الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زعيم نمساوى يشبه «عمليات التطهير» التى ينفذها أردوغان بسياسة «هتلر»

زعيم نمساوى يشبه «عمليات التطهير» التى ينفذها أردوغان بسياسة «هتلر»
زعيم نمساوى يشبه «عمليات التطهير» التى ينفذها أردوغان بسياسة «هتلر»




فيينا – أسطنبول – وكالات الأنباء


 اتهم زعيم حزب الحرية اليمينى المتطرف فى النمسا هاينز شتراخه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان باستغلال الانقلاب الفاشل الذى وقع فى 15 يوليو الماضى للنيل من معارضيه.
وقارن شتراخه فى مقابلة مع صحيفة «دى بريسه» بين محاولة الانقلاب فى تركيا وحريق الرايخستاج فى ألمانيا النازية واستغلال هتلر لها لتعزيز سلطته. وأضاف شتراخه أن «محاولة الانقلاب تترك انطباعا بأنها كانت عملية موجهة لتحويل فكرة الديكتاتورية الرئاسية لأردوغان إلى أمر ممكن».
وصور النازيون الحريق فى مبنى البرلمان الألمانى عام 1933 على أنه مخطط شيوعى ضد الحكومة واستغلوا الحدث لتبرير التضييق على الحريات المدنية وتعزيز قبضة أدولف هتلر على السلطة فى ألمانيا.
وقال شتراخه إنه يرى أوجه تشابه بين ما حدث فى ألمانيا واستغلال أردوغان للانقلاب فى شن حملة على معارضيه فى الجيش والحكومة والمؤسسات الأكاديمية والإعلام.
فى الوقت ذاته، أعلن وزير الخارجية النمسوى، سيباستيان كور أن فيينا ستعارض فتح فصول جديدة من مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، بسبب حملة القمع الكبيرة القائمة فى تركيا منذ الانقلاب
وكان وزير خارجية تركيا  مولود تشاوويش أوغلو وصف النمسا بأنها «عاصمة العنصرية المتطرفة»  بعد أن اقترح المستشار النمساوى كريستيان كيرن بأن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبى فكرة إنهاء محادثات تركيا للانضمام إلى الاتحاد متعللا بأن لديها أوجه قصور ديمقراطى واقتصادى.
فى غضون ذلك، دعا أردوغان لمظاهرة حاشدة بمدينة اسطنبول ثانى أكبر المدن التركية أمس، احتجاجاً على محاولة الانقلاب الفاشلة من جانب عناصر من الجيش التركى الشهر الماضي.
ويعد «تجمع الديمقراطية والشهداء» الذى يرعاه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، هو المظاهرة الأكبر التى يتم تنظيمها منذ محاولة الانقلاب والتى فشلت بعدما خرج مواطنون إلى الشوارع لصد عناصر الجيش المنقلبة.
وشارك فى التجمع «حزب العدالة والتنمية» المحافظ الحاكم وحزبان معارضان هما «حزب الحركة القومية» اليمينى و«حزب الشعب الجمهورى» التابع لتيار يسار الوسط.
ولم يوجه أردوغان الدعوة لـحزب الشعب الديمقراطى الموالى للأكراد، وهو ثالث أكبر أحزاب البرلمان، نظراً لأن الرئيس أردوغان يتهم الحزب بأنه على صلة بحزب العمال الكردستانى المحظور.