجتمع ومشكلاته، صور الحياة المعيشية للمواطن الروسى وعبر عن أحلامه وطموحاته، كشف سلبيات الواقع السياسى والاجتماعى وان كان فى اطار كوميدى فكاهى ساخر ليقدم المسرح فى ذلك الوقت كما قال جوجال الضحك من خلال الدموع، اشتدت الرقابة السياسية والفنية على المؤلفات فى ذلك الوقت من العهد القيصرى وتمت ملاحقة الأدباء، وبعد فشل ثورة الديسمبريين الشهيرة فى التاريخ الروسى، ابتعد الأدباء عن تصوير الواقع السياسى المتأجج ولجأوا إلى تقديم المسرحيات الفكاهية الخفيفة، وظهرت أنواع جديدة مثل المسرحية ذات الفصل الواحد (الفودفيل) والميلودراما وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أن أهم ما يميز ابداع أستروفسكى هو اهتمامه بكشف سلبيات ونواقص طبقة معينة من المجتمع وهى الطبقة البرجوازية التى كانت تتمثل فى ذلك الوقت فى كبار التجار وأصحاب الورش والمصانع الذين يمتلكون المال والثروة ولكن يفتقدون الأخلاق والعلم والمبادئ، فقد صور حالات الخداع والطمع والرشوة والنصب والاحتيال التى انتشرت وسط هذه الطبقة التى كانت تمثل النواة الأولى لظهور الرأسمالية فى روسيا، وتناولت رسالتى فىالماجستير اثنين من أهم مسرحيات الكاتب والتى قمت فيهما بالتحليل النقدى والفنى للمسرحيتين التى صورت تلك الشريحة المجتمعية وهما (ان كنتم اخوات اتحسبم) و(القلب ليس بحجر).
■ لديك اهتمام ملحوظ بالرواية الروسية.. فهل تؤمنين بمقولة نحن نعيش فى زمن الرواية؟
- فى رأيى الشخصى، الرواية موجودة فى كل زمان ومكان، لم تخل أى فترة فى تاريخ الأدب الروسى من وجود الرواية كأهم جنس أدبى يعكس تاريخ دولة وثقافة شعب.
قد تظهر أجناس أدبية مختلفة وقد تنتشر أحيانا وتسيطر على الساحة، لكن تظل الرواية محتفظة بمكانتها وسط جميع هذه الأجناس.
فى الفترة الأخيرة عادت الرواية الروسية بقوة لتتبوأ مكانتها المعهودة ويرجع السبب فى ذلك لظهور جيل جديد من الروائيين الروس، بالإضافة إلى انتشار الجوائز المحلية والتى يتنافس عليها الأدباء مثل جائزة البوكر والكتاب الكبير والأكثر مبيعا وأندريه بيلى وغيرها وفى الغالب تتقدم لإحراز هذه الجوائز فى المقام الأول الرواية دون الأجناس الأخرى.
■ هل أنت راضية عن حركة الترجمة بين الروسية والعربية؟
- غير راضية تماما وقد ذكرت ذلك مسبقا، والأسباب ترجع لغياب دور النشر التى تتبنى هذه الترجمات، بالإضافة إلى ندرة المترجمين للكتب والروايات الأدبية، فهم لا يجدون الحافز المادى الذى يكافأ ولو بقدر المجهود المبذول فى الترجمة. فمن يمتلك اللغة الروسية فى مصر يجد أن من الأفضل أن يعمل فى مجال السياحة أو غيرها من المجالات التى تدر له ربحا.
■ كيف تفسرين حصول ميخائيل شولاخاف على جائزة نوبل أثناء الحقبة السوفييتية؟
- من المعروف أن معظم الأدباء الروس الحاصلين على نوبل وعددهم حتى الآن بعد الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا ألكسيفتش التى حصلت عليها عن كتابتها باللغة الروسية منذ عدة أشهر هم من المعارضين للسلطة الروسية.
ودائما يتبنى الروس فكرة أن الجائزة هى تصفية حسابات الغرب مع روسيا، فالجائزة هى ثمن الكراهية لروسيا ومعاداة الوطن، فى رأيى الشخصى المتواضع أنا أختلف كثيرا مع هذه الفكرة، لأن كل الأدباء الذين حصلوا على الجائزة هم يستحقونها عن جدارة، وهؤلاء الأدباء الذين هم من المعارضين والمهاجرين أيضا لهم ثقلهم ومكانتهم فى الأدب العالمى بل لدى الروس أنفسهم، لم يختلف اثنان عن عبقرية إيفان بونين أول الفائزين الروس بها، ولم يخلتفوا أيضا على باريس باسترناك صاحب الرواية العالمية دكتور جيفاجو وغيرهم.
بالنسبة لميخائيل شولاخاف ذهب البعض إلى أن سبب حصوله على الجائزة هو هدوء العلاقات فى ذلك الوقت بين روسيا والغرب، ومحاولة الغرب مغازلة روسيا أو التقرب منها بمنح أحد أبرز الأدباء الاشتراكيين بل وأحد أعضاء الحزب الشيوعى شولاخاف هذه الجائزة وكان ذلك عام 1965م.
ولكن فى رأيى والذى أدلى به عن دراسة متعمقة فى أدب شولاخاف وخاصة فى الرواية الحائزة على الجائزة» الدون الهادئ» أن هذه الرواية تستحق تقييما وتقديرا كبيرا جدا لإنها ملحمة تاريخية بمعنى الكلمة صور فيها الكاتب وبشكل موضوعى تماما وبعيدا عن الذاتية والأيديولوجيا التى يتبناها هو نفسه الواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى والأخلاقى فى روسيا وقد صور أبرز الأحداث العاصفة التى كانت تمثل نقطة تحول فى التاريخ الروسى بأكمله، حيث صور أحداث الحرب العالمية الأولى والثورة البلشفية والحرب الأهلية وتأثير تلك الأحداث على تغيير مجرى الحياة هناك.
كل ما أتمناه أن يبتعد هؤلاء النقاد الذين يربطون نوبل دائما بل وغيرها من الجوائز بالاعتبارات السياسية ويطلقون العنان للمبدعين ليتنافسوا ويتركون النقاد والباحثين مثلنا ليتابعوا ويتأملوا وكله يصب فى إثراء الساحة الأدبية بالمزيد من الأعمال الإبداعية.
■ قدمت دراسة مقارنة حول رؤية نجيب محفوظ وتورجينيف للمثقف ماذا عنها؟
- نعم قدمت دراسة مقارنة بين روايتى «ثرثرة فوق النيل» لنجيب محفوظ ورواية «رودين» للكاتب الروسى إيفان تورجينيف، وكانت تهدف الدراسة لتتبع صورة المثقف فى الروايتين ومدى تأثيره فى المجتمع. وتوصلت لنتيجة وهى تشابه صورة المثقف فى الروايتين، فكلا الكاتبين انتقدوا طبقة المثقفين فى بلادهم وكشفوا الدور السلبى المتخاذل لهم تجاه أوطانهم، فهم يتكلمون ويتشدقون بعبارات وشعارات، ولا ينفذون ولا يفعلون شيئا.
وقد لخص محفوظ القضية كلها فى جملة رائعة أتت فى روايته على لسان البطلة تصف المثقفين بأنهم (مظهر براق وباطن أجوف متداع...) ولكن لم يكتف كلا الكاتبين بطرح القضية وكشف النقاب عن تلك الطبقة التى من المفترض أن تكون الركيزة الأولى التى يعتمد عليها أى وطن، بل ذهبا إلى البحث عن أسباب وصول المثقفين إلى هذا الحال، وكانت الأسباب فى المقام الأول سياسية، فقد نشرت «ثرثرة فوق النيل» عام 1966م، وكان محفوظ يدق فيها ناقوس الخطر أمام الدولة متهم إياها بحدوث فجوة كبيرة بينها وبين الشباب فى ذلك الوقت وعدم احتواء القائمين على السلطة لهم مما أدى لظهور مشاعر التخاذل وعدم الإحساس بالانتماء وهذا بدوره كان ينذر بكارثة تطل برأسها وكانت نكسة 1967م فى غفلة من الجميع.
ونفس الأمر وفى تشابه كبير حدث ذلك فى روسيا فى ستينيات القرن التاسع عشر حيث ظهر الصراع على أشده بين القيصرية الروسية وطبقة المثقفين والتى وصلت ذروتها فى قيام ثورة الديسمبريين المثقفين ثم فشلها والتنكيل بهم من جانب القيصر الروسى نيقالاى الأول مما أدى إلى ظهور جيل منهم متخاذل مرتعش فاقد للانتماء.
■ هل تأثر الأدب الروسى بانهيار الاتحاد السوفييتى؟
- بشكل مؤكد، فقد اختلف العملية الأدبية بأكملها فى الشكل والمضمون واختلفت الموضوعات والقضايا وكل شىء، لكن الأدب بعد العصر السوفييتى أصبح أكثر حرية وتحرر الأدباء من تلك القيود التى فرضتها الرقابة السوفييتية عليهم والتى كانت تفرض عليهم تبنى أيديولوجية الحزب، وانتهى هذا التصنيف الذى قسم الأدباء بين مؤيد ومعارض، بين كاتب قومى وبين كاتب مهاجر حيث كان هذا مصير من يعارض، وكما أشرت مسبقا بدأت تتخذ العملية الأدبية شكلا جديدا سوف يوثقها ويحدد ملامحها مستقبلا تاريخ الأدب الروسى.
■ ما صعوبات تعلم اللغة الروسية؟ وبماذا تنصحين من يريد تعلمها؟
- صعوبات اللغة الروسية كثيرة وأبرزها قواعد النحو والصرف، فهى كثيرة جدا والكلمة الواحدة فى اللغة الروسية تتغير فى كتابتها ونطقها 12 مرة بالمفرد والجمع، بالإضافة أن اللغة ثرية جدا وبها مترادفات كثيرة تحتاج إلى المزيد والمزيد من الدراسة والتعمق والكثير من القراءة والإطلاع بشكل ضرورى وملح على ثقافة تلك اللغة، أنصح من يريد تعلمها أن يتقن دراسة القواعد لأنه سيستطيع أن يكتب جملة سليمة ويفهم جملة صحيحة ويترجم ترجمة دقيقة، بالإضافة للقراءة المستمرة فى الأدب والتاريخ الروسى وممارسة النطق السليم باستمرار.
■ بماذا يتميز الاستشراف الروسى عن الاستشراف الغربى؟
- الحديث عن الاستشراق يطول شرحه، لأن هناك الكثير والكثير مما يقال عنه، ولكن باختصار شديد الاستشراق الروسى أكثر إنصافا من الغربى، فالمستشرقون الروس كانوا يبحثون عن الشرق من منطلق حب ورغبة فى المعرفة والسعى وراء الإيجابيات أكثر من التنقيب عن السلبيات، الروس يعتبرون أنفسهم من الشرق، وهناك نقاط تلاقى كثيرة بيننا وبينهم، وما قدمه المستشرقون الروس من كتب وترجمات أدبية بل والأهم من ذلك ترجمات القرآن الكريم كان له أعظم الأثر فى تاريخ التواصل والتفاعل بين الحضارات.